رصد تلسكوب هابل التابع لوكالة ناسا كويكبًا نادرًا يدور بين المريخ والمشتري، وتقدر قيمته بنحو 10000 كوادريليون (مليون مليار) دولار، أو ما يعادل 70 ألف ضعف الاقتصاد العالمي، إذ تبلغ قيمة الاقتصاد العالمي حاليًا نحو 142 تريليون دولار.
اكتشف الكويكب الثمين سايكي 16 Psyche عام 1852، لكن تلسكوب هابل التابع لناسا رصد التركيبة الدقيقة للكويكب. وألقت دراسة حديثة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة The Planetary Science Journal، نظرة فاحصة على هذا الكويكب الغامض باستخدام بيانات من تلسكوب هابل.
يُعد سايكي واحدًا من أضخم الأجسام في حزام الكويكبات في النظام الشمسي، ويبلغ قطره حوالي 140 ميلًا، وهو تقريبًا يساوي حجم ولاية ماساتشوستس الأمريكية.
ويرى العلماء أن الكويكب يمكن أن يكون النواة المعدنية لكوكب مبكر فقد غلافه وقشرته بسبب الاصطدامات التي ربما حدثت في وقت مبكر من تكوين النظام الشمسي. ويُعتقد أنه مكوّن من معدن صلب، فيما سطوعه يشير إلى أنه يتكون إلى حد كبير من النيكل أو الحديد أو الذهب.
قالت تريسي بيك، عالمة الكواكب والمؤلف الرئيس للدراسة: "لقد رأينا نيازك معظمها من المعدن، لكن سايكي فريد من نوعه. قد يكون كويكبًا مصنوعًا بالكامل من الحديد والنيكل".
وأضافت: "إذا نظرنا في الطريقة التي ينعكس فيها الضوء فوق البنفسجي على سطح الكويكب، فإننا سنشعر بأنها مشابهة جدًا للطريقة التي يعكس بها الحديد ضوء الشمس".
كما أشارت بيكر إلى أن دراسة الكويكب يمكن أن تساعد على فهم تلك الأوقات المبكرة من تاريخ النظام الشمسي بشكل أفضل. وتابعت: "إذا كان كويكب سايكي هو النواة المعدنية لكوكب لم يكن موجودًا من قبل، فإن دراسته عن كثب يمكن أن تخبرنا كثيرًا عن جوهر كوكبنا".
يقع الكويكب حاليًا على بعد حوالي 230 مليون ميل من الأرض في حزام الكويكبات الرئيس للنظام الشمسي، حيث يدور بين المريخ والمشتري، وتخطط ناسا لزيارته مرة أخرى في عام 2022. وتتمثل الخطة الحالية للوكالة في إطلاق المركبة الفضائية على أحد صواريخ Falcon Heavy، التابعة لشركة سبيس إكس المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.