في طراز فيراري روما، يتفوق الصانع الإيطالي في الإتيان بمركبة للتجوال الفاخر تجسد مفهوم الحياة المترفة في أبهى صورها.
يمثّل طراز فيراري روما Ferrari Roma سلالة جديدة في حظيرة مارانيللو، مجسدًا مقاربة العلامة المثلى لمفهوم "الحياة المترفة الجديدة"، أو ما يُعد نسختها المعاصرة عن حقبة كانت روما تشكّل فيها معقل الإبداع في خمسينيات القرن الفائت وستينياته. وليست مصادفة أنها الحقبة نفسها التي تربعت فيها سيارات التجوال الفاخر من فيراري، على غرار طراز 250 GT Berlinetta Lusso، على عرش أكثر المركبات المنشودة في العالم. تتميز سيارة فيراري روما بشكلها النقي وأبعادها التقليدية التي تستلهم مثل هذه الطُرز السالفة، فيما يتيح محركها V-8 المكوّن من ثماني أسطوانات بسعة 3.9 لتر، والمعزز بشاحن توربيني مزدوج، إنتاج قوة فائقة تساوي 611 حصانًا، وقوة عزم دوران مقدارها 760.61 نيوتن متر، فتبدو "أشبه بسيارة فورمولا 1 في ثوب للسهرات" على ما يصفها فلافيو مانزوني، الرئيس التنفيذي للتصاميم في فيراري. كان النموذج الذي اختبرناه من السيارة البالغ سعرها الابتدائي 218,670 دولارًا، المزدان بالطلاء الأزرق Blu Corsa البراق مثل فراشات مورفو، يزهو أيضًا بمزايا اختيارية مهيبة بقيمة 92,470 دولارًا.
Ferrari Roma
تشمل مجموعة الحركة علبة تروس بنظام تعشيق مزدوج من ثماني سرعات استُلهمت من الوحدة المستخدمة في طراز SF90 Stradale خارق الأداء. تتيح علبة التروس، بأدائها المتضافر مع المحرك المعزز بشاحن توربيني والذي لا يشوبه تقريبًا أي قصور في الانطلاق، تبديل السرعة بسهولة تامة، إلى حد أن المرء لا يكاد يجد متسعًا من الوقت ليتساءل عما إذا كانت السيارة مجهزة حقيقة بعلبة تروس فيما تتسارع من صفر إلى 62 ميلاً/ساعة في غضون 3.4 ثانية قبل أن تبلغ سرعة قصوى تساوي 199 ميلاً/ساعة. في الخفاء، يضمن نظام الجيل السادس من فيراري للتحكم بالانزلاق الجانبي (Side Slip Angle Control)، والنظام الكهربائي المساعد للتحكم بالثبات (Electronic Stability Control) الحفاظ على ثبات السيارة.
"تنتج سيارة فيراري روما قوة فائقة تساوي 611 حصانا، وقوة عزم دوران مقدارها 760.61 نيوتن متر، فتبدو "أشبه بسيارة فورمولا 1 في ثوب للسهرات" على ما يصفها فلافيو مانزوني، الرئيس التنفيذي للتصاميم في فيراري."
أما في المقصورة الداخلية لطراز فيراري روما، فيوحي التصميم باجتماع مقصورتين للقيادة بسبب وحدة التحكم المركزية ضيقة الأبعاد التي تعلوها في الوسط شاشة عرض بحجم 8.4 بوصة. كما يعزز ترتيب المساحة الفسيحة نسبيًا من وضوح الرؤية عمومًا، لا سيّما في الجزء الأمامي من المركبة. هذا وتُعد المقاعد الخلفية مثالية للأطفال أو لترتيب أمتعة إضافية. فضلاً عن ذلك، تبرز أسفل شاشة العرض أزرار مسمارية (لأوضاع الرجوع إلى الخلف، وتبديل السرعة الآلي/اليدوي، والانطلاق) تنتظم في ترتيب يذكّر بلوحة ذراع التبديل المخرمة المشغولة من الألمنيوم والمميزة لفيراري. تتيح عجلة القيادة، التي دمج فيها الصانع العبر المستلهمة من عالم الفورمولا 1، التحكم بالإعدادات كافة تقريبًا من خلال شاشة تعمل باللمس مثبتة إلى الذراع اليمنى في العجلة. وبالرغم من أن وضع القيادة الرياضية مثالي للسائقين المفعمين بالحماسة فيما وضع القيادة المريحة مناسب للرحلات الانسيابية المتأنية، إلا أن الصانع جهّز السيارة أيضًا بوضع القيادة في السباقات الذي لم يسبق أن توافر في أي طراز للتجوال الفاخر من فيراري.
Ferrari Roma
ليست كثيرةً الطرقات التي تضاهي بجاذبيتها تلك المحاذية للخط الساحلي في كاليفورنيا، كما أن الأخاديد التي تمتد على نحو متعرج عبر اليابسة بدءًا من الشاطئ توفّر بعض أفضل المنعطفات في العالم. أما عندما علقتُ خلف شاحنة صغيرة كانت تقطر عربة خيول فيما تتقدم بسرعة 25 ميلاً/ساعة، فاكتشفت للمفارقة أن هذا الحصان الجامح يسير بسرعة العربة التي تتهادى على مهل أمامه. لكن على غير ما هو عليه حال سلالات أخرى، لا يُعد طراز فيراري روما حصانًا نزِقًا. بل كأن السيارة عانت دون شكوى إلى أن أتاح مسار للتجاوز وتبديل سريع في السرعة فرصة تجاوز الشاحنة والانطلاق بسرعة صاروخية. تفرض السيارة عند إطلاق العنان لقدراتها تحديًا على أي صانع يتصوّر أن بمقدوره بناء مركبة تجوال فاخر أفضل منها. فطراز فيراري روما متكامل العناصر يوفّر حقيقة لمحة عن الحياة المترفة في أبهى صورها.