أفضل طائرات رجال الأعمال والتصاميم المبتكرة الكفيلة بإحداث ثورة في قطاع النقل الجوي

فكرة عظيمة

زخم واعد

الطاقة الكهربائية ومصادر التمويل تشرع الأجواء أمام الطائرات القادرة على أن تقلع وتهبط في وضع عمودي.

 

حظيت طفرة الابتكارات في قطاع الطيران الخاص العام الفائت بدعم حقيقي على مستوى الاستثمار المالي، والتصميم، وحتى التخطيط المدني. دخل فريق Uber Elevate من أوبر في شراكة مع مصنعي الطائرات الكهربائية القادرة على أن تقلع وتهبط في وضع عمودي eVTOL، مثل Joby Aviation وJaunt Air Mobility، وهو ينوي إرساء شبكات للنقل الجوي في المناطق الحضرية في ملبورن بأستراليا، وفي لوس أنجليس، ومنطقة دالاس وفورت وورث حيث كشف مؤخرًا عن أول موقع لرحلاته الاختبارية.

تعود بداية الطائرات القادرة على أن تقلع وتهبط في وضع عمودي إلى سنة 1947، عندما أقلعت طائرة Fairey Gyrodyne التي تُعد من أولى الطائرات النفاثة والطائرات المروحية الهجينة. وبالرغم من أن طُرزًا مختلفة أقصيت بسبب ضجيجها البالغ، وغرابة تصاميمها، وصعوبة التحليق بها، إلا أنها كانت على وجه الخصوص معقدة تقنيًا على نحو لا يتناسب مع عصرها. وما إن أضيفت خاصية الطاقة الكهربائية إلى الطائرات القادرة على أن تقلع وتحط في وضع عمودي قبل نحو عقد من الزمن، حتى انطلق السباق فوق السحاب حقًا.

يمكن للطائرات الكهربائية أن تكون أخف وزنًا، وألا تسبب أي انبعاثات، فضلاً عن كونها أقل ضجيجًا بنحو 100 مرة كحد أقصى مقارنة بالطائرات المروحية التقليدية. كما أنها تشتمل على أنظمة إضافية للسلامة مدمجة فيها إذا ما تعطل أحد المحركات.

في السنة الماضية، احتدم السباق. يقول مايك هيرشبرغ، المدير التنفيذي لجمعية الطيران العمودي Vertical Flight Society غير الربحية التي تدعم تطوير الطائرات القادرة على أن تقلع وتهبط في وضع عمودي: «وثّقنا في السنوات الثلاث الأخيرة 260 تصميمًا جديدًا. واليوم يردنا تصميم جديد واحد على الأقل كل أسبوع. إننا نرى في الطاقة الكهربائية الثورة الثالثة في تاريخ الطيران بعد ابتكار المكبس والتوربين.»

لا شك في أن الأمر أشبه باكتشاف منجم ذهب. فكبار صناع الطائرات التجارية كلهم كشفوا عن نماذج تصورية من الطائرات الكهربائية القادرة على أن تقلع وتحط في وضع عمودي. وقد غذى الرغبة في الانخراط في هذا المجال دفق الاستثمارات من شركات السيارات، على غرار هيونداي وتويوتا، ومن مجموعات شركات الأسهم الخاصة. تقدر شركة نيلسن للبيانات أن يحقق هذا القطاع نموًا سنويًا بمعدل %15 في السنوات الست المقبلة، لتبلغ القيمة التقديرية لهذه السوق بحلول عام 2025 نحو 524 مليون دولار.

يقول هيرشبرغ: «قد تحول آلاف الأسباب، بما في ذلك تقنية البطاريات، والبنية التحتية، والقوانين التنظيمية، دون نجاح هذه الرؤية. لكن الخبر السار هو أنه بالإمكان تجاوز هذه العقبات كلها، وأن التمويل بات متوافرًا من مصادر غير تقليدية. لطالما شهد قطاع الطيران كثيرا من الأفكار العظيمة، لكن المال لم يكن متوافرًا لتنفيذها. أما اليوم، فبات التمويل متاحًا.»