وجد المسافرون الأثرياء في بطاقات العضوية في الطائرات الخاصة حلاً سحريًا لمواجهة الاضطرابات التي لا تنتهي في الرحلات التقليدية، من المواعيد المتأخرة وضياع الحقائب إلى الإضرابات المستمرة داخل المطارات.
أصبحت بطاقات العضوية من أكثر الأدوات شيوعًا لحجز الطائرات الخاصة، إذ تتميز بأسعارها المنخفضة مقارنة بامتلاك الطائرات جزئيًا والأكثر ثباتًا مقارنة بأسعار استئجار الطائرات.
استقبل سوق الطيران الخاص 20 بطاقة عضوية جديدة منذ الجائحة في 2020. وفي ذلك يقول رئيس موقع مقارنات عروض بطاقات الطيران الخاص Private Jet Card Comparisons، دوغ غولان: "الأسعار الثابتة وتوافر الرحلات دائمًا تجعل منها الأداة الأهم، إذ لا تحتاج سوى إلى مكالمة أو رسالة نصية أو تطبيق لتحجز رحلة في أقل من دقيقة".
يرى غولان أن عنصر ثبات السعر من أهم عوامل جذب الزبائن إلى بطاقات العضوية، وفي ذلك يقول: "عند استئجار طائرة خاصة، قد تدفع 30 ألف دولار، وبعد أسبوع قد تفاجأ أن الرحلة نفسها ستكلفك 13 ألف دولار فقط".
ظهرت أول بطاقة من هذا النوع قبل 25 عامًا ببادرة من شركة Sentient Jet، وقد ارتفع عدد البرامج اليوم إلى أكثر من 80 بطاقة. ومع ذلك لم تتمكن الشركات من تغطية الارتفاع القياسي في الطلب بعد عام 2020، ما دفع أكثر من 12 شركة مثل Sentient Jet وNetJets، أكبر مشغل للطائرات الخاصة في العالم، إلى تعليق بيع بطاقاتها لزبائن جدد في نهاية 2021.
وقد وجد موقع Private Jet Card Comparisons، الذي يتبع أكثر من 50 مشغلاً ونحو 250 برنامجًا يوفر سعرًا ثابتًا، أن سعر ساعة الطيران الخاص ارتفع نحو 40% (11,748 دولارًا) مقارنة بالأسعار في نهاية عام 2020.
وأشار الرئيس التنفيذي لتطبيق استئجار الطائرات الخاصة Jettly، جاستن كرابي، في حديث مع Insider، إلى أن القطاع بأكمله شهد انتعاشة استثنائية خلال الجائحة، لا سيما بعد طرح لقاحات كوفيد-19.
وما زال الطلب في ارتفاع بسبب الاضطرابات التي تعانيها أغلب خطوط الطيران نتيجة نقص الموظفين والإضرابات وتحديات البنية التحتية، إذ شهد عام 2022 أعلى نسبة تأخر في الرحلات (19%) وأعلى نسبة إلغاء (4%) خلال السنوات السبع الماضية، باستثناء 2020، وهو ما رفع عدد الطلبات على التطبيق خلال أشهر الصيف إلى نحو 34 ألف طلب من متوسط 25 ألفًا شهريًا قبل عام.