شواهد على إرث مجيد

على ما هو عليه الحال في المعارض السابقة، احتل المعرض موقعًا مميزًا في مدينة طوكيو: ساحة سانكاكو هيروبا الواقعة بين الأبراج الشاهقة في منطقة نيشي شينجوكو. تبلغ مساحة هذه الساحة نحو 3,200 متر مربع، وهي مُغطاة بسقف زجاجي مرتفع، يُتيح انسياب الضوء الطبيعي وإضاءة الحيّز الذي أوْدَعت فيه باتيك فيليب ديكورًا مستلهمًا من شوارع جنيف المحاذية لضفاف البحيرة، على مساحةً تصل إلى 2,500 متر مربع.

من أجل إمتاع الزوار بتجربة استكشافية متمايزة تمتد عبر الزمان والمكان، اختارت الدار تقسيم المعرض الذي يحتضن أكثر من 500 قطعة متنوعة، إلى أجنحة وأقسام عديدة، تعرض في كل واحد منها جانبًا من تراثها العريق في صناعة الساعات والحرف اليدوية النادرة والأعمال الفنية المتفردة بخصوصيات ومزايا لا نظير لها.

من بين المعروضات مجموعة مكونة من 40 قطعة، بينها ساعات يدوية وساعات مُقببة وساعات طاولاتٍ وساعات جيب، مستوحاة من الثقافة اليابانية التي تحترم التقاليد الحرفية مثلما تتبنى الإبداعات الطليعية.

وقد تجلّت في هذه القطع الحرف اليدوية النادرة التي صانتها العلامة من الاندثار، مثل رسم المجسمات بتقنية المينا والزخرفة على نمط غيوشيه والتطعيم بالخشب والترصيع بـالجواهر الكريمة.

كذلك عرضت الدار مجموعة مختارة من 190 قطعة تعود إلى متحف باتيك فيليب في جنيف، وهي تتكون من ساعات قديمة وتحف فنية عتيقة الطراز ظهرت بين القرن السادس عشر وأوائل القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى ساعاتٍ طبعت تاريخ الدار، مثل الساعة الأولى المجهزة بتعقيد التقويم الدائم وساعة الجيب المعززة بتعقيد معيد الدقائق والتي كانت ملكًا لصانع السيارات جيمس وارد باكارد.

للتعمق أكثر في دقائق صناعة الساعات، خصصت الدار أيضًا جناحًا لاستعراض مختلف آليات الحركة التي صممتها بالكامل. ولأول مرة، اشتمل هذا الجناح على قسم لعرض التعقيدات الساعاتية الكبرى، مثل ساعة Patek Philippe Grandmaster Chime المتمايزة بعشرين تعقيدًا مختلفًا.

بإمكان الضيوف الراغبين في سبر خبايا هذه الآليات معاينة حرفيي باتيك فيليب المهرة في أثناء العروض التوضيحية التي يقدمونها.

وعلى غرار المعارض السابقة، لم تُفوّت الدار فرصة الكشف عن ابتكاراتها المحدودة في معرض Watch Art Grand Exhibition في طوكيو، ذلك أنها أصدرت ست ساعات يدوية جديدة، منها تلك المتمايزة بالتعقيدات الكبرى، ومنها الموجهة للاستخدام اليومي، ومنها الملائمة للمناسبات الرسمية، ومنها المناسبة للباحثات عن الأناقة، إلى جانب ساعات متنوعة تزهو برموز الثقافة اليابانية العريقة.

ساعة Quadruple Complication Reference 5308P-010

بمناسبة هذا المعرض، كشفت باتيك فيليب للمرة الأولى عن الساعة رباعية التعقيدات ذات الرقم المرجعي Ref. 5308P-010 التي اشتملت على تعقيد معيد الدقائق ووظيفة كرونوغراف أجزاء الثواني ووظيفة التقويم الدائم اللحظي.

صيغت هذه الساعة، التي اقتصر إنتاجها على 15 نموذجًا، في علبة من البلاتين بقطر 42 ملليمترًا، وقد اقترنت بميناء من الأوبالين الوردي المذهّب ومؤشرات ساعات ذهبية مطلية بلون رمادي فحمي وعقارب محددة مشغولة من الذهب الأبيض باللون نفسه.

يظهر على الميناء عداد للدقائق الستين عند مؤشر الساعة 3، وعداد للساعات الاثنتي عشرة عند مؤشر الساعة 9، ونافذة لعرض أطوار القمر وميناء فرعي للثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 6، فضلاً عن 3 نوافذ لعرض اليوم والتاريخ والشهر بين مؤشر الساعة 10 ومؤشر الساعة 2 على التوالي.

لتشغيل مختلف هذه التعقيدات والوظائف، ابتكرت باتيك فيليب آلية حركة ذاتية التعبئة شديدة التفرد مُؤلفة من 799 مكونًا، وهي تُوفر احتياطيًا للطاقة يدوم مدة تُراوح بين 38 ساعة و48 ساعة، ولكنها لا تقاوم الماء.

اكتملت الساعة ذات الرقم المرجعي Ref. 5308P-010 بحزام محيك يدويًا من جلد التمساح، بلون الشوكولاته البني اللامع.

ساعة Calatrava Ref. 6127G-010

إن مجموعة Calatrava غنية عن التعريف، فقد داومت باتيك فيليب على إثرائها بطرز تتمايز بتصاميم تنحو نحو الرسمية حينًا وطرز متمايزة بتعقيدات مبتكرة حينًا آخر. وللاحتفال بمعرض Watch Art Grand Exhibition في طوكيو، كشفت الدار عن الساعة الحصرية ذات الرقم المرجعي Ref. 6127G-010 التي تقترن بحزام أزرق فاتح من جلد التمساح يزدان بزخارف مربعة.

جاءت هذه الساعة في علبة جديدة كليًا بقطر 36 ملليمترًا، مشغولة من الذهب الأبيض ومتمايزة بوصلات مائلة تحاكي هيئة أجنحة الفراشات. وتتكامل العلبة مع ميناء بسيط التصميم يزدان بلون أزرق فاتح مصوغ بتقنية المينا، ومؤشرات مشغولة من الذهب الأبيض، وعقارب مبتكرة على طراز شوفو cheveu. وعلى هذا الميناء يبرز ميناء فرعي للثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 6.

تنبض في قلب الساعة آلية الحركة ذاتية التعبئة 215 PS، التي تعد أصغر آلية حركة تصممها العلامة، وهي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 44 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.

تجدر الإشارة إلى أن باتيك فيليب أتاحت إمكانية اقتناء هذا الطراز منفردًا، على أنها قصرت هذه الإمكانية على 100 نموذج فقط.

ساعة الطاولة 20140M-001 Calligraphy

إلى جانب الساعات اليدوية الفاخرة التي أصدرتها باتيك فيليب حصريًا لمعرض Watch Art Grand Exhibition، استدعت الدار خبرتها الممتدة في الحرف اليدوية النادرة وابتكرت مجموعة متنوعة من الساعات التي أتاحت لها إثبات اقتدار حرفييها وبراعتهم في الفنون النادرة لضبط الوقت.

على سبيل المثال، احتفت ساعة الطاولة المقببة 20140M-001 بفن الخط الياباني، وعلى وجه التحديد بالتقليد العريق المتمثل في كتابة الأبيات الشعرية على الأرضيات المزخرفة. كما أنها كانت حاضنة مناسبة لإبراز فنون الطلاء باستخدام تقنية الإشعال في الفرن.

لتزيين حواف الزخارف الزهرية التي تناثرت على سطح هذه الساعة، استخدم خبير المينا قرابة 33 مترًا من الأسلاك الذهبية الرفيعة المُشكّلة يدويًا على هيئة شرائح صغيرة.

ومن أجل إقامة التناغم بين الألوان، تطلب الأمر استخدام 12 تدرجًا لونيًا شفافًا ولامعًا ومعتمًا باستخدام تقنية المينا، على أن كل طبقة لونية خضعت لعمليات إشعال عدة على درجات حرارة تراوح بين 890 درجة مئوية و910 درجات مئوية. وبعدها جاء الدور على الكتابة التي نقشت على سطح الساعة بلون أسود بارز، في عمليات إشعال عديدة.

ويُطالع الناظر إلى هذه الساعة ميناءً أبيض من عرق اللؤلؤ، تبرز على حوافه الذهبية زخارف على نمط غيوشيه ومؤشرات ساعات باللون الأسود وعقارب مصقولة من الذهب الأصفر على هيئة أوراق شجر.

ساعة الجيب 995/131G-001 Portrait of a Samurai

تبْرع باتيك فيليب في طيف واسع من الحرف اليدوية، من بينها التطعيم بالخشب، وهذا ما تجلى في ساعة الجيب 995/131G-001 التي حملت صورة محارب ساموراي مُشكّلة من 1000 قطعة خشبية صغيرة، في تصميم يُعد من أشد التصاميم تعقيدًا على الإطلاق في هذا النوع من الحرف اليدوية النادرة.

صيغت هذه الساعة في علبة من الذهب الأبيض بقطر 45 ملليمترًا، وقد اقترنت بتاج مرصع بحجر ياقوت أزرق بقطع كابوشون بزنة 0.44 قيراط. وبرز على الجانب الأمامي ميناءٌ يزهو بلون رمادي بيج خفيف اللمعان مصوغ من طلاء المينا بتقنية الإشعال في الفرن Grand Feu، فضلاً عن مؤشرات ساعات من طراز بريغيه وعقارب على هيئة أوراق شجر وعداد للثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 6.

هذا في الجانب الأمامي للساعة، فيما الجانب الخلفي اشتمل على صورة محارب الساموراي بتفاصيلها الدقيقة، وقد احتاج خبير التطعيم إلى قطْع الأجزاء الخشبية الصغيرة وتجميعها بدقة على نحو يحفظ تناغم التصميم من حيث اللون والملمس والتدرج، وهذا ما تحقق له بعد عملية استغرقت ساعات عدة.

اكتملت ساعة الجيب هذه بحامل مشغول يدويًا من الذهب الأبيض على قاعدة من خشب الأبنوس المستقدم من حوض الكونغو، في تصميم مستلهم من الطاولات اليابانية التقليدية الخفيضة.

يستطيع الزوار مطالعة مختلف هذه الساعات في معرض Watch Art Grand Exhibition المنعقد في طوكيو بين 10 يونيو و25 يونيو.