يعود معرض "صالوني ديل موبيلي" Salone del Mobile وأسبوع ميلانو للتصميم ليؤكد في الدورة الثانية والستين أن العاصمة الإيطالية هي حقيقةً حاضرة التصميم الأهم في العالم. لقد أضاءت دورة هذا العام على مجموعة من الأعمال التركيبية والعروض ومشاريع التعاون المبهرة التي دفعت بحدود التصميم إلى أقصاها. ونستعرض في ما يأتي أبرز الإبداعات التي لفتت انتباه محرري مجلة Robb Report العربية على مدار هذا الأسبوع، من عالم التصميم إلى عالم الأزياء حتى الرفاه الصحي. 

لورو بيانا تكرّم موهبة سيني بويري

تكريمًا لسيرة المهندسة المعمارية والمصممة الإيطالية سيني بويري، التي جسدت أسلوب ميلانو في الأناقة حتى باتت واحدة من أيقونات التصميم الإيطالي، قدمت لورو بيانا للتصاميم الداخلية عملاً تركيبيًا فنيًا ابتُكر بالتعاون مع شركة "أركيفيو سيني بويري" Archivio Cini Boeri المسؤولة عن إنتاج الأثاث الذي يحمل توقيع بويري.

وفي هذا السياق، جرى تحويل مبنى كورتيلي ديلا سيتا Cortile della Seta، المقر الرئيس لدار لورو بيانا في ميلانو، إلى مساحة فاخرة لاستعراض العمل التركيبي الذي حمل اسم A Tribute to Cini Boeri (احتفاءً بسيني بويري).

في هذا المبنى الفاخر، الذي خضع للتجديد قبل سنوات على يد المصمم البلجيكي فنسنت فان دويسن، شكل الفناء ذو السقف الزجاجي خلفية مثالية للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد سيري بويري وتأسيس لورو بيانا والتشديد على القيم المشتركة بينهما، لاسيما القيم التي تركّز على الطابع العملي والابتكار والتصاميم التي تدور حول الإنسان. 

يشتمل التركيب الفني على قطع أثاث Arflex التي صممتها سيني بويري، ولكنها تتسامى هذه المرة بمنسوجات لورو بيانا الحصرية، وهو ما يشهد على جاذبيتها الراسخة. في الفضاء الذي ثُبّت فيه العمل، تفاعل الزوّار بحرية مع مختلف تصاميم المجموعة، عن طريق اللمس والجلوس والاستلقاء، ما أضفى البهجة على هذه التجربة وعكس الحظوة والجاذبية الحالمة اللتين تميّزان ابتكارات بويري.

تحوّل مبنى كورتيلي ديلا سيتا، إلى مساحة فاخرة لاستعراض العمل التركيبي A Tribute to Cini Boeri.

Mattia Aquila

تحوّل مبنى كورتيلي ديلا سيتا، إلى مساحة فاخرة لاستعراض العمل التركيبي A Tribute to Cini Boeri.

تكنوجيم تحتفي بالذكرى الأربعين لتأسيسها

منذ أن أبصرت علامة تكنوجيم Technogym النور في عام 1983 على يد نيرو أليساندري الذي أطلقها بداية من مرآب منزله في بلدة تشيسينا الإيطالية، أحدثت العلامة ثورة حقيقية في قطاع الأجهزة والخدمات الرياضية. لا تشتهر تكنوجيم اليوم بتطوير معدّات تجمع بين الأداء العالي، والتصميم الراقي، والتقنيات الأشد تطورًا فحسب.

إنها تُعرف أيضًا من حيث كونها العلامة التي وقفت وراء ظهور مفهوم "الرفاه الصحي" الجديد، واضطلعت بدور ريادي في استشراف التوجهات غير المسبوقة في القطاع، على ما يشهد إطلاقها أول تطبيق في قطاع اللياقة البدنية سنة 1996، وطرح أول جهاز متصل بالإنترنت في عام 2006، وبناء أول منصة مرتكزة إلى نظام التشغيل السحابي سنة 2012، وصولاً إلى منصة Technogym Live المخصصة للتدريبات الرياضية حسب الطلب. 

حملت الإصدارات الجديدة من مقعد تخزين الأوزان تواقيع 40 مصممًا رائدًا، وتمايز بعضها بملصقات ملوّنة.

Technogym

حملت الإصدارات الجديدة من مقعد تخزين الأوزان تواقيع 40 مصممًا رائدًا، وتمايز بعضها بملصقات ملوّنة.

استغلت علامة تكنوجيم أسبوع ميلانو للتصميم للاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيسها، وللكشف عن تصاميمها الجديدة لمقعد تخزين الأوزان، والتي حملت تواقيع 40 مصممًا رائدًا، منهم أنطونيو سيتيريو وكيلي هوبن ونيندو وباتريشيا أوركيولا ورولف ساكس. وقد استكشف معرضها الذي حمل اسم Design to Move (تصميم من أجل الحركة) العلاقة المعقدة بين التصميم والصحة عن طريق الجمع بين الأسلوب والوظيفة. 

تباينت التصاميم المبتكرة التي توزعت في متجر تكنوجيم الرئيس المكوّن من ثلاثة طوابق في ميلانو، فمنها ما تمايز بمقاعد مبطنة وملصقات ملونة ومنها ما تألق بتشطيبات معدنية أنيقة. وفيما أشرف المصمم الإيطالي الشهير جيوليو كابيليني على المعرض، تكفلت برونا روكاسالفا، المديرة الفنية لمؤسسة "فوندازيوني فورلا" Fondazione Furla بمهمة التنسيق الفني بغرض استكشاف مفهوم العافية من المنظور الفردي لكل مصمم.

الجدير بالذكر أن تكنوجيم تعتزم، بعد اختتام أسبوع ميلانو للتصميم، طرح المقاعد للبيع في المزاد العلني بالشراكة مع سوذبيز، على أن تتبرع بالعائدات إلى اليونيسف في سياق مبادرة تسلط الضوء على التزام العلامة بتعزيز الرفاه عالميًا.

استكشف معرض تكنوجيم، الذي حمل اسم Design to Move، العلاقة المعقدة بين التصميم والصحة.

Technogym

استكشف معرض تكنوجيم، الذي حمل اسم Design to Move، العلاقة المعقدة بين التصميم والصحة.

تلاقي الأصالة والحداثة في معرض هيرميس 

تشارك هيرميس في أسبوع ميلانو للتصميم منذ عام 2011، وقد عرضت ابتكاراتها مجددًا هذا العام في "لا بيلوتا" La Pelota، الوجهة التاريخية في منطقة بريرا العصرية. تمايز معرض الدار الذي انطلق تحت عنوان The Topography of Material (طوبوغرافيا المواد) بتركيب فني يستكشف الطابع المادي للأرض ويحتفل بالأغراض الحديثة وتلك المحفوظة في الأرشيف.

عوضًا عن التركيبات الفنية المتكلّفة التي ميزت معارض هيرميس في السنوات السابقة، كانت الغرفة هذه المرة غارقة في الظلام وبدت في البداية فارغة. ولكن ما إن يخطو الزائر بضع خطوات ويوجه بصره إلى الأسفل، حتى تتجلى أمام عينيه الأرضية المذهلة المغطاة بطبقات من التراب والصلصال والطوب والصخر والآجر والخشب. تقطع ممرات سوداء هذه الأرضية على نحو يوحي بالمشي عبر موقع أثري، وعند التدقيق فيها يلاحظ الزائر صورة القميص الحريري الذي يرتديه فرسان السباق. ولا حاجة للتأكيد أن للحرير الفارسي المتمايز بزخارف هندسية ملوّنة مكانة راسخة في الإرث الثقافي للدار، إذ يُعد مصدر إلهام لا ينضب للسلع الجلدية والمنسوجات على حد سواء. 

توخّى المعرض إقامة صلة بين هوية هيرميس العصرية وتاريخها، ولذلك جرى ترتيب القطع الحديثة بجوار القطع العتيقة (يعود تاريخ بعضها إلى ثلاثينيات القرن العشرين) للتشديد على أن منتجات الدار عابرة للزمن والتوجهات الآنية. اتخذ مصباح أنيق بساق مضفّرة من الجلد مكانه بجانب سوط للصيد من الثمانينيات يقترن بخطاف من قرن الوعل، فيما احتلت مجموعة آنية خزفية جديدة، تتمايز بحواف مجدولة، موضعها بمحاذاة حزام من الخمسينيات على هيئة حبال مضمومة.

وفي موضع آخر، برز مصباح من الخيزران مزخرف يدويًا بتوقيع توماس ألونسو، الذي استمد تصميمه من الأشكال الهندسية المميزة لعقد Loop الصادر في عام 2003. كما تناغمت الأنماط الإيقاعية البارزة على إحدى البطانيات بجانب زخارف شيفرون التي زينت سطح علبة من الثلاثينيات.

توخّى معرض هيرميس إقامة صلة بين هويتها العصرية وتاريخها.

Maxime Verret

توخّى معرض هيرميس إقامة صلة بين هويتها العصرية وتاريخها. 

الغراميل تزيّن معرض مساحة العلا للتصميم 

تعد مساحة العُلا للتصميم أول معرض فني يهدف إلى الحفاظ على تراث المنطقة عن طريق تشجيع الفنانين والمصممين المعاصرين على تخطي الحدود واستحداث ابتكارات فنية تستلهم تضاريس العلا المثيرة وآفاقها المتموجة ونظامها البيئي المتشابك. 

تشارك المساحة لأول مرة في أسبوع ميلانو للتصميم، إذ تعرض مشروعًا ثقافيًا متمايزًا وتركيبًا فنيًا بتوقيع الاستوديو الهولندي للهندسة المعمارية "كلاود" Cloud والمصممة المعروفة سابين مارسيليس، وذلك داخل مبنى مكتبة "ميدياتيكا سانتا تيريزا" Mediateca Santa Teresa الواقعة في منطقة بريرا الرائعة في ميلانو. يضيء المعرض على المواد التقليدية والموروث الحِرفي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط، تماشيًا مع موضوع الأسبوع الذي حمل شعار Materia Natura (المادة الطبيعة)، إذ يكتسي المشهد بتصميم تطغى عليه الألوان الدافئة والترابية المميزة لمنطقة العلا ويبرزها بوصفها مركزًا للثقافة والإبداع وتخليد القصص.

أضاء المعرض الذي نظّمته مساحة العُلا للتصميم على المواد التقليدية والموروث الحِرفي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط.

Design Space Alula 2024

أضاء المعرض الذي نظّمته مساحة العُلا للتصميم على المواد التقليدية والموروث الحِرفي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط.

تشمل القطع المعروضة إبداعات بتوقيع كبار الفنانين والمصممين الذين ظهرت أعمالهم في سياق مبادرتين للتصميم تركزان على العلا: إصدارات مدرسة الديرة بإشراف القيّم الفني الإسباني سامر يماني وإقامة العلا للتصميم بإشراف المدير الإبداعي علي إسماعيل كرامي.

ومن أهم الأعمال التي عرضتها مساحة العلا للتصميم أعمدة "الغراميل" الساحرة التي صاغتها الفنانة السعودية زهرة الغامدي من الجلد المطرز بالاستلهام من الأعمدة الصخرية الأصلية، وكذلك ستار "الواحة" الذي استمد المصمم الأرجنتيني كريستيان موهاديد شكله من فن "الخوص" القائم على نسج سعف النخيل.

لم تتوقف الإبداعات عند هذا الحد، إذ اشتمل فضاء المعرض أيضًا على تصميم ثلاثي الأبعاد بعنوان "الودية: الأصص الحية" بتوقيع استوديو التصميم "تكنو كرافتس" TECHNOCrafts، بالإضافة إلى نظام المقاعد الذي صاغه استوديو التصميم "تاك" TAKK من الطين والنسيج المصبوغ طبيعيًا على نحو يحاكي تموجات الصحراء السعودية.

احتضن المعرض أيضًا قطع أثاث صُممت خلال النسخة الأولى من إقامة العلا للتصميم، منها مجموعة من الكراسي المنحوتة للمصمم الفرنسي ليو أورتا ومصابيح بتوقيع "استوديو رو ماتريال" Studio Raw Material الذي يقع مقره في الهند. وفيما تُصوّر هذه الأعمال تكامل التصميم مع الثقافة المحلية، تنتصب في مدخل الفناء سلسلة من المنصات والمقاعد الخشبية للمصممة السعودية لين عجلان التي استوحت فكرة هذا العمل من منصات الألعاب الشعبية السعودية.

صاغت الفنانة السعودية زهرة الغامدي أعمدة "الغراميل" من الجلد المطرز.

Design Space Alula 2024

صاغت الفنانة السعودية زهرة الغامدي أعمدة "الغراميل" من الجلد المطرز.

الأحمر يطغى على مشروع غوتشي  

تواصل حملة "أنكورا" Ancora التي أطلقها مدير غوتشي الإبداعي ساباتو دي سارنو إثارة الإعجاب في ميلانو، حيث كشفت الدار عن مشروع "غوتشي ديزاين أنكورا" Gucci Design Ancora في متجرها الرئيس الذي أعيد افتتاحه حديثًا في شارع فيا مونتينابوليوني. لاستكشاف ثنايا هذا المشروع، يرتقي الزوار درجًا مفروشًا بالسجاد ومحاطًا بجدران مطلية باللون الأحمر الداكن Ancora Rosso، الذي يلازم منتجات غوتشي تحت إدارة دي سارنو. وعند بلوغ القمة، تقع الأبصار على تركيب فني يزهو بلون أخضر حمضي.

داخل المتاهة المذهلة التي أنشأها المهندس المعماري الإسباني غييرمو سانتوما، تتوزع خمس قطع انتقاها دي سارنو على مدار سنين من بين إبداعات عديدة تعود لأسماء إيطالية معروفة، وقد أعادت العلامة إصدارها بلون أنكورا الأحمر على نحو خاص لأسبوع ميلانو للتصميم.

بعض التصاميم التي احتضنها مشروع Gucci Design Ancora في متجر غوتشي.

Gucci Design Ancora

بعض التصاميم التي احتضنها مشروع Gucci Design Ancora في متجر غوتشي.

نذكر من هذه القطع أريكة Le Mura التي صممها ماريو بيليني لصالح علامة "تاكيني" Tacchini في عام 1972، وسجادة Clessidra التي أبدعها بييرو بورتالوبي لصالح "سي سي تابي" CC-Tapis، وخزانة Storet التي ابتكرتها ناندا فيغو لصالح علامة "أسيربيس" Acerbis في عام 1994، فضلاً عن مزهرية Opachi التي استحدثها توبيا سكاربا لعلامة "فينيني" Venini في عام 1960، ومصباح Parola الذي تشاطر تصميمه غاي أولينتي وبييرو كاستيليوني لصالح علامة "فونتانا آرتي" FontanaArte في عام 1980.

عرضت غوتشي مختلف هذه القطع لتستأثر بالإعجاب مهما كانت زاوية مطالعتها. وفي هذا تقول ميشيلا بيليزاري، مؤسسة وكالة "بي إس" P: S الإبداعية القائمة في ميلانو والقيّمة الفنية التي أشرفت على المشروع: "تتطلع غوتشي من خلال مشروع ديزاين أنكورا إلى الاحتفاء بأبرز المصممين القدامى بموازاة تسليط الضوء على المصممين الجدد". 

داخل المتاهة التي ميّزها تركيب فني بلون أخضر حمضي، وزّعت غوتشي تصاميم تزهو بلون أنكورا الأحمر.

Delfino Sisto Legnani

داخل المتاهة التي ميّزها تركيب فني بلون أخضر حمضي، وزّعت غوتشي تصاميم تزهو بلون أنكورا الأحمر.

القديم المتجدد في ابتكارات سان لوران 

بمناسبة أسبوع ميلانو للتصميم، عادت الدار الباريسية سان لوران إلى عام 1953، وتحديدًا إلى الفيلا المملوكة لأرماندو وأنالا بلانشارت. كلف الزوجان المهندس المعماري الأسطوري جيو بونتي بتصميم هذا المسكن المطل على كاراكاس، وبعد اكتمال البناء، استعان بونتي بحرفيين إيطاليين لتأثيث المساحة، تتقدمهم علامة جينوري 1735 التي صممت أطباقًا خزفية تتمايز بزخارف مستوحاة من الفيلا وتحمل الأحرف الأولى من اسم الزوجين. 

تحت إشراف المدير الإبداعي أنتوني فاكاريلو، أعاد خبراء الخزف في سان لوران إصدار القطع المنضوية تحت مظلة مجموعة Villa Planchart Segnaposto الصادرة في عام 1957. وقد جرى تقديم القطع التي امتزجت فيها أساليب تصميمية عدة داخل أنابيب دوّارة وعلى منصة مرتفعة تحاكي ارتفاع فيلا بلانشارت.

قدم خبراء الخزف في سان لوران تفسيرات جديدة لمجموعة Villa Planchart Segnaposto.

Simone Bossi

قدم خبراء الخزف في سان لوران تفسيرات جديدة لمجموعة Villa Planchart Segnaposto.

تراكيب إضاءة بتوقيع لويفي

تعاون جوناثان أندرسون، المدير الإبداعي لعلامة لويفي، أساسًا مع خريجي جائزة الحرف المرموقة التي نظمتها الدار لتصميم أول تركيب إضاءة بإشرافه. وقد جرى تنظيم المعرض في مبنى "بالاتزو تشيتيريو" Palazzo Citterio في قلب منطقة بريرا وتضمن تراكيب إضاءة متفردة بتوقيع 24 فنانًا سبق أن تعاونت معهم العلامة أو دعمتهم.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يقارب فيها هؤلاء الفنانون طبيعة الضوء، لهذا اتسمت القطع الناتجة بالتفرد والأصالة. وقد تمثلت أبرز القطع المعروضة بمصباح الطاولة المائل الذي صممه إنريكو ديفيد باستخدام الجزع والذي يُظهر وجه امرأة، والهيكل الكروي الذي أبدعته داهي جيونغ باستخدام تقنية نسيج قديمة توظف شعر الخيل، والتراكيب المجوفة الشبيهة بثمار كالاباش والتي زيّنتها يونغ سونغ لي بورق شجرة التوت الملفوف، وأخيرًا المصابيح الجلدية المقوسة المعلقة التي ابتكرتها دام ماغدالين أوديندو. تجسد كل قطعة من هذه القطع الروح الاحتفالية لعلامة لويفي في عالم الحرف والتصميم، لا سيّما سعيها الدؤوب إلى حفظ التقنيات الحرفية المعقدة. 

مصباح الطاولة المائل الذي صممه إنريكو ديفيد باستخدام الجزع والزجاج.

Enrico David

مصباح الطاولة المائل الذي صممه إنريكو ديفيد باستخدام الجزع والزجاج.

سان لويس تستعرض إرثها في نفخ الزجاج 

دخلت حرفة صناعة الكريستال والزجاج قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في شهر ديسمبر عام 2023. وبما أن علامة سان لويس Saint Louis تعد أعرق صانع للزجاج في أوروبا، فقد مثل أسبوع ميلانو للتصميم فرصة مناسبة لاستدراج زوّار الرواق الذي شغلته بضياء مجموعتين جديدتين من الكريستال.

قطع من مجموعة Chamade تحمل توقيع خبير الزخرفة بيار ماري.

Quentinlacombe

قطع من مجموعة Chamade تحمل توقيع خبير الزخرفة بيار ماري.

نفخ خبير الزخرفة بيار ماري حياة جديدة في تقنيات القطع اليدوي التي استخدمها لصياغة التصاميم في مجموعة Chamade الرائعة والملونة، فيما أبهرت مجموعة الإضاءة Torsade التي صممتها ستيفانيا دي بيتريلو الأنظار بانحناءاتها الأنيقة.

ثريا من مجموعة الإضاءة Torsade التي صممتها ستيفانيا دي بيتريلو لدار سان لويس.

Mverret

ثريا من مجموعة الإضاءة Torsade التي صممتها ستيفانيا دي بيتريلو لدار سان لويس.

جلود مضفّرة من بوتيغا فينيتا

خلال أسبوع ميلانو للتصميم، نظمت بوتيغا فينيتا معرض On The Rocks (على الصخور) في بالاتزو سان فيديلي، المبنى المميز الذي كان شاهدًا على المعرض الأول لمدير العلامة الإبداعي ماثيو بليزي والذي يوشك أن يصبح المقر الرئيس للشركة.

تزيّن معرض بوتيغا فينيتا بصناديق مكدّسة مضفّرة يدويًا.

Bottega Veneta

تزيّن معرض بوتيغا فينيتا بصناديق مكدّسة مضفّرة يدويًا.

بالتعاون مع كاسينا ومؤسسة لوكوربوزييه، ركزت الدار على مقعد LC14 Tabouret Cabanon المشهور بوصفه أبرز ابتكار يحمل توقيع لوكوربوزييه والشاهد على تمايز محترف كاسينا في صناعة الخشب. استلهم لوكوربوزييه تصميم هذا المقعد القابع في كوخه القائم في كوت دازور من صندوق حملته الأمواج إلى الشاطئ.

استوحت بوتيغا فينيتا عنوان المعرض من هذه الحكاية، فكدّست تفاسير مختلفة لهذا الصندوق بعضها على بعض، في هيئة تحاكي الساحل الوعر. صيغت هذه القطع من الجلود الممهورة بتوقيع الدار التي استخدمت فيها تقنية خاصة لتفحيم الخشب تستحضر التقنيات اليابانية التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، جرى تضفير القطع كلها يدويًا في محترف بوتيغا فينيتا باستخدام تقنية Intreccio المتمايزة.