قابل دائرة الجامعين في سيليكون فالي التي تقتصر على أصحاب الدعوات فقط وتستحدث سوقا خاصة بها.
ليس كل مَن في سيليكون فالي يختال بساعة أبل. في الواقع، إذا صادفت أحد أعضاء نادي كوليكتيف هورولوجي Collective Horology، وهو ناد خاص للغاية للنخبة من جامعي الساعات أبصر النور في معقل التقنية في البلاد، فربما يلفت انتباهك أي شيء بدءًا من ساعة باتيك فيليب عتيقة الطراز إلى قطعة جديدة من آلات قياس الزمن فائقة الأداء وصولاً إلى شيء ما أكثر تفردًا: إنه تعاون حصري مع صانع ساعات كبير.
إن مؤسسَيْ نادي كوليكتيف هورولوجي: آشر رابكين وغيب رايلي، وهما على التوالي مدير في فيسبوك لتسويق الأعمال العالمية، والقائد الإبداعي للمنتجات، قد باشرا رحلاتهما لجمع الساعات بحسب الطريقة التقليدية: أي من خلال الأسرة. استلهم رابكين ساعة جدّه الذهبية أوميغا سيماسترز، بينما تحمس رايلي حد الهوس لساعة أخيه رولكس طراز GMT-Master التي كان واضحًا أنها زائفة، فقد اشتراها، كما يقول، من "رجل يبيع ساعات رولكس داخل حقيبة يد جلدية خارج متجر بلومينغديلز." لكن عندما وجد صديقا الطفولة نفسيهما يعملان معًا في فيسبوك، ويبحثان شؤون الساعات مع نظرائهما المتحمسين في منتديات خاصة عن الساعات، أدركا أن شيئًا ما كان غائبًا عن مجتمعهما الإلكتروني: إنه التواصل الإنساني.
Collective Horology
آشر رابكين (يسارًا) وغيب رايلي.
بدأ الأمر بوصفه محاولة من قِبل المجموعة للجمع بين جامعي الساعات المحليين ذوي التفكير المشابه بهدف اللقاء في العالم الحقيقي. توسّعت المجموعة، مقتصرة على أصحاب الدعوات فقط، عبر صلات رابكين ورايلي الشخصية، وجلسات تعارف نظمها أعضاء حاليون. بحلول عام 2018، أصبحت المجموعة كيانًا رسميًا أطلق عليه اسم كوليكتيف. تتألف القائمة الحالية من 55 عضوًا من هواة اقتناء الساعات، وهي لائحة حصرية للغاية تشتمل على مخرجين حازوا جوائز أوسكار، ومؤسسي شركات ناشئة، وموسيقيين حازوا جوائز غرامي.
لكن النادي أدرك عند لحظة معينة أنه، بالرغم من أسماء أعضائه اللامعة، قد يكون الظفر بأحدث الإصدارات المحدودة متعذرًا، وهو أحد أسباب قرار رابكين ورايلي إنشاء ناد خاص بهما.
"يفتح باب قبول أعضاء جدد مع كل ساعة قائمة على مشروع تعاون جديد"
يحظى نادي كوليكتيف الآن بثلاثة مشاريع تعاون حصرية تخص الساعات: ساعة Chronomaster El Primero C.01 من زينيث مشغولة من الفولاذ وتزدان بميناء أبيض يغلب عليه طابع البساطة، وساعة تزهو بميناء من حجر نيزكي معالج من إبداع صانع الساعات الأمريكي جوشوا شابيرو، وساعة Pioneer Centre Seconds Rotating Bezel C.02 من إتش. موزر آند سي. مشغولة من الفولاذ ويزينها ميناء مدخن باللون الأخضر. يقول رابكين: "أن تُتاح لك القدرة على استحداث منظمة تعفيك من إعادة تحميل صفحة علامة ما عند الساعة 12:01 بعد منتصف الليل لكي تلقي نظرة خاطفة على ساعة باهظة الثمن، لهو أمر يجعل أعضاءنا في غاية السعادة."
يقول جوليان تورنار الرئيس التنفيذي لدار زينيث: "لقد أرادا الجمع بين معيار حركي مميز بموازاة تصميم عصري. كانت المقاربة متماشية للغاية مع استراتيجيتنا حتى إني لم أستطع أن أرفض. نفدت القطع الخمسون على وجه السرعة، وما زلت على تواصل مع بعض الأعضاء." بالمثل، فإن ساعة ج. ن. شابيرو J. N. Shapiro، التي اقتصر إنتاجها على 10 نماذج فقط وراوح ثمنها بين 21,500 دولار، و 31,775 دولارا بحسب مادة صنع العلبة، نفدت خلال 48 ساعة.
Collective Horology
ساعة Chronomaster El Primero C.01 من زينيث، إصدار خاص بنادي كوليكتيف هورولوجي.
يقول إدوارد ميلان، الرئيس التنفيذي لعلامة إتش. موزر آند سي.: "إنهما جيل شاب من الجامعين، وتعد سيليكون فالي، بالطبع، منطقة الحلم لنا، فنحن لم نكن معروفين من قبل جيدًا. إنهما يتمتعان بفئة عمرية ونمط تفكير نحاول الوصول إليه."
إن نادي كوليكتيف لا يشجع أيضًا الخطاب السّام الذي يسم ثقافة الإنترنت الآن. أراد الثنائي استحداث مجتمع خاص. وفي ذلك يقول رابكين: "يدور كثير من الجدل لكن لا تتخلله وقاحة أبدًا. لقد أدركنا أن اللُحمة التي يمكن أن تبقي ذلك متماسكًا هي عبر النصف الآخر من المنظمة، والذي يدور حول سياق التعاون."
يُفتح باب قبول أعضاء جدد، والذي يستند إلى عملية تقديم طلبات بدأت هذا العام، مع كل ساعة قائمة على مشروع تعاون جديد. على الرغم من أن رابكين ورايلي يرغبان في الحفاظ على مستوى من التفرد، إلا أنهما يصران على أن القبول ليس مرهونًا بطبقة النخبة. يقول رايلي: "لدينا جامعو ساعات سايكو، وآخرون يجمعون ساعات غروبل فورسيه. إننا نركز على بعض الأسئلة المهمة: هل أنت عضو في مجتمع أصلاً؟ ما الذي يجذبك إلى جمع الساعات؟ ما الذي تشعر أنك ستحضره إلى مجتمع كوليكتيف؟ ما يعني أنه إذا كان لديك منظور قيّم، وليس خزانة عامرة فحسب، فلربما يقبل كوليكتيف طلب الصداقة الخاص بك."
