قد لا يختلف اثنان على تمايز دار ريتشارد ميل من حيث كونها تواظب موسمًا تلو الآخر على الإتيان بابتكارات عصية على الاستنساخ، سمتها الرئيسة الجرأة في التصميم واستخدام المواد. لكن الدار اختارت هذا العام أن تسمو بعناصر تمايزها إلى مستويات غير مسبوقة، مرسخة هويتها بوصفها صانع ساعات يغرد دومًا خارج سربه.

فساعات مجموعة Bonbon التي طرحت الدار مؤخرًا النماذج الأولية منها، لا تشبه غيرها من الساعات في شيء على مستوى المظهر غير التقليدي الذي تزهو به، أو الحالة الحسية التي تستثيرها في نفوس الناظرين. بل إن المجموعة ككل تكاد تختصر حركة تمرد تهز القواعد وتكسر ما ألفته الذائقة في عالم تصاميم الساعات. فقد أعادت الدار ابتكار ثلاث من فئات الساعات التي تشتهر بها، وتحديدًا ساعات RM 07-03، وRM 16-01، وRM 37-01 في تصاميم تذكّر زخارفها والألوان بزمن الطفولة ومباهجها. ستحتضن مجموعة Bonbon لعام 2019 عشرة طرز مختلفة، يقتصر إصدار كل منها على ثلاثين نموذجًا، وينبعث نبض الوقت فيها حلوًا بطعم السكاكر والفواكه في ترجمة بديعة لتصورات وتشكلات تمخضت عنها موهبة المديرة الإبداعية للمجموعة سيسيل غينا، ابنة دومينيك غينا، المؤسس المشارك في الدار.

 

إنها ألوان ثمار الفراولة والليمون الحامض والكيوي والكرز مرة، وألوان الكعك المكوّب وحلوى الخطمي وغيرها مرات أخرى، استحضرتها ريتشارد ميل في لوحة من ستين لونًا شكل ابتكارها وتطبيقها بتقنيات مختلفة شاهدًا على تفوق الدار في معالجة مواد غير تقليدية مثل التيتانيوم المطلي بالكروم الأسود، أو المادة الخزفية TZP، ومزيج الكربون والكوارتز TPT. فالمنحوتات المنمنمة التي تزين مثلاً الموانئ في ساعات الفواكه Fruits طُليت بالأكريليك قبل أن تُصقل يدويًا بطلاء اللك، ثم تدثرت بطبقة من مسحوق طلاء المينا والرمل الدقيق المستخدم عادة في الساعات الرملية لتحاكي مظهر السكر المنثور فوق الفواكه المجففة. أما ساعات الحلويات Sweets فتميزت بهيكل خزفي من لونين شُكلا في بعض الحالات من طلاء الميناء باستخدام تقنية الإشعال في الفرن.

 


www.richardmille.com