تُقدم طائرة رجال الأعمال المروحية من إيرباص وسائل راحة فخمة وتضمن راحة البال خلال السفر بفضل نظام الطيار الآلي المتطور.
ستنسى مساحة المقصورة الرحبة ومستويات الضوضاء المنخفضة والارتياح الذي توفره المقاعد الجلدية الناعمة لعمودك الفقري. بل إنك ستنسى أيضًا براءات الاختراع الثماني والستين التي غيّرت وجه تصميم الطائرات المروحية.
فأروع المزايا، حتى على متن طائرة ACH160، أفخم طائرة مروحية في العالم، تذهب أدراج الرياح عندما تسقط الطائرة سقوطًا حرًا فوق المحيط وترى زرقة المياه تقترب بسرعة بالغة.
لكن في تلك اللحظة نفسها، ستنقذك إحدى براءات الاختراع التي تحملها هذه الطائرة، إذ إن نظام الطيار الآلي سيوقف مسار الهبوط من خلال تشغيل وضع استعادة الطيران، ويعيد إلى الطائرة المروحية استقرارها. إنه استعراض مبهر للتقنية على متن الطائرة المروحية المخصصة لرجال الأعمال الأكثر تطورًا من إيرباص، التي سُتسلّم العام المقبل إلى أحد الزبائن في الولايات المتحدة الأمريكية. ستتولى إيرباص أيضًا ابتكار المساحات الداخلية للطائرة الأولى من طراز ACH160، التي أتيحت لي فرصة اختبارها في موناكو.
يقول أوليفييه جينسي، الطيار الذي تولى القيادة في رحلتنا الاختبارية، والذي كان يختبر طائرات H160 المروحية، الطراز القياسي من ACH160، منذ بداية المشروع: "إن هذه الطائرة هي الأحدث ضمن جيل جديد من الطائرات المصممة من منظور المسافر". عند معاينة الهيكل الأنيق، ودوّار الذيل الخلفي من طراز Fenestron، والمقصورة الفسيحة التي يبلغ ارتفاعها أربع أقدام وأربع بوصات، والنوافذ كبيرة الحجم، ومستويات الاهتزاز المنخفضة، يتّضح ما يقصده جينسي.
في أثناء محاكاة حالة الدوّامة الحلَقِية، التي تسقط فيها الطائرة المروحية بسرعة عالية، ضغَط جينسي مرّتين على زرّ في ذراع التحكم، ما أدى إلى تشغيل وضع استعادة الطيران في الطائرة المروحية. كما أجرى جينسي محاكاةً لحالة فقدان السيطرة على الطائرة خلال انعدام الرؤية جوًا.
قيادة وتحكم Airbus ACH160
إن المقصورة الفسيحة، ومستويات الاهتزاز المنخفضة، والجيل الجديد من أنظمة الطيران الإلكترونية، كلها تجعل من طائرة ACH160 أفضل طائرة مروحية لرجال الأعمال.
يقول جينسي: "عادة ما تكون الأخطاء البشرية وراء حوادث الطائرات المروحية، خصوصًا إذا كانت أنظمة الطيران الإلكترونية شديدة التعقيد. لذا صممنا نظام Helionix 3 الذي يعرض المعلومات المهمة عند اللزوم، ليكون بديهيًا وسهل الاستخدام.
يهدف هذا التوجه إلى تقليص الأعباء الملقاة على عاتق الطيار دون الحاجة إلى مئات الأزرار". تشتمل أيضًا طائرة ACH160 على نظام إقلاع آلي ونظام لتجنب الاصطدام، وكلاهما دلالة على "تقنيات جديدة كثيرة" مُدمجة في التصميم، على ما يقول فريديريك ليموس، الرئيس التنفيذي لمشروع ACH. ويضيف ليموس قائلاً: "أطلقنا ثلاثة نماذج اختبارية، واستغرق تطوير هذا الطراز ساعات عدة من الاختبارات".
فضلاً عن ذلك، اختبرتُ الجانب الأكثر تحضرًا من طائرة ACH160 عندما حلّقت بنا فوق ميناء مونتي كارلو خلال انعقاد معرض موناكو لليخوت. تخيلت الهبوط على متن أحد اليخوت الفارهة.
كانت مستويات الاهتزاز والضجيج في الطائرة المروحية منخفضة، خصوصًا عند مقارنتها بطائرة A125 التي اختبرتها في لاس فيجاس بعدها بأسابيع، وتجربة المقصورة المخصصة لكبار التنفيذيين على متن الطائرة المروحية الأكبر حجمًا بدت مختلفة تمامًا وأشبه بركوب سيارة للتجوال في البلدة مقارنة بالوجود على متن مركبة ضيقة تصلح لمهرّج. اختار المالك الجديد لطائرة ACH160 التصميم الداخلي ذا الطابع الرسمي الأنيق المتاح ضمن الخيارات التصميمية المتعددة لطراز ACH. لكن تتوافر أيضًا تصميمات أخرى يمكن تعديلها حسب الطلب.