احتفلت إيطاليا بعودة حوالي 600 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك تماثيل برونزية قديمة وعملات ذهبية وفسيفساء، نهبت منذ سنوات وبيعت إلى المتاحف والمعارض وجامعي التحف الأمريكيين.
كانت الأعمال المهربة قد نُهبت من مناطق لاتسيو، وكامبانيا، وبولي، وكالابريا، وصقلية في إيطاليا. وتبلغ قيمة الأعمال التي أعيدت، إلى جانب 60 قطعة أخرى استعيدت العام الماضي، أكثر من 80 مليون دولار.
قطع أثرية يعود تاريخها إلى القرن التاسع قبل الميلاد
عرض مكتب المعهد المركزي للترميم الواقع وسط العاصمة الإيطالية روما، القطع الأثرية التي شكلت تماثيل برونزية بالحجم الطبيعي، وعملات رومانية صغيرة، ولوحات زيتية، وأرضيات فسيفساء، يعود تاريخها إلى القرن التاسع قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي.
كما شملت العناصر المستعادة درعًا، ورأسين مصنوعين من البرونز يعود تاريخهما إلى القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد جرت مصادرتهما من صاحب معرض في نيويورك. وكان هناك أيضًا تمثال برونزي على الطراز الأمبرياني يظهر محاربًا سُرق من متحف إيطالي في عام 1962 وعثر عليه في متحفٍ أمريكي معروف.
Emanuele Antonio Minerva X
وتضم الأعمال أرضية فسيفساء تصور أسطورة أورفيوس وهو يسحر الحيوانات البرية بصوت قيثارة تعود إلى الفترة بين منتصف القرن الثالث ومنتصف القرن الرابع الميلادي. سرقت هذه القطعة خلال أعمال تنقيب سرية في صقلية بأوائل التسعينيات، وجرت مصادرتها من المجموعة الخاصة لأحد هواة جمع التحف المشهورين في نيويورك.
جرى الإتجار بـالأعمال الفنية المسروقة على مدى عام واحد فقط، وصادرها فريق المدعي العام في مانهاتن، العقيد ماثيو بوغدانوس. وأفاد بوغدانوس أن العناصر المستعادة لا تشمل 100 قطعة أخرى صادرها فريقه أخيرًا في الولايات المتحدة.
وأكد وكيل وزارة الثقافة الإيطالية، جيانماركو ماتزي، أن إعادة الأصول الثقافية ذات الأهمية الكبيرة إلى إيطاليا، سواء من أجل اتساقها العددي، أم قيمتها التاريخية والفنية، إنجاز آخر مهم. وتابع: "إلى جانب كونها أعمالاً فنية لا تقدر بثمن، فإنها تمثل أيضًا تعبيرًا رفيعًا عن تاريخنا، وثقافتنا، وهويتنا الوطنية".