اكتشف علماء الآثار قبرًا في رومانيا يعود إلى عصور ما قبل التاريخ يحتوي على 169 خاتمًا ذهبيًا، وذلك في أثناء قيامهم بأعمال التنقيب بالقرب من بلدية بيهاريا في مقاطعة بيهور، كريتشانا.

وكان عالم الآثار كلين غيميتش من متحف Ţării Crişurilor قد تولى بين شهري مارس ويونيو من هذا العام أعمال التنقيب في الموقع، واكتشف أن القبر يرجع إلى حضارة من العصر النحاسي القديم، إذ إنه يخص امرأة من ثقافة Tiszapolgár التي ازدهرت في شرق ووسط أوروبا من حوالي 4500 إلى 4000 سنة قبل الميلاد.

حدد علماء الآثار المرأة ذات المكانة العالية بناءً على دراسة أولية لأسنانها ومظهرها، إذ كان شعرها مزينًا بالحلقات، فضلاً عن نقص الأسلحة المدفونة في قبرها.

كما عُثر على سوار نحاسي متعدد الحلزونات وخرزتين من الذهب.

كان اكتشاف قبر امرأة رائعًا، ولكن ما جعل هذا الاكتشاف غير مسبوق هو المجموعة المذهلة من الخواتم الذهبية التي دفنت معها، إذ عُثر على 169 خاتمًا ذهبيًا في مقبرة المرأة في أثناء عمليات التنقيب التي جرت على طول طريق مخطط سيربط مدينة أوراديا بالطريق السريع.

قال غابرييل مويسا، مدير متحف كريشوري Ţării Crisurilor في أوراديا : "إن مثل هذا الكنز لم يعد موجودًا في أوروبا الوسطى والشرقية. يبدو أنه كان قبر امرأة شديدة الثراء. نحن لا نعرف من كانت. إنه اكتشاف استثنائي".

وأضاف مويسا: "نريد معرفة نوع الثقافة التي ينتمي إليها القبر، وأيضًا ما إذا كانت الحلقات مصنوعة من الذهب من أرخبيل ترانسيلفانيا".

يذكر أنه لم يسبق من قبل العثور على كثير من الذهب في قبر واحد من هذا العصر، ليس فقط في رومانيا ولكن في أي مكان في أوروبا.

ويعتقد كلين غيميتش أن هذا هو أهم كنز من الذهب عُثر عليه في أحد مواقع العصر النحاسي.

وهو يقول في وصف مخزون الذهب والأشياء الثمينة الأخرى بأنه "مخزون ثري للغاية لفترة العصر النحاسي"، ويقدر أن الدفن قد يعود إلى 6500 عام.

أرسلت عينات إضافية من القبر إلى مختبرات في رومانيا وهولندا لإجراء مزيد من تحليل الكربون، واختبار الحمض النووي، بينما تخضع الحلقات الذهبية لعلاجات الحفظ والتنظيف، ويمكن أن تعرض في المتحف بحلول نهاية العام.