المفهوم الابتكاري:
الطائرة المروحية SureFly.
التصميم:
Workhorse.
تاريخ الإنتاج:
قد تبصر الطائرة النور عام 2019.
لطالما شكّلت المخاوف المرتبطة بالسلامة عيبًا يشوب الطائرات الصغيرة التي يشغّلها أصحابها بأنفسهم، بل إن الحوادث التي تعرّضت لها مؤخرًا شخصيات معروفة على متن مثل هذه الطائرات ألقت بوطأتها على هذا القطاع. لكن شركة ووركهورس في أوهايو لحظت قلق المستهلك في هذا المجال، فعمدت إلى التصدي له بابتكار مفهوم لطائرة مروحية من مقعدين ركزت فيه على معايير السلامة. تبدو الطائرة SureFly أي «رحلة مضمونة» التي يوحي اسمها بالراحة، أقرب إلى طائرة بغير طيار منها إلى طوّافة، وقد جُهِّزت بثماني مراوح مثبّتة إلى أربع قوائم، ويدور كل زوج منها في اتجاه معاكس. تتزود كل مروحة بالطاقة من محرك مستقبل خاص بها، ما يضمن الحفاظ على فائض في حركة المراوح إذا ما وقعت مشكلة ما. إن تعطّل المحرك الرئيس الذي يولّد الطاقة الكهربائية المشغلة لمحركات المراوح، يمكن لنظام بطارية احتياطي أن يوفر ما يكفي من الطاقة لتحقيق هبوط آمن على اليابسة. إذا ما استُنزفت هذه الخيارات كلها، يمكن الهبوط بالمظلة البالستية التي جُهزت بها الطوافة للحالات الطارئة.
لحظت الشركة في هندسة هذه الطائرة المروحية استخدامها بشكل رئيس للانتقال سريعًا من مكان إلى آخر، فجهزتها بخزان وقود يتيح بقاءها في الجو لمدة ساعة كاملة تقريبًا، ويسمح لها بالسفر مسافة 70 ميلاً. كما تتميز الطوافة بمقدرتها على التحليق على ارتفاع أربعة آلاف قدم، والسفر بسرعة أقصاها 70 ميلاً/الساعة. صنّعت الشركة الهيكل والمراوح من ألياف الكربون خفيفة الوزن، ما يتيح للطائرة أن تنقل على متنها حمولة مقدارها 400 رطل، أي الطيار ومعه راكب آخر أو شحنة ما. فضلاً عن ذلك، يمكن لهذه الطوافة أن تعمل ذاتيًا، فتسافر دون طيار وتنقل شحنة زنة 400 رطل. كانت الشركة قد خططت للتحليق بالطوافة للمرة الأولى على مرأى من الحضور في معرض المستهلكين للإلكترونيات الذي انعقدت نشاطاته في شهر يناير كانون الثاني المنصرم، إلا أن الخطة ذهبت أدراج الرياح بفعل سوء الأحوال الجوية. لم تحدد الشركة إلى الآن موعدًا جديدًا للتحليق بطائرتها، لكنها تخطط لبدء عملية الإنتاج عام 2019.