يُعد ميشال برميجياني، المبدع الأسطوري نوعًا ما، واحدًا من عظماء صنّاع الساعات في العصر الحديث، ويُعزى إليه الفضل في ترميم كثير من القطع ضمن المجموعة المهيبة التابعة لمؤسسة عائلة ساندوز Sandoz Family Foundation، وساعات أخرى ترجع إلى متحف باتيك فيليب ومتاحف الكرملين. أما الساعة الأحدث التي ابتكرها، والتي كُشف النقاب عنها في الوقت المناسب لإدراجها ضمن دليل أفخم الهدايا من مجلة Robb Report، فتستلهم أحد إنجازاته المتميزة في مجال الترميم، وتحديدًا ساعة جيب من دار بيران فرير Perrin Frères تعود إلى القرن التاسع عشر، وتوثّق الوقت (دون عقارب) بوساطة مؤشر للساعات يتحرك فوق مسار للدقائق. شكّلت تلك الساعة نموذجًا ارتكز إليه برميجياني لتطوير ساعة معيد الدقائق الجديدة Toric Capitole التي يحاكي نغمها رنين الأجراس في الكاتدرائيات. اقتضى استنساخ العرض المقطعي للوقت في ساعة الجيب الأصلية أن يعيد الصانع ابتكار هذا التعقيد في نسخة أصغر من النموذج الأصلي بعشرة أضعاف، فحقق مأثرة تقنية مذهلة.
تزهو ساعة Toric Capitole المزخرفة بميناء من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا صاغه يدويًا خبير متمرس في النقش، وزيّنه بلمسات نهائية يغلب عليها نمط دائري ساتاني. أما القرص المزدوج، فيحاكي النمط الزخرفي الذي كان يحيط بالعلبة الخارجية لساعة الجيب الأصلية، ويكمّله سوار من هيرميس صيغ من جلد التمساح باللون البني، فضلاً عن زر تاج مرصع بالألماس. سيمتلك متلقي هذه الهدية جزءًا من تاريخ يمكن التزيّن به.