ألقت الشرطة الإسبانية القبض على رجل في مدريد لمحاولته بيع لوحة مقلدة لدافنشي بحسب صحيفة الغارديان البريطانية. وقد اعترض ضباط الجمارك الفرنسيون المشتبه به قبل عامين على حدود مودان، حيث عثروا على الصورة في سيارته. في ذلك الوقت، جرى مصادرتها بسبب انتهاء صلاحية رخصة التصدير، وهو ما أثار الشكوك. ويشتبه في أن الرجل، وهو في الأربعينيات من عمره، كان في طريقه لبيع التحفة الفنية الزائفة مقابل 1.4 مليون دولار لمشتر مقيم في ميلانو بإيطاليا.

بعد الاستيلاء على الصورة - التي تصور الأرستقراطي الإيطالي والقائد العسكري جيان جياكومو تريفولتسيو - شككت السلطات الفرنسية وأبلغت الشرطة الإسبانية. ثم حلل خبراء في متحف ديل برادو الوطني في مدريد اللوحة وعدوها غير أصلية.

وقالت الشرطة في بيان: "خلص تقرير الخبراء إلى أن العمل كان نسخة من لوحات ميلانو التي رسمت في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر. ومن المحتمل أن تكون اللوحة قد رُسمت بنية احتيالية في بداية القرن العشرين،  وعلى هذا النحو، تراوح قيمتها بين 3298 دولارًا و5497 دولارًا. يمكن استبعاد اللوحة بشكل قاطع من أعمال ليوناردو أو أي فنان إيطالي آخر في ذلك الوقت".

وكانت شهادة التصدير التي كان الرجل يملكها للوحة، رغم أنها حقيقية، منتهية صلاحيتها، ما دفع موظفي الجمارك الفرنسيين إلى الاستيلاء على العمل في عام 2022. وبموجب القانون الإسباني، يلزم الحصول على ترخيص تصدير لأي عمل فني يزيد عمره على 10 سنوات. أما إذا كان العمر 100 عام ومن دون شهادة صالحة، فإن نقل مثل هذه الأعمال عبر الحدود الوطنية يعد تهريبًا.

وقال متحدث باسم الشرطة لصحيفة الغارديان: "إن رخصة التصدير ليست ضمانة لأصالة العمل. في هذه الحالة، استخدم الترخيص وسيلة للادعاء بأن اللوحة أصلية. وبمجرد تبين انتهاء الترخيص، جرى مصادرة اللوحة وفتح تحقيق. وحالما توصل التحقيق إلى أن هذه قضية تهريب مزعومة، اعتقل التاجر".