يُعد عام 2015 تاريخًا مفصليًا في مسيرة ريتشارد ميل القصيرة نسبيًا في صناعة الساعات الفاخرة، إذ طرحت الدار آنذاك ساعات مشغولة بالكامل من البلور الياقوتي الملوّن.
ترافقت هذه الجرأة المشهودة للعلامة مع تطلعها المستمر إلى تطوير أشد التعقيدات تفردًا. وكما تحقق لها الجمع المتقن بين الناحيتين في إصدارها الأول من مجموعة RM 07-02 Automatic Sapphire، فكذلك الحال مع النسخ الأربع الجديدة التي تثري بها اليوم هذه المجموعة.
4 نسخ جديدة من ساعة RM 07-02 Automatic Sapphire
حتى يبني حرفيو ريتشارد ميل علبة الساعة، ينبغي لهم قضاء أكثر من ألف ساعة في قطع وتشكيل وصقل كتلة واحدة من البلور الياقوتي الملون.
وقد يؤدي ارتكاب أي خطأ ولو كان بسيطًا في أثناء هذه العملية إلى تأخير الإنتاج. وما يزيد الأمر صعوبة هو أن شكل العلبة البرميلي يتفرّد بانحناءات عديدة تحتاج مراعاتها إلى أنامل بارعة قادرة على الالتزام بالمعايير العالية التي تتبنّاها العلامة.
Richard Mille
فضلاً عن المشقّة المصاحبة لتطويع البلور الياقوتي الملون، ثمة أيضًا درجة أخرى من التعقيد تكتنف بعض النسخ بسبب القرص المرصع بالألماس. لاستحداث المواضع التي سيتخذها الألماس، كان على الحرفيين ثقب القرص بدقة باستخدام الليزر، ثم إدخال المحامل الذهبية المصنوعة يدويًا في أماكنها لاستقبال الألماس.
إن إكمال المهمة السالفة بنجاح دليل على مدى اقتدار ريتشارد ميل في ميدان الترصيع أيضًا، فيما الدليل الثاني يُدركه هواة الجمع عند مطالعة الميناء الهيكلي.
فالعين تنجذب إلى تشكيلاته الهندسية البديعة المطعّمة بأنواع مختلفة من الأحجار الكريمة. يحضر الألماس على الصفيحة الرئيسة لكل ميناء من الموانئ الأربعة، إضافة إلى الياقوت الأزرق أو الياقوت الأصفر أو السبيسارتيت البرتقالي أو العقيق الأبيض أو الأوبال أو الملاكيت أو الكريسوبريز أو التسافوريت الأخضر.
Richard Mille
لا تجتمع هذه الأحجار الكريمة كلها في التفسيرات الأربعة للساعة. فقد خصّت الدار كل ميناء بأحجار تلائم العلبة المشغولة إما من البلور الياقوتي الأرجواني، أو البلور الياقوتي الوردي المطعّم بالأحجار الكريمة، أو البلور الياقوتي الأخضر، أو البلور الياقوتي الأخضر المرصع بالأحجار الكريمة. وقد حصرت ريتشارد ميل إنتاج كل نسخة من ساعة RM 07-02 Automatic Sapphire في 7 نماذج فقط.
جدير بالذكر أيضًا أن الساعة مجهزة بآلية الحركة ذاتية التعبئة CRMA5، التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم نحو 50 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. ويمكن مطالعة مكوناتها الزاخرة بالتشطيبات الأنيقة عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي.
