في عام 2019، نظمت فاشرون كونتستانتين حفلًا استقطب الأنظار في غرينويتش فيليدج بمدينة نيويورك. كانت المناسبة إطلاق الطراز الأكثر متانة من ساعة Overseas الذي اختبر أداءه فوق جبل إيفرست المغامر والمصوّر في ناشيونال جيوغرافيك كوري ريتشاردز. آنذاك، أثار ابتكار الدار ردود فعل حماسية. فبعد طول انتظار، نجحت الدار النخبوية في قطاع صناعة الساعات في تقديم ساعة رياضية حقيقية.
قال أحد جامعي ساعات الدار منذ زمن طويل: "لقد آن الأوان لأن تطرح فاشرون كونستانتين مثل هذه الساعة. إذا كانت متوافرة في هذه اللحظة، فإني سأبتاعها على الفور". لكن الساعة لم تكن متاحة آنذاك، والطراز الذي قُدم كان نموذجًا اختباريًا. بل إن بعض المصادر من داخل الدار صرّحت، للمفاجأة، بألا مخططات لإنتاجها على نطاق واسع. إلا أن الاستحسان الذي لقيته الساعة في الحفل أحدث وقعًا إيجابيًا على ما يبدو لأن فاشرون كونستانتين تقدّم اليوم إصدارين مخصصين للإنتاج من ساعة Overseas Everest.
"بعد طول انتظار، نجحت الدار النخبوية في قطاع صناعة الساعات في تقديم ساعة رياضية حقيقية"
سيقتصر كل إصدار على 150 نموذجًا، وفيما يزهو الإصدار الأول من الساعة الرياضية بآلية الكرونوغراف في علبة بقطر 42.5 ملليمتر (بسعر 37,000 دولار)، جُهز الإصدار الثاني بتعقيد المنطقة الزمنية الثانية في علبة بقطر 41 ملليمترًا (سعرها 31,300 دولار). ينبض قلب الإصدارين بمعيار حركي جرى تطويره في محترفات الدار، ويميّزهما ميناء محبّب باللون الأزرق المائل إلى الرمادي تثريه لمسات برتقالية اللون تزيّن العقارب ومؤشرات أخرى في الساعة.
يظهر اللون البرتقالي أيضًا في الغرزات على الأساور المشغولة من قماش كوردورا Cordura والمبطنة بجلد العجول المحفوف. تتوافر أيضًا أساور مطاطية يمكن استبدالها بسهولة من دون استخدام أي أداة. صُنعت العلب، والأقراص، والأزرار الضاغطة والعناصر الواقية للأزرار من التيتانيوم، فيما حلقة القرص مشغولة من الفولاذ المقاوم للصدأ. أما الزخرفة الوحيدة الظاهرة، فتتمثل بالدوّار المصنوع من الذهب الوردي عيار 22 قيراطًا والجلي عبر غطاء العلبة الخلفية التي تتزين برسم منقوش لجبل إيفرست.
الساعة الرياضية الرجالية Vacheron Constantin
ساعة كرونوغراف من طراز Overseas Everest Chronograph.
يعكس هذان الإصداران توجهًا جديدًا لدار الساعات التي يمتد تاريخها عبر 266 عامًا. إنه توجّه لا يقتصر على قرار جلي بالدخول إلى سوق الساعات الرياضية المربح فحسب، بل يشير أيضًا إلى إقرار الدار بالنمط الحياتي السائد في هذه الحقبة والذي ينأى على نحو متزايد عن الطابع الرسمي، وبطبيعة الساعات التي تكمّل هذا النمط.
قد يتعلق الأمر بالنموذج الاختباري الذي جرى بيعه في نيويورك في مزاد Game Changers لدار فيليبس. فبعد مرور ستة أشهر فقط على طرح النموذج، بيع في المزاد مقابل 106,250 دولارًا، محققًا بذلك ضعف قيمته التقديرية الأعلى.
لن تطرح فاشرون كونستانتين سوى 300 ساعة من الإصدارين (150 نموذجًا لكل إصدار)، ما يعني أن وحدهم أولئك الذين تندرج أسماؤهم في أعلى قوائم زبائن الوكلاء سيحظون بفرصة امتلاك هذه الساعة.