الكلمة الإيطالية بوتو Botto تعني ضجيجًا عاليًا ومفاجئًا، مثل صوت فرقعة غطاء زجاجة، وهذا الوصف مناسب تمامًا لمشروع بوتو، القائم على الذكاء الاصطناعي.
يقف ماريو كلينغمان، الفنان الألماني، وراء مشروع "بوتو"، وهو ليس مبتدئًا في هذا المجال. فقد أمضى 15 عامًا يبتكر فنونًا مولّدة بالذكاء الاصطناعي. وفي مشروع آخر ابتكر كلبًا روبوتيًا يدرس الفن وينتج نقدًا فنيًا بطريقة ساخرة.
في عام 2019، باعت دار سوذبيز في لندن عمل كلينغمان Memories of Passersby I وهو أول عمل فني من إنتاج الذكاء الاصطناعي يُباع في مزاد أوروبي، بمبلغ 51 ألف دولار، بحسب ما ذكر موقع Artnet.
خلال السنوات الثلاث الماضية، باع بوتو بمعدل عمل فني واحد أسبوعيًا عبر OpenSea، وهو سوق إلكتروني للفنون الرقمية، محققًا ملايين الدولارات.
بعد مرور أربع سنوات فقط على ابتكار نموذج يمكنه إنشاء نصوص وصور خاصة به، حصل بوتو من تصميم كلينغمان على شهادة تقدير جديدة، وهذه المرة من دار سوذبيز، التي باعت ستة أعمال بعنوان "Exorbitant Stage: Botto, a Decentralized A.I. Artist" للفن الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي في مزاد مقابل 351.6 ألف دولار.
Sotheby’s
يستخدم كلينغمان خوارزمية الذكاء الاصطناعي لإنتاج مطالبات الصور، والتي يجرى إدخالها في مولدات للصور بالذكاء الاصطناعي، ما يتيح إنتاج آلاف لا حصر لها من الصور.
وقال مايكل بوهانا، رئيس قسم الفن الرقمي فى سوذبيز: "إن هذا الاندماج بين الذكاء الاصطناعي والحوكمة اللامركزية يجعل كلينغمان واحدًا من أكثر الفنانين إبداعًا وإثارة في مجال الفن الرقمي. وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، نما ليصبح فنانًا مستقلاً في حد ذاته".
تمثل الأعمال المبيعة ثلاث فترات من فترات الفنان الثماني، والتي قال بوهانا إنها تهدف إلى "إظهار تطور رحلته الفنية منذ نشأتها"، وهذا يفسر مجموعة الجماليات المعروضة، والتي تشمل السريالية والواقعية الفوتوغرافية والرسوم المتحركة.