طُورت في الأصل مركبة طراز بورشه 959 الجديرة بالثناء لتكون سيارة تشارك في سباقات الرالي ضمن المجموعة ب للاتحاد الدولي للسيارات، لكنها لم تخض المنافسة قط. وقد واظب الصانع على إنتاج هذا الطراز من عام 1986 حتى عام 1988، ثم طرحه مجددًا في عام 1992 و1993. يواصل اليوم بروس كانيبا، سائق السباقات، والخبير في تعديل السيارات واستعادتها، صقل المركبة متفوقة الأداء المجهزة بنظام دفع بالعجلات الأربع بما يضمن دخولها ألفية جديدة. نجح فريق كانيبا الذي يتخذ من شمال كاليفورنيا مقرًا له في الارتقاء بطراز متميز شهير أصلاً من خلال إضفاء تحسينات على المحرك، ونظام التعليق، والمقصورة الداخلية، على نحو جعل طراز 959 «مُعاد الابتكار» يجسد التوازن الأمثل بين مركبة صاروخية من الماضي وسيارة حديثة للتجوال الفاخر.
تُعرف السيارة في أوساط فريق كانيبا الداخلية باسم 959SC (أي 959 Sport Canepa)، وقد جرى الحفاظ فيها على التصميم الأصلي ثلاثي الدواسات المستلهم من طراز 911، وعلى نظام التوجيه خارق الأداء، ونظام الدفع المميز للمحرك المثبت في الجزء الخلفي من المركبة. فيما خلا ذلك، أزيلت مختلف عناصر الهيكل الخارجي وصولاً إلى المنصة الهيكلية، واستُعيد كل مكون أو أعيد بناؤه أو تحسينه.
شملت هذه العملية تطوير كامات جديدة لتعزيز قوة العزم عند عدد دورات المحرك الدنيا، وتحسين القوة عند المستويات المتوسطة لسرعة دوران المحرك، فضلاً عن استخدام نظام ناقل للحركة محسن أثبت كفاءته في السباقات، ومجموعة مطورة للتحكم بحركة الصمامات بما يضمن مستوى أفضل من الثبات عند دوران المحرك بسرعات عالية. تجلت نتيجة هذا المسعى في محرك أصلي من بورشه بقوة 450 حصانًا مكون من ست أسطوانات في خط مستقيم ومعزز بشاحن توربيني مزدوج، جرى تعديله لإنتاج قوة تزيد على 800 حصان، الأمر الذي يتيح التسارع إلى 60 ميلاً/الساعة في غضون 2.5 ثانية فقط.
يصف كانيبا هذه المركبة «بسيارة مخصصة للقيادة على الطرقات تتميز بسلوك يليق بالسباقات.» وإذا ما أخذنا في الحسبان أن فريق كانيبا يستثمر 4,300 ساعة عمل بوصفها معدلا وسطيا لتطوير كل نموذج من هذه السيارة التي سيقتصر إنتاجها على 50 نموذجًا، فإن ثمنها سيبدو معقولاً على نحو مفاجئ (سعرها 2,100,000 دولار).
www.canepa.com