تُعد إيه.لانغيه آند صونه A. Lange & Söhne واحدة من أرقى دور الساعات الألمانية الفاخرة، حيث تُعرف بريادتها وحرفيتها وخبرتها العميقة، وبقدرتها على التطوير والتحديث في مجال صناعة آليات الحركات الميكانيكية وإثرائها بالتعقيدات. كما أن فنانيها بارعون في التصميم والزخرفة وإضفاء اللمسات الجمالية على الساعات من الخارج ومن الداخل، بأسلوب قل مثيله في القطاع.

التاريخ يشهد

عندما بادر والتر لانغيه إلى عرض المجموعة الأولى من ساعات إيه لانغيه آند صونه الجديدة للجمهور الألماني في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1994، سادت أجواء من الحماس بين أفراد فريق عمل الدار في قاعة العرض في قصر دريسدن الملكي، مكان العرض.

ولم تخلُ هذه الأجواء الحماسية أيضًا من الإثارة والترقّب بانتظار رد فعل الحاضرين من خبراء في قطاع صناعة الوقت والصاغة والإعلام المتخصص وآرائهم بساعات الجيل الجديد للدار الألمانية الفاخرة. وسرعان ما أبدى الحاضرون كلهم إعجابهم الشديد بالنماذج التي بلغ عددها 123 نموذجًا والتي كشفت عنها إيه لانغيه آند صونه في ذلك الحدث الذي أعلن عن عودتها إلى الحياة من جديد.

والتر لانغيه

إيه لانغيه آند صونه/والتر لانغيه

من ساكسونيا إلى العالم

لا شك أن منطقة ساكسونيا الألمانية بدأت بالازدهار وبجذب المستثمرين والمنقِّبين والتجار من كل أنحاء العالم منذ بدايات القرن الثاني عشر، مع أول اكتشاف للرواسب الخام الغنية بمعدن الفضة في أرضها، وتبعها أيضًا التطوّر في مجالات أخرى كصناعة الزجاج التي أعطت اسمها إلى منطقة غلاشوتيه Glashütte وهذه التسمية تعني "مصنع الزجاج".

دامت هذه النهضة لأكثر من أربعة قرون من الزمن، واجتذبت العديد من الصناعات والحرف الفنية إلى المدينة، ولا سيما صناعة الساعات الراقية. كذلك، بعد حرب الثلاثين سنة التي كان لها تأثير مدمّر على المنطقة، عاد الساكسونيّون إلى العمل من جديد، وبدل الفضة، بدؤوا باستخراج ثروات جديدة من الأرض، مثل الحديد والنحاس والرصاص والقصدير وغيرها من المعادن التي أعادت الحياة إلى المنطقة. ولعل هذه الطبيعة الساكسونية التي لا ترضخ ولا تستسلم، كانت مصدر الإلهام الأول الذي أدى إلى إعادة الحياة إلى دار إيه لانغيه آند صونه.

محترفات إيه لانغيه آند صونه الأولى في غلاشوتيه

محترفات إيه لانغيه آند صونه الأولى في غلاشوتيه

فكيف بدأت الحكاية؟

في الثامن عشر من فبراير عام 1815 أبصر فرديناند أدولف لانغيه النور في مدينة دريسدن. ومنذ بلغ الخامسة عشر من العمر، تتلمذ على يد صانع الساعات الملكي الساكسوني جوتايكس قبل أن يبدأ مسيرته المهنية الغنية في كل من فرنسا وسويسرا والمملكة المتحدة، وينال بعد ذلك رتبة كبير الحرفيين في مدينة ساكسونيا الألمانية.

في عام 1845 أنشأ فرديناند لانغيه، بالتعاون مع صهره صانع الساعات أدولف شنايدر، المصنع الأول لإنتاج ساعات الجيب في المنطقة بهدف خلق فرص عمل جديدة، وتعليم طلاب صناعة الساعات والمتدرّبين أصول المهنة وتشجيعهم على الابتكار والتحديث وتعزيز مهاراتهم التقنية والفنية والإبداعية.

بدأت المسيرة المهنية للدار في مبنى قديم عبارة عن قصر مسقوف في دريسدن، مع فرديناند لانغيه وأدولف شنايدر برفقة 15 طالبًا متدرّبًا. وبعد فترة قصيرة، خرجت من المشغل أول ساعة تحمل على مينائها شعار A.Lange, Dresden. وقد أتاحت هذه المبادرة، إلى جانب جهود فريق عمل الدار، ترسيخ هذه الصناعة الجديدة في المنطقة، لتشهد السنوات التالية افتتاح العديد من المشاغل والمتاجر والشركات.

اكتسبت صناعة الساعات في غلاشوتيه شهرتها بشكل تدريجي، وأصبحت هذه المدينة مركزًا لصناعة الساعات الألمانية التي تنافس بجودتها الساعات السويسرية الراقية.

تجميع أجزاء المعيار الحركي في ساعة 1815Annual Calendar

تجميع أجزاء المعيار الحركي في ساعة 1815Annual Calendar/إيه لانغيه آند صونه

  توفّي فرديناند لانغيه في عام 1875 عن عمر بلغ 60 عامًا، ولكن الأجيال المتعاقبة للعائلة استمرت في كتابة القصة وسردها. فقد تمّت إعادة إحياء الدار في عام 1990 بعد غياب قسري لمدة خمسين عامًا بسبب الحرب العالمية الثانية التي أدت إلى تدمير ملكيتها بالكامل.

بادر ابن حفيد المؤسس والتر لانغيه إلى تأسيس شركة Lange Uhren GmbH وتسجيل إيه لانغيه آند صونه علامةً عالمية للساعات الألمانية الراقية بموازاة التزامه بالرسالة التي رافقت انطلاقة الدار الأصلية والذي تمثّل بتأسيسه مدرسة الدار المتخصصة بتعليم أصول صناعة الساعات الدقيقة.

أما من ناحية المتاجر الراقية، فقد افتتح أولها في دريسدن عام 2007 ليأتي بعده متجر فاخر في شنغهاي وآخر في طوكيو. وما زالت الدار تتابع الانتشار والتوسّع عبر افتتاح المتاجر الفاخرة الخاصة بها في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم، وهي اليوم موجودة في كل من نيويورك، برلين، دبي، هيوستن، ميامي، شيكاغو، سنغافورة، لندن، جنيف، زيوريخ، ميلانو، هونغ كونغ، وغيرها من أهم المدن العالمية والوجهات السياحية والتجارية.

وما زالت إيه لانغيه آند صونه تقدّم لجمهورها ولمحبّي الساعات الراقية النماذج الفخمة الملتزمة بإرث الدار وأصالتها، مفاخرة بحرفية فنانيها وتقنييها. فالدار تعتمد على قدراتهم وبراعتهم في تنفيذ الفنون التقليدية واستخدامها بإتقان تام لزخرفة آليات الحركات الميكانيكية وقوالب الساعات التي تمثّل تزاوجًا رائعًا بين التقليد والعصرية، وتحمل توقيع صانع دأب منذ حوالي 177 عامًا على العمل الجدي.

إيه لانغيه آند صونه

إيه لانغيه آند صونه
تبدي الدار الألمانية اهتمامًا بالغًا حتى في الأجزاء الخفية من الساعة، على ما تشهد جهود صقل كل مكوّن في آلية الحركة.

الريادة والابتكار والشهرة العالمية

تتميّز دار إيه لانغيه آند صونه منذ نشأتها ومنذ ولادتها الجديدة بكونها سبّاقة ورائدة في المجالين التقني والجمالي، فهي تعمل على إنتاج ساعات كلاسيكية وحصرية شديدة الدقة والجمال، حيث يهتم فريق عمل إيه لانغيه آند صونه بأدق التفاصيل، وتلتزم سياسة الدار بشعارها "فخامة الفن التقليدي" وبالقاعدة التي أرساها والتر لانغيه لعمل الدار والتي تقوم على ضرورة الاستمرار في التحرّك والتقدّم على مثال مضي الوقت في الساعة.

لذا يبدع فريق عمل الدار في ابتكار علب الساعات وآلياتها الميكانيكية، إضافة إلى تزيين كامل أجزائها بالأساليب اليدوية التقليدية مثل النقش والحفر، هذه التقنيات التي أصبحت نادرة اليوم وقل من يتقنها.  

منذ عودتها إلى الحياة في عام 1990، وبعد أربع سنوات من الأبحاث والدراسات، استطاعت الدار إطلاق النماذج الأولى من ساعات الجيل الجديد والتي تضمّنت نماذج من مجموعة ساكسونيا Saxonia الكلاسيكية، إلى جانب ساعات من مجموعة Arkade ذات العلب المستطيلة الشكل.

كما كشفت العلامة عن ساعة Tourbillon Pour le Mérite الشديدة التعقيد للمرة الأولى، وبالطبع ساعة Lange 1 التي شكّلت نقلة نوعية في قطاع صناعة الوقت وأصبحت ترمز إلى إعادة إحياء قطاع صناعة الساعات الألمانية الراقية.

وقد أتاحت إنجازات الدار الألمانية حصولها على أكثر من 150 جائزة تقدير عالمية عن الابتكار والإبداع التقني والفني، وأصبحت تُعد إحدى الدور القادرة على فرض  معايير جديدة في هذا القطاع.

إيه لانغيه آند صونه/ساعة Lange 1 من عام 1994

إيه لانغيه آند صونه/ساعة Lange 1 من عام 1994

أيقونات الوقت

لا شك أن ساعات Lange 1 أصبحت تُعد رمزًا للدار، تعرفها فور النظر إليها بسبب مينائها اللامركزي الكبير ونوافذها الواسعة الخاصة بالتاريخ، وهي تتميّز بمكانة خاصة لدى الصانع كونها الساعة الأولى التي قام بإصدارها بشكل متسلسل. وما زالت الدار حتى اليوم تبدع في تصميم هذه الساعات وصياغتها مزوّدة إياها بالآليات الميكانيكية والوظائف المعقدة التي تزاوج بينها بفن وإتقان تام.

ونظرًا إلى النجاح الكبير الذي لاقته ساعات "لانغيه 1"، بادرت الدار في عام 2003 إلى الكشف عن مجموعة Grand Lange 1 التي تنطلق من التصميم نفسه، ولكنها أتت بعلب أكبر، بلغ قطرها 41.9 ملليمتر وسماكتها 11 ملليمترًا، وقد تابعت الدار إنتاجها في علب من الذهب بألوانه الثلاثة والبلاتين حتى عام 2019، حيث أنتجتها بمجموعة محددة من 25 نموذجًا احتفاءً بالعيد الخامس والعشرين لمجموعة "لانغيه 1".

أما ساعة "توربيون بور لو ميريت" Tourbillon Pour le Mérite، فكانت تأكيدًا على أن عودة الدار إلى الحياة هي هدية كبرى للقطاع من ناحية التطوير والتحديث. فهي ساعة المعصم الأولى التي تحتوي على نظام الصمام والسلسلة fusee and chain الذي كان يُعد  في عام 1994 إنجازّا عظيمًا.

ساعة Tourbillon Pour le Mérite/إيه لانغيه آند صونه

ساعة Tourbillon Pour le Mérite/إيه لانغيه آند صونه

أما عام 1997، فقد شهد إطلاق ساعة Langematik التي تعمل بوساطة آلية الحركة الأوتوماتيكية ذات المعيار الحركي SAX-O-MAT وهي مزوّدة بنظام العودة إلى الصفر لعقرب الثواني فور سحب التاج إلى الخارج. كما أطلقت الدار في عام 1999 ساعة "داتوغراف" Datograph التي تجمع بين وظيفة الكرونوغراف الارتدادي Flyback مع تقنية العجلة العمودية Column -Wheel والنافذة الضخمة للتاريخ.

ونصل إلى عام 2000 الذي شهد حدثًا مهمًا في تاريخ إيه لانغيه آند صونه. فقد استعادت الدار مقرّها الأصلي في دريسدن، وعملت على تجديده وإعادة افتتاحه في عام 2001، أي العام نفسه الذي انضمّت خلاله إلى جانب دور راقية أخرى إلى مجموعة Richemont الضخمة.

وخلال السنوات التالية، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، أبدعت إيه لانغيه آند صونه من دون توقّف في ابتكار الآليات الميكانيكية الحديثة والمعقّدة المزوّدة بالوظائف المتطوّرة، وتتالت إنجازات الدار وتعدّدت ساعاتها الأيقونية التي استطاعت الحصول على كثير من الاستحسان والتقدير بين المتحمسين للساعات الفاخرة.

ساعة Zeitwerk Minute Repeater من عام 2015

ساعة Zeitwerk Minute Repeater من عام 2015/إيه لانغيه آند صونه

ومن هذه الإنجازات نذكر ساعة "توربوغراف بور لو ميريت" Tourbograph Pour le Mérite الشديدة التعقيد، والتي كشفت عنها في السابع من ديسمبر من عام 2005 وهي الساعة الأولى التي تجمع بين كرونوغراف أجزاء الثواني Split Seconds Chronograph وآلية التوربيون ونظام الصمام والسلسلة، ما يُعد ابتكارًا لم يسبق له مثيل في القطاع.

ونذكر أيضًا ساعة Lange 31 التي أطلقتها العلامة في عام 2007 وزوّدتها بنظام يوفّر لها مخزونًا للطاقة يدوم حتى 31 يومًا. ونصل إلى عام 2009 حيث جرى إطلاق ساعة "زيتويرك" Zeitwerk خلال الصالون العالمي للساعات الراقية.

وقد تميّزت هذه الساعة بالعرض الرقمي لنافذة التاريخ الضخمة التي عُرفت بها ساعات "لانغيه 1". والقائمة تطول، ففي عام 2015 مثلًا كشفت الدار عن طراز جديد من ساعة "لانغيه 1" المتجدّدة والذي ميزته آلية ميكانيكية مزوّدة بعجلة مزدوجة ونافذة ضخمة للتاريخ مع مؤشر لمخزون الطاقة.

كما كشفت إيه لانغيه آند صونه في عام 2015 عن ساعة Grand Complication المزوّدة بآلية حركة من فئة التعقيدات الكبرى. وفي العام نفسه جرى الكشف عن ساعة Zeitwerk Minute Repeater التي تجمع بين الأرقام القافزة ومعيد الدقائق، لتطلق الدار في عام 2017 ساعة Tourbograph Perpetual Pour le Mérite التي تجمع بين التوربيون والكرونوغراف والتقويم الدائم.

ساعة Odysseus من عام 2020/إيه لانغيه آند صونه

ساعة Odysseus من عام 2020/إيه لانغيه آند صونه

ومن الأمثلة البارزة في مسيرة الدار المهنية، والتي نود الإشارة إليها أيضًا نذكر مجموعة Odysseus التي كشفت عنها في عام 2019 وهي تتضمّن ساعات رياضية فاخرة تتمتع بقدرة على مقاومة ضغط الماء حتى عمق 120 مترًا.

وقد استمرت إيه لانغيه آند صوته في عام 2021 بإطلاق النماذج المتجددة من مجموعاتها الأيقونية مثل "لانغيه 1" حيث كشفت في معرض "واتشز أند واندرز"Watches & Wonders (ساعات وعجائب) عن ساعة Little Lange 1 Moon Phase بمينائها المستوحى من السماء الليلية المتلألئة بالنجوم، والقرص الخاص بأطوار القمر والذي يعرض أيضًا الثواني الصغيرة، إلى جانب الميناء اللامركزي الخاص بقراءة الساعات والدقائق، ونافذة التاريخ الضخمة المزدوجة.

وقد صيغت علبة الساعة بقطر 36.8 ملليمتر من الذهب الأبيض الذي صُنع منه أيضًا مجسّم القمر فيما أتت بعض النماذج مع ترصيع ألماسي على الإطار.

أما مجموعة "ساكسونيا"، فقد أثرتها الدار العام الماضي بنماذج شديدة الرقة تحت عنوان Saxonia Thin قدمتها في علب من الذهب الوردي قطرها 41 ملليمترًا بينما لا تتعدّى سماكتها 6.2 ملليمتر. ومن أبرز الإصدارات التي كشفت عنها إيه لانغيه أند صونه في عام 2021 نذكر ساعة Cabaret Tourbillon Handwerkskunst التي أتت بإصدار محدود يقتصر على 30 نموذجًا فقط، وهي تنتمي إلى مجموعة Handwerkskunst التي تعني "الحرفية" أو البراعة، وتتضمّن نماذج تتمايز بأسلوب زخرفتها والتقنيات الفنية التي تستخدم لذلك.

ساعة Little Lange 1 Moon Phase من عام 2021/إيه لانغيه آند صونه

ساعة Little Lange 1 Moon Phase من عام 2021/إيه لانغيه آند صونه

وقد جرى تزيين الميناء، الذي يتوسّط العلبة البلاتينية المستطيلة، يدويًا بخطوط على شكل معيّنات هندسية متداخلة.

ومن ناحية أخرى، أطلقت الدار في عام 2021 مجموعة محدودة الإصدار اقتصرت فقط على 50 نموذجًا من  ساعة Langematik Perpetual وهي الساعة الأولى التي تجمع بين التقويم الدائم ونافذة التاريخ المزدوجة والضخمة. وقد أتت هذه الساعات بعلب من الذهب الأبيض أو الوردي قطرها 38.5 ملليمتر مع موانئ باللون الأزرق ومؤشرات وعقارب مصنوعة من الذهب ومصقولة بمادة مضيئة لتسهيل قراءتها.

ونصل إلى مجموعة "زيتويرك" التي أثرتها الدار بساعة ZEITWERK HONEYGOLD Lumen التي اقتصر إنتاجها على 200 نموذج، وقد عملت الدار من خلالها على الجمع بين الذهب العسلي الخاص بها، والعرض الرقمي القافز للوقت الذي تُعرف به هذه المجموعة.

نقاء التصميم في ساعات Saxonia

نقاء التصميم في ساعات Saxonia/إيه لانغيه آند صونه

ولكن إيه لانغيه آند صونه ارتأت هذه المرة أن تضيف بعض الضوء على الميناء لتسهيل قراءة الوقت في الظلام، فبادرت إلى استخدام الأرقام المضيئة، كما ابتكرت الحل لشحن هذه الأرقام لتبقى مضيئة لأطول فترة زمنية، وذلك عبر استخدام ميناء من الكريستال الياقوتي جرى تغطيته بطلاء شبه شفاف يسمح بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية، وتوليد الطاقة الضوئية اللازمة للحفاظ على وهج الأرقام وإبقاء العرض الرقمي مرئيًا في الظلام.

أما في عام 2022، فها نحن ننتظر بحماس الإصدارات الراقية التي ستكشف عنها إيه لانغيه أند صونه وتبهرنا بها خلال السنة الحالية.

بعد هذه الجولة التاريخية على إنجازات الدار، يمكننا القول إن هذه الدار الألمانية التقليدية تُعد اليوم واحدة من دور الساعات الأهم والأبرز في القطاع، ومن أهم الخصائص التي تتمتع بها هي أنها من الدور القلائل التي تتولى بنفسها إنتاج مختلف المكوّنات التي تضعها في آلياتها الميكانيكية بما في ذلك النوابض، وهذه القدرات لا يتحلى بها كثير من صانعي الوقت اليوم، تمامًا مثل حرفية وإبداع هذه الدار التي تجعل من كل ساعة تحمل توقيعها قطعة فريدة لا مثيل لها.