منذ عام 1995، كرّست روجيه دوبوي هويّتها من حيث كونها صانع ساعات يهزّ قواعد المألوف والمتوقع بابتكارات تتمايز بالجرأة في التصميم بقدر ما تتفرّد بتفوق الأداء. هذا النهج التقدمي الذي لا ينفك يتجلّى بأصدق تعابيره في طُرز إكسكاليبور، المجموعة التي تحوّلت إلى جزء لا يتجزأ من الخارطة الجينية للعلامة، اعتادت روجيه دوبوي أن تترجمه في مزيج متقن من التعقيدات الوظيفية السابقة لأوانها والمواد غير التقليدية المستلهمة من قطاعات صناعية تركّز على تفوّق الأداء. شهدنا ذلك في عام 2017، عندما كشفت الدار عن شراكتها الحصرية مع بيريلّي، الرائدة في عالم رياضة السيارات – والمزوّد الحصري للإطارات في بطولة فورمولا 1 - مطلقة طراز إكسكاليبور سبايدر بيريلّي، الساعة الرياضية التي يُصاغ سوارها المطاطي من إطارات بيريلّي المستخدمة في السباقات.
وعلى ما هو متوقّع من الدار التي تعلو في كل مرة بسقف التوقعات من خلال حس ابتكار لا يحتكم إلى قواعد أو أعراف، تعيد روجيه دوبوي تغيير قواعد اللعبة مجددًا اليوم لتقدّم ساعة مبتكرة جديدة ضمن إصدارات إكسكاليبور سبايدر بيريلّي، يرتكز مفهومها إلى عنصر التبادل. في عالم السباقات، تحدث بضع ثوان الفارق كله على درب الفوز، وقد نجحت روجيه دوبوي في إسقاط هذه الفكرة على مأثرتها الجديدة المستوحاة من ركن الصيانة في حلبة السباق حيث يجري تبديل الإطارات وغيرها من أجزاء السيارة. جُهزت الساعة، بالإضافة إلى السوار المصنوع من إطارات بيريللي، بقرص وتاج قابلين للتبديل أيضًا، وبكبسة واحدة فحسب من خلال نظام التبديل السريع، ما يتيح تغيير لونها الأسود إلى الأحمر، أو الأزرق، أو الأبيض، هذه الخيارات المستلهمة من الرموز اللونية المميزة لبيريلّي، والتي ستتوافر كل مجموعة منها في إصدار محدود يقتصر على 88 نموذجًا. كما يتمايز السوار (الذي يُصاغ من إطار إحدى السيارات الفائزة في السباق) في الجزء الداخلي منه، بنمط بيريلّي الزخرفي الشهير Pirelli Cinturato Intermediate.
تستوطن ساعة إكسكاليبور سبايدر بيريلّي علبة بقطر 45 ملليمترًا مصنوعة من التيتانيوم الأسود المصقول بمادة دي إل سي، وتزهو بميناء هيكلي يكشف عن تفاصيل المعيار الحركي RD820SQ (الذي يتجلى أيضًا عبر الغطاء الخلفي المصنوع من البلور الياقوتي) ذي البنية الهندسية التي يميزّها جسر في هيئة نجمة، والذي يوفّر احتياطًا للطاقة يدوم 60 ساعة. جُهزت آلية الحركة أيضًا بدوّار بالغ الصغر عند مؤشر الساعة 11، يدور بسلاسة مع حركة دوران المعصم، وزهت بزخارف "دمغة جنيف" Poiçon de Genève التي نفّذت بإتقان يشهد أيضًا على براعة الدار الحرفية.