تُعد سيارة Ford GT40 المركبة التي حفّزت ما يمكن وصفه بأعظم منافسة في التاريخ الأمريكي لسباقات السيارات. أثارت المركبة حذر فيراري وغيرها من العلامات الأوروبية عندما هيمنت على بطولة لومان 24 ساعة للتحمل محققة النصر في السباقات من عام 1966 إلى عام 1969. بل إن فوزها بالمراتب الثلاثة الأولى في العام الأول أثار كثيرًا من علامات التعجب. وفي حين عمدت فورد إلى بناء خَلَف محدود الإصدار من هذه السيارة عُرف باسم طراز Ford GT، طرحت شركة سوبرفورمانس Superformance، المتخصصة في تطوير نسخ جديدة من طرز سيارات قديمة، التي تتخذ من إيرفين بكاليفورنيا مقرًا لنشاطها، نموذجًا معدلاً ومحسن الأداء من المركبة الأصلية أطلقته تحت اسم Future GT Forty.
لدى سؤال دوغ كامبل، العضو في فريق سوبرفورمانس، عن سبب اهتمامه البالغ بهذا الطراز الذي يعود إلى ستينيات القرن الفائت، أجاب قائلاً: «تفتنني قصتها». لا يُعد كامبل المسؤول عن فكرة إعادة ابتكار المركبة التقليدية فحسب. بل إنه يمتلك أيضًا أول نموذج من السيارة المعدلة الجديدة. يقول كامبل: «ما يثير اهتمامي هو واقع أن كارول شيلبي ومعه مجموعة صغيرة من صناع السيارات الأمريكية السريعة في كاليفورنيا الجنوبية جاءوا بهذه المركبة التي طورتها شركة فورد وحولوها إلى آلة رابحة على المستوى العالمي».
" في كل مرة تعمد فيها إلى التبديل بين تروس ناقل الحركة، يخيل إليك أن القوة الحصانية تهمس حقا في أذنك "
قررت شركة سوبرفورمانس أن تحتفي في إصدارها الأخير تحديدًا بذكرى نموذج MKI من طراز GT40 وبالانتصارات التي حققتها هذه المركبة في سباقات لومان لعام 1968 وعام 1969. لكن السيارة الخارقة التي طورتها سوبرفورمانس أبعد ما يكون عن أن تُعد فقط نسخة طبق الأصل عن المركبة القديمة إذ أجيز رسميًا لبنيتها أن تُضمن هيكلاً داخليًا أحاديًا مصنوعًا من الفولاذ، وسقفًا من الفولاذ المضغوط، وألواحًا للهيكل الخارجي مصنوعة من ألياف الزجاج، فضلاً عن أجزاء أساسية أخرى تستلهم عناصر المركبة الأصلية، الأمر الذي يسمح على هذا المستوى باستبدال ثلثي مكوناتها بتلك التي جُهزت بها نسخة ستينيات القرن الفائت، والعكس بالعكس.
لكن ما تتمايز به المركبتان إحداهما عن الأخرى هو مجموعة الحركة. فقد جُهز نموذج سوبرفورمانس الذي ابتكره كامبل بمحرك من طراز Ford EcoBoost من نوع V-6 المكون من ست أسطوانات بسعة 3.5 لتر والمعزز بشاحن توربيني مزدوج، ما يتيح له إنتاج قوة تعادل 647 حصانًا. أما سيارة السباق الأقدم، فمجهزة بمحرك V-8 من ثماني أسطوانات بسعة 4.9 لتر. لكن الخيارات التي تتيحها الشركة تشمل تجهيز النسخة الجديدة بمحرك من ثماني أسطوانات من طراز 427 Windsor أو من طراز Coyote (توكل مهمة تركيب المحرك في هذه الحالة بسبب القيود التنظيمية إلى شركة V’s Performance أو إلى ورش أخرى رفيعة المستوى). وتكمل المحرك علبة تروس محورية من خمس سرعات من طراز Quaife.
أما التعديلات التي تعاونت سوبرفورمانس على إنجازها مع جهات أخرى، فتشمل نظام عادم يدوي الصنع من MagnaFlow، ونظام تعليق هوائيًا من نوع Shockwave يحمل توقيع Ridetech (ومعزز بخاصية ضبط مستوى الارتفاع عن سطح الأرض)، وجناحًا خلفيًا وجنيحين أماميين، كلها مصنوعة من ألياف الكربون من شركة APR Performance، بالإضافة إلى التفاصيل اللونية والزخرفية المميزة لسيارات السباق من طراز Ford GT الحالي، التي تولت تنفيذها شركتا Hillbank Motorsports وMeguiar.
عند السؤال عن مقدار تأثير هذه التحسينات المكثفة في تجربة القيادة، أجاب كامبل بأن التأثير بالغ إلى حد يصعب قياسه، وأضاف: «إنها تجربة مذهلة. ففي كل مرة تعمد فيها إلى التبديل بين تروس ناقل الحركة، يُخيل إليك أن القوة الحصانية تهمس بحق في أذنك».
يبدأ سعر مركبة Future GT Forty من 179 ألف دولار، وبعد نحو ستة أشهر على تقدم الزبون بطلب شرائها، تُسلم إليه في هيئة هيكل كامل العناصر لكن غير مطلي.
للاستعلام عن المركبة، يمكنكم التواصل مع دوغ كامبل.
[email protected]