صحيح أن شركات كثيرة ناشطة في قطاع الطيران تتحدث عن الاستدامة، لكن لا شركة حققت مسعى قويًا في هذا المجال بقدر نِت جيتس. خلال الأشهر الستة الأخيرة، سجلت الاشتراكات في برنامجها Blue Skies زيادة تجاوزت الضعفين، مع إقدام المالكين على شراء ائتمانات الكربون التي تضمن أن تكون ساعات طيرانهم ذات بصمة كربونية محايدة.
على نطاق الشركة، تقول نِت جيتس إنها نجحت في التعويض خلال أشهر السنة الأخيرة عن 38,543 طنًا متريًا من الانبعاثات الكربونية، إذ إن أسطولها من الطائرات حقق مدى سفر يساوي 750 ألف ميل بحري باستخدام وقود الطائرات المستدام، مسجلاً انبعاثات أدنى مقارنة بوقود الطائرات التقليدي. ومنذ أن أصبحت البصمة الكربونية لعملياتها في أوروبا محايدة في عام 2012، استطاعت التعويض عن نحو 1.9 مليون طن متري من الانبعاثات الكربونية.
في شهر فبراير شباط الفائت، تعهدت الشركة بأن تبتاع على الأقل 100 مليون غالون من وقود الطائرات المستدام خلال العقد المقبل. لكن الأهم من ذلك هو أنها تستثمر في بناء محطة جديدة لتكرير الوقود الحيوي بالشراكة مع مزوّدها WasteFuel، وتخطط لدعم أربع محطات أخرى في المستقبل القريب. إذا ما عملت محطتها لتكرير الوقود الحيوي بكامل طاقتها، فإنها ستحوّل مليون طن من النفايات الصلبة سنويًا إلى 30 مليون غالون من وقود الطائرات المستدام. يحدّ هذا الوقود من التأثير على مطامر النفايات، ويخفض انبعاث غاز الميثانول في الجو، ويغيّر شهرة شركات الطيران الخاص من شركات مسببة للتلوث إلى شركات تتحلى بالمسؤولية.