«كانت خفيفة الوزن وتتسم بقدر هائل من توازن مزايا القوة.
كانت تلك السيارة من بورشه (سيارة 911 L من عام 1968) تولّد حقيقة لدى السائق شعورًا متفردًا بالرضا»
يقول بروس كانيبا: «إذا كنت تستطيع قيادة سيارة من طراز 935، فإن بمقدورك قيادة أي مركبة أخرى.» لا يزال كانيبا يمتلك سيارة السباق من بورشه التي زوده بها المصنع لموسم سباقات عام 1979. في ذاك الموسم، استحسنت العلامة أشد الاستحسان فوز فريق كانيبا بالمركز الثالث في سباق دايتون للساعات الأربع والعشرين 24 Hours of Dayton على متن سيارة من طراز 934 1/2(شهد عام 1977 إنتاج عشر مركبات فقط من هذا الطراز).
صورة أمامية للمركبة من طراز Porsche 959SC من عام 1988
الواقع هو أن قلة قليلة فحسب من أصحاب سيارات بورشه يتمتعون بالحنكة التقنية اللازمة لهندسة سيارات السباق أو استعادة مركبات البطولات عتيقة الطراز، وأقل منهم أولئك الذين يمتلكون مؤهلات كانيبا على حلبات السباق. لكن بدايات هذا الرجل الذي يُعيد إحياء مركبات قديمة تشابه انطلاقة معظم الشبان الآخرين المتحمسين للسيارات. بدأ افتتان كانيبا ببورشه في عام 1969، عندما كان ابن سانتا كروز بكاليفورنيا، 19 عامًا، يتسلل في ساعة متأخرة من الليل من باحة السيارات المستعملة التي يديرها والده، على متن مركبة من طراز 911 L تعود إلى عام 1968. يعترف كانيبا قائلاً: «كنت مأخوذًا بتلك السيارة التي تفوق سرعتها عبر المنعطفات ضعف سرعة أي مركبة أخرى. كانت خفيفة الوزن وتتسم بقدر هائل من توازن مزايا القوة.
كانت تلك السيارة من بورشه مركبة تولّد حقيقة لدى السائق شعورًا متفردًا بالرضا.» تشتهر شركتا كانيبا في سكوتز فالي بكاليفورنيا، أي شركة Canepa Design وشركة Concept Transporters، بخدماتهما المتنوعة التي تتفاوت بين استعادة سيارات البطولات عتيقة الطراز، والمقطورات كبيرة الحجم المجهزة بمحاور ترادفية تستهلم هندستها عالم السباقات. وربما أكثر ما يُعرف به كانيبا هو تفوقه في استعادة المركبات من طراز بورشه 959 التي يُعترف بها عمومًا بوصفها أول سيارة خارقة.
سيارة من طراز Porsche 911R, R4 من عام 1967
يقول كانيبا موضحًا: «في عام 1987، كانت تلك السيارة تسبق زمانها بأشواط. كانت مجهزة بنظام دفع بالعجلات الأربع، ومحرك معزز بشاحن توربيني مزدوج، فشكلت مأثرة تقنية مذهلة. بُنيت تلك السيارة لتشهد على أن ثمة مستقبلاً لطراز 911، وكان يتوقع لمستقبل هذه المركبة، بوصفها مخصصة للإنتاج على نطاق واسع، أن يكون طويلًا.» يبلغ اليوم السعر المعروض لسيارة مستعادة لدى كانيبا من طراز 959 نحو مليوني دولار ونيف. وتجسد هذه السيارة ذروة ما يمكن تحقيقه على مستوى تطوير هذا الطراز.»
يثمّن كانيبا أيضًا الطرز الحديثة من بورشه، على غرار مركباته من طرز 918، و911 R، وGT2 RS، والمركبة المرتقبة 935 التي يأمل اقتناءها ليكمل بها سيارته الأصلية من الطراز نفسه. لكن كانيبا يعترف قائلاً: «إني رجل يهوى تحديدًا سيارات بورشه التي تعمل بالتبريد الهوائي. وإن قال لي أحدهم يمكنك الحصول على سيارة واحدة فقط لكنها لن تكون من طراز 959، فإن خياري سيكون مركبة تعمل بالتبريد الهوائي من طراز 911.»
سيارة Porsche 917/10-003 من عام 1972 الفائزة ببطولة Can-Am
بالرغم من أن كانيبا يتسم بمستوى عال جدًا من التركيز المميز لسائق في السباقات، ويميل إلى أعلى درجات الإتقان، إلا أنه يثمّن المتعة المحض التي تستثيرها لديه القيادة، لا سيما في كاليفورنيا. وفي هذا يقول: «تتميز كاليفورنيا بثقافة مهيبة في عالم السيارات مع توافر مركبات من فيراري، ولامبورغيني، وماكلارين. إنها كلها سيارات رائعة. لكن إذا ما قدت كلاً من هذه المركبات، ثم ركبت لاحقًا سيارة من طراز بورشه، فإن مركبة بورشه هي التي سترغب في قيادتها طيلة الوقت.» ويستطرد كانيبا مضيفًا أن الطقس الجميل على مدار السنة، والطرق الساحلية، والجبلية، والصحراوية، تُؤْثِر نوعًا ما العلامة الألمانية. يقول كانيبا: «هذه الأمور كلها مجتمعة تشكل حقيقة إضافة إلى بورشه.»