(يحتاج إلى مقدمة)
حسان الأخرس
"إن ما يستثير اهتمامي اليوم هو العلامات الأشد تمايزًا والأقل انتشارًا"
كان حسّان الأخرس، السوري الأصل الذي يتّخذ من دبي مقرًا له، ومؤسس نادي Arab Watch Club لهواة جمع الساعات، لا يزال في مرحلة التعليم الثانوي عندما اكتشف شغفه بهذا العالم. وفي هذا يقول: "فتنتني الساعات الميكانيكية في سنّ مبكرة، وبمرور السنين وتراكم المعارف والتواصل عن كثب مع العلامات والصنّاع، تنامى شغفي واهتمامي بالقطاع". ويضيف الأخرس: "أثمّن الحرفية المعقدة التي تنطوي عليها الساعات، بدايةً من تصوّر التصميم والاهتمام بأدق التفاصيل في صياغة أفضل الإصدارات".
كان هذا الشغف هو المحرّك الذي دفعه على درب جمع الساعات قبل نحو عشرين عامًا، وكان آنذاك تواقًا إلى اقتناء ساعة واحدة على الأقل من إصدارات كل علامة، بداية من الطراز الأشد تميزًا وشهرة.
لكن على غير ما هو عليه حال هواة الجمع الآخرين الذين تشكل ساعات رولكس في العادة أول حجر في بناء مجموعاتهم، كانت انطلاقة الأخرس من ساعة بتوقيع بريتلينغ، ومن ثم سعى إلى تتبّع ابتكارات دور أخرى مثل جاجيه – لوكوتر، وشوبارد، وآي دبليو سي، وفاشرون كونستانتين، وباتيك فيليب وأوديمار بيغيه، وذلك كله قبل أن يقتني ساعته الأولى من رولكس. على أن النهج الذي بات يعتمده تغيّر نوعًا ما، وفي هذا يقول: "إن ما يستثير اهتمامي حاليًا هو العلامات الأشد تمايزًا والأقل انتشارًا في أوساط غالبية جمهور الساعات. فعلامة Indies على سبيل المثال تلفت نظري إلى حد كبير".
يميل الأخرس إلى الساعات التي تتباهى بتصاميم جذّابة وأشكال لافتة وغير تقليدية. كما أنه يستحسن آليات الحركة متقنة الصنع والتي تُنفذ تشطيباتها بدقة وعناية. بل إنه اليوم يبدي اهتمامًا أكبر بالساعات والموانئ المرصعة بالجواهر، وتحتل قائمة أمنياته ثلاثة طُرز هي Chronomètre Contemporain II من الصانع المستقل ريجيب ريجيبي، وGrand Complication 5531G-001 من باتيك فيليب، والإصدار الأحدث الذي أطلقته فاشرون كونستانتين ضمن مجموعة Historiques 222 في علبة من الفولاذ.
ساعة الأحلام: Rexhep Rexhepi Chronomètre Contemporain II
يُعرف ريجيب ريجيبي، البالغ من العمر37 عامًا، بالحرفية المتمايزة التي تدخل في ساعاته المصنوعة يدويًا بالكامل، والتي لا يكاد يتجاوز إنتاجها 50 ساعة سنويًا.
بل إن هذا الشاب الكوسوفي الأصل، الذي أسس محترفات أكريفيا Akrivia في سويسرا في عام 2013، رسّخ مكانته بوصفه واحدًا من ألمع الصنّاع في القطاع، وكثيرون اليوم يضعونه في مرتبة أمثال فيليب دوفور وفرانسوا بول جورن. وقد برز اسم ريجيب ريجيبي في عام 2018 بعد إصدار طرازChronomètre Contemporain الذي ضمن له آنذاك الفوز بجائزة أفضل ساعة رجالية في جائزة جنيف الكبرى للساعات.
وعلى مدار السنوات الأربع التي تلت ذلك، انشغل ريجيبي بتطوير جيل ثانٍ من هذا الإصدار، حمل اسم Chronomètre Contemporain II، وحاز أيضًا الجائزة نفسها في عام 2022.
يتوفر هذا الإصدار في نسختين محدودتين من 50 قطعة لكل منهما، إحداهما في علبة من البلاتين والأخرى في علبة من الذهب الوردي N5.
وبالرغم من أن هذا الطراز يبدو مشابهًا تمامًا لسلفه، إلا أنه في الواقع يزهو بتصميم مطوَّر للعلبة التي باتت أكثر نحافة ببنيتها المكوّنة من 15 مكوّنًا ووصلاتها الممتدة، فيما ينبض بآلية حركة ميكانيكية جديدة كليًا معززة بآلية الثواني المتقطعة Deadbeat Seconds التي تنبض بمعدل مرة واحدة في الثانية.
على أن هذا المعيار الحركي يدوي التعبئة المحسّن ما فتئ يحتفظ بوظيفة إعادة ضبط عقرب الثواني إلى الصفر، إلى جانب التصميم المتناسق بصريًا الذي يبرز الطابع الهندسي لآلية الحركة.
تزهو ساعة RRCC II المشغولة في علبة من البلاتين بميناء أسود صيغ بتقنية الإشعال في الفرن، ويميّزه تنسيق كلاسيكي يذكّر بساعات الضباط العسكريين في أواسط القرن الفائت.
وفي هذا الإصدار أيضًا، يتمايز عداد الثواني الصغيرة ببنيته الغائرة نوعًا ما وملمس خاص نتج عن استخدام فريق أكريفيا لتقنية نقش يدوي تُعرف باسم Gratté على سطح طلاء المينا القاعدي قبل صقله بطبقة من طلاء المينا بلون رمادي شبه شفاف.
Akrivia
تزهو الساعة بتصميم مطوَّر للعلبة التي باتت أكثر نحافة، وبآلية حركة ميكانيكية جديدة كليًا معززة بآلية الثواني المتقطعة.
عثمان بن عبد الرحمن الزامل
"يكفي أن تحمل الساعة توقيع باتيك فيليب لتستحق تصنيفها على قائمة ساعات الأحلام"
يقول جامع الساعات السعودي عثمان بن عبد الرحمن الزامل: "لا أذكر صراحة ما الذي استثار اهتمامي بعالم الساعات. لكني مولع بالآليات الميكانيكية والابتكارات التي تشتمل على أجزاء متحركة.
كما أن العلم الذي تستند إليه يفتنني. لذا فإن الساعات التي أمتلكها تحتضن بمعظمها آليات حركة ميكانيكية. تشتمل مجموعتي أيضًا على عدد من الساعات المجهّزة بحركة كوارتز، وقد اقتنيتها لأن طابعها التصميمي يجذبني".
بدأ الزامل في بناء مجموعته من الساعات في عام 2006، متتبعًا منذ ذلك الحين الساعات التي يغلب عليها طابع رسمي والطُرز المعززة بتعقيد الكرونوغراف.
أما أبرز العوامل التي يأخذها الزامل في الحسبان عندما يتعلق الأمر باقتناء ساعة ما، فتتمثل باللمسات النهائية على الميناء وشكل العلبة.
وعند سؤاله عن الابتكارات التي تشكّل من منظوره ساعات الأحلام، أجاب قائلاً: "إنها في المقام الأول ساعات باتيك فيليب، إذ يكفي أنها تحمل توقيع هذا الصانع الذي يُعد مرجعًا في القطاع، وابتكارات رولكس التي تتربع على عرش أفضل صنّاع آليات الكرونوغراف على ما تشهد ساعات دايتونا Daytona، فضلاً عن طُرز أوديمار بيغيه لأن أحدًا لا يستطيع أن يضاهي مستوى الإتقان الذي تبديه هذه العلامة في صياغة أساور الساعات الرياضية المشغولة من الفولاذ".
ساعة الأحلام: Patek Philippe Ref. 5470P-001
تجسد ساعةRef. 5470P-001 1/10th Second Monopusher Chronograph التي كشفت عنها باتيك فيليب في عام 2022 مزيجًا مثاليًا من الحرفية التقليدية والتصميم المتطور والحركة الهندسية الدقيقة والابتكارات التقنية، ما يجعلها واحدة من أبرز ساعات الكرونوغراف التي تستحق أن تُضاف إلى مجموعات الهواة الذين يبحثون عن التفرّد والدقة. فهذه الساعة الرياضية تحتضن أول آلية كرونوغراف في تاريخ الدار قادرة على قياس عشرة أجزاء من الثانية. بل إن هذا الإنجاز يترافق مع 31 براءة اختراع، سبع منها مخصصة لهذا الطراز تحديدًا.
ينبض قلب الساعة بآلية حركة الكرونوغراف يدوية التعبئة CH 29-535 PS 1/10، التي تتميز بآلية تحكم عبر ترس عمودي، وتعتمد على قابض أفقي مزدوج بعجلات، وهي مجهّزة بعداد لقياس فوري مدته 30 دقيقة، وعداد للثواني الصغيرة، فضلاً عن وحدة إضافية لقياس عشرة أجزاء من الثانية.
وقد جرى تعزيز آلية الحركة، التي تحسّن معدل ترددها إلى 5 هيرتز لتحقيق الدقة المطلوبة، بآلية الضبط عالية التقنية Oscillomax من باتيك فيليب، والمكوّنة من مضبط الانفلات Pulsomax، وعجلة التوازن القابلة للتعديل Gyromax، ونابض التوازن Spiromax، وكلها مصنوعة من مادة مشتقة من السيليكون تُعرف باسم "سيلينفار" وتُعرف بوزنها الخفيف ومتانتها العالية ومقاومتها للتأثيرات المغناطيسية.
صيغت آلية الحركة من آليتي كرونوغراف متراكبتين، ما فرض تحدّيًا هندسيًا لا يقل صعوبة عن التعقيدات الساعاتية الأكثر شهرة مثل معيد الدقائق. وإذ طوّر الصانع54 مكوّنًا من أجل وحدة قياس الأجزاء العشر من الثانية، دُمجت المكوّنات على نحو ذكي للحفاظ على أناقة الساعة.
فرغم هذه التعقيدات كلها، تظل مؤشرات الساعة واضحة وسهلة القراءة. ولتأكيد مكانة الساعة بوصفها تحفة هندسية، اختارت باتيك فيليب أن تُسكنها علبة من البلاتين تتباهى بجوانب مقعّرة وألماسة صغيرة عند الحافة، وتتكامل مع ميناء أزرق مصقول باللك وحزام أزرق من جلد العجول يزهو بنقوش تحاكي النسيج القماشي وغرزات حمراء متباينة.
Patek Philippe © JD Meyer
طوّر الصانع 54 مكوّنًا من أجل وحدة قياس الأجزاء العشر من الثانية في هذه الساعة المشغولة في علبة من البلاتين، والتي تترافق مع 31 براءة اختراع.
مازن مرتضى
"ما يهمني في الساعة هو مدى تناغمها مع قصتي الشخصية"
انبثقت رحلة مازن مرتضى في عالم جمع الساعات عن تثمينه للإتقان الحرفي والتصاميم التي تعلو فوق التوجّهات الآنية. وفي هذا يقول: "لطالما أبهرتني الساعات، ليس بوصفها أداة لقياس الوقت، ولكن لأنها أعمال فنية مصغّرة تجمع بين الهندسة والتاريخ والطابع الجمالي.
فقد أدركتُ أن كل ساعة تحكي قصة عن الحقبة التي صُنعت فيها، وعن إرث العلامة التي ابتكرتها، وحتى عن شخصية من يرتديها. بل إن هذه العلاقة بين الفن والتعبير الشخصي هي ما استثار شغفي بالساعات لأبقى مستكشفًا لهذا العالم".
بدأ مرتضى يجمع الساعات منذ أن كان في العاشرة من عمره، عندما أحضر له والده من إحدى رحلاته ساعة سواتش. وفي الرابعة عشرة من العمر، تلقى أول ساعة ميكانيكية. كانت الساعة بتوقيع تاغ هوير، ومثّلت البداية الحقيقية لرحلته في عالم جمع الساعات.
يقول مرتضى: "تجذبني خصوصًا الساعات المجهّزة بتعقيد التوقيت العالمي أو المنطقة الزمنية الثانية، وذلك لأني أسافر كثيرًا. كما أني أجد آلية الحركة الارتدادية غاية في الإبداع.
وفي الآونة الأخيرة، بت أميل إلى صنّاع الساعات المستقلين، لما يتمتعون به من ملكة إبداعية فذة، فضلاً عن كونهم على تواصل مباشر مع هواة الساعات، ما يتيح تجربة أكثر شخصية. أثمّن في هذا المجال إبداعات لودوفيك بالوار، وأنطون سوهانوف، وأوندري بيركوس، وأوتسوكا لوتيك. أما في عالم الدور الكبرى، فلعلامتي فاشرون كونستانتين وبرميجياني فلورييه مكانة خاصة عندي".
يحرص جامع الساعات السوري اليوم على أن يثري مجموعته بساعات تخاطب وجدانه على مستويات عدة مثل التصميم، والتراث، والارتباط العاطفي، وتجذبه الابتكارات التي تكشف عن حرفية عالية وتفاصيل مدروسة، سواء كان ذلك في التشطيبات المتقنة لآلية الحركة أو الطابع المتفرّد للميناء.
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت الندرة والأهمية التاريخية عاملين إضافيين في اختياراته. على أنه يقول: "لا يرتبط الأمر بالقيمة السوقية للساعة أو الاعتراف بمكانة العلامة، بل بمدى تناغم الساعة مع قصتي الشخصية. فالساعة القابلة للجمع من منظوري هي تلك التي أعلم أنني سأظل أقدّرها بعد مرور سنوات، سواء بسبب قيمتها التقنية، أو الذكريات التي تحملها، أو القصة التي ترويها".
أما قائمة أمنياته الحالية، فتتصدرها ساعة Half Time من لودوفيك بالوار، وساعة Akrivia AI-06 من ريجيب ريجيبي، وساعة Octa Luna من إف. ب. جورن، التي يرى أنها لا تحظى بالتقدير الذي تستحق
ساعة الأحلام: F.P. Journe Octa Lune
من النادر أن يصادف المرء أشخاصًا كثرًا يزينون معاصمهم بساعات الصانع السويسري فرانسوا – بول جورن الذي تجمع إبداعاته بين الحسّ العبقري في التصميم والهندسة، والحرفية المتفردة، والحصرية البالغة.
فالدار التي أسسها في عام 1999، والتي تعمل باستقلالية تامة (استحوذت شانيل في عام 2018 على حصة منها بقيمة 20%) لا تنتج أكثر من ألف ساعة سنويًا.
يشمل هذا الإنتاج ساعة Octa أوتوماتيكية التعبئة التي قدّمت منذ بداياتها مفهومًا مبتكرًا من خلال احتياطي طاقة يتجاوز خمسة أيام ومعيار حركي واحد لمختلف الطُرز، ما يعني الإبقاء على السماكة نفسها بغض النظر عن التعقيدات الساعاتية المضافة.
في عام 2003، حازت ساعةOcta Lune جائزة أفضل ساعة رجالية ضمن جائزة جنيف الكبرى للساعات، وتحوّلت إلى مطلب لجامعي الساعات المخضرمين. يميل الطابع الجمالي للساعة إلى الأسلوب الباروكي، وقد طرحتها الدار في علبة بقطر 40 أو 42 ملليمترًا، مشغولة من البلاتين (وتتكامل مع ميناءين من الذهب الأبيض) أو من الذهب الوردي (صيغ الميناءان فيها من الذهب الوردي مع تفاصيل من الفضة).
يبدو الميناء الأول حائدًا عن المركز ويحمل أرقامًا بارزة لساعات جرى صقلها بأداة ألماسية، فيما الميناء الثاني يضم نافدة كبيرة لعرض التاريخ عند مؤشر الساعة 11، ومؤشرًا ارتداديًا لاحتياطي الطاقة (120 ساعة)، فضلاً عن نافدة لعرض أطوار القمر.
أما قلب الساعة، فينبض بآلية الحركة Calibre 1300.3 المشغولة من الذهب الوردي عيار 18 قيرطًا، والتي يكمّلها دوّار مصنوع من الذهب عيار 22 قيراطًا لضمان كفاءة تشغيل متفردة.
F.P.Journe
يكتمل الإصدار المشغول من البلاتين بميناءين من الذهب الأبيض، يعرض أحدهما مؤشرًا ارتداديًا لاحتياطي الطاقة الذي يدوم أكثر من 5 أيام.
حسين مال الله علي اللواتي
"تحوّل جمع الساعات عندي من مكافأة إلى عادة تمنحني السعادة"
يقول حسين مال الله علي اللواتي: "لطالما كان الشغف بالساعات جزءًا من حياتي، إذ كنت أراقب والدي الراحل وهو يزيّن معصمه بساعة من رولكس من طرازDay-Date ، مصنوعة في علبة من الذهب، وكانت رؤيتها على معصمه لحظة مميزة دائمًا. لم أكن أعرف الكثير عن آليات الحركة أو تصاميم الموانئ، لكن ارتداء ساعة على معصمي كان وحده كافيًا لرسم ابتسامة على وجهي".
بدأت رحلة اللواتي مع جمع الساعات عندما شرع يكافئ نفسه بساعة جديدة كلما حقق إنجازًا مهمًا، ليتحوّل الأمر لاحقًا إلى عادة تمنحه السعادة من حين إلى آخر. وفي هذا يقول: "لا يسعني أن أحدد متى بدأت فعليًا في اقتناء الساعات.
كنت لفترة طويلة جدًا لا أمتلك سوى ساعتين. لكن بعد جائحة كورونا، ازداد شغفي بهذه الهواية وأصبحت أكثر جدية في مقاربتها".
يُعد اقتناء الساعات متعة بحد ذاتها من منظور هذا الجامع العُماني الذي يميل إلى جمع الطُرز التي تتميز بتعقيدات متنوعة ويولي اهتمامًا خاصًا بحجم العلبة والميناء لأنه يفضّل الموانئ التي تتناسب مع معصمه. وبالرغم من أنه لا يؤثر علامة بعينها، إلا أنه يقول: "في ما يخص العلامات الكبرى، تتصدر قائمتي إبداعات باتيك فيليب، وأوديمار بيغيه، وفاشرون كونستانتين، ورولكس، وآي. لانغيه أند زونه".
وإذ يرى اللواتي أن قائمة الأمنيات تظل تطول، يقول: "كلما طُرح إصدار جديد مميّز يبهرنا. لذا، عندما يُسأل أحدنا عن ساعة الأحلام، يكون من الصعب تحديد طراز معيّن. لكن إذا كان عليّ اختيار تعقيد واحد لمّا أقتنه بعد، فإنه سيكون تعقيد معيد الدقائق".
ساعة الأحلام: Patek Philippe Grand Complication Ref. 5178G
تُعد باتيك فيليب مرجعًا يُقاس عليه الإبداع في عالم صناعة الساعات، ولطالما عكس سجلها الإبداعي درجة متفردة من الطموح عندما يتعلق الأمر بالتعقيدات الوظيفية. يكفي شاهدًا على ذلك ساعة Grandmaster Chime التي طرحتها الدار في عام 2014 وأسكنتها أكثر من 20 تعقيدًا.
يبرز أيضًا ضمن ابتكاراتها المجهّزة بتعقيدات كبرى ساعة معيد الدقائق ذات الرقم المرجعي Ref. 5178G. فآلية الحركة الميكانيكية ذاتية التعبئة R 27 PS، والتي يدعمها جرس كاتدرائية مزدوج، تضمن للساعة رنينًا مبهرًا بنقائه الصوتي ورمزيته. ولا يقل الطابع التصميمي روعة عن آلية الحركة التي تتيح احتياطيًا للطاقة يدوم 43 ساعة.
Patek Philippe
في العلبة المشغولة من الذهب الأبيض، تضمن آلية الحركة للساعة رنينًا مبهرًا بنقائه الصوتي ورمزيته.
ففي علبة مشغولة من الذهب الأبيض بقطر 40 ملليمترًا، يبدو الميناء بصحيفته الذهبية عيار 18 قيراطًا أقرب إلى تحفة فنية بزخارف غيوشيه التي تزيّنه، والمحفورة يدويًا تحت طبقة شفافة من طلاء الميناء المشغول بتقنية الإشعال في الفرن لتحقيق لون أزرق لافت يتناغم مع أرقام بريغيه الذهبية.
الجدير بالذكر أيضًا هو أن الساعة تترافق مع غطاءين خلفيين قابلين للتبديل، أحدهما مشغول من الذهب والآخر من البلور الياقوتي، فضلاً عن سوارين من جلد التمساح بلون الطاووس الأزرق واللون البرتقالي.