في معرض واتشز أند وندرز (ساعات وعجائب) الذي نُظمت دورته لهذا العام أواخر شهر مارس الفائت بمشاركة 38 علامة رائدة، كشف الصنّاع النقاب عن مجموعة وفيرة من إصدارات جديدة بالكامل أو مستلهمة من طُرز عتيقة، لقيت استحسان هواة وجامعين لم يتوانَ كثير منهم عن حجز نماذجهم حتى من قبل أن يُصار إلى طرح هذه الساعات في الأسواق. وكان اللافت ما عكسته بعض هذه الإصدارات على مستوى تصاميمها وألوانها والمواد المستخدمة فيها، بما في ذلك الساعات التي نستعرضها فيما يأتي، من جماليات تكرّس ما عند صنّاعها من حس ابتكار متمايز.
Chopard L.U.C Full Strike Sapphire
في الذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق مجموعة L.U.C، تطرح شوبارد أول ساعة معيد للدقائق في العالم مصنوعة من الكريستال الياقوتي. فساعة L.U.C Full Strike Sapphire، التي يقتصر إنتاجها على خمسة نماذج، صيغت في علبة بقطر 42.5 ملليمتر شفّافة بالكامل، إذ إنها مشغولة، شأنها شأن التاج والميناء، من كتل من الكريستال الياقوتي، ما يتيح رؤية بزاوية 360 درجة لآلية الحركة L.U.C 08.01-L ذات التشطيبات المتقنة والحائزة شهادة الكرونوميتر.
تزهو مأثرة شوبارد الجديدة، التي تُعد أيضًا أول ساعة في علبة غير معدنية تحظى بدمغة جنيف للجودة Poinçon de Genève، بميناء يميّزه مسار خارجي متدرّج للدقائق نُقش مباشرة في صفحة كتلة الكريستال الياقوتي، فضلاً عن مؤشّرات نافرة للساعات مصقولة بالروديوم، وعداد جانبي للثواني، ومؤشّر لاحتياط الطاقة الذي يدوم 60 ساعة.
أما ما يعلو بتصميم الساعة وبنيتها الكريستالية المبتكرة، فهو أداؤها الرنّان الذي تتيحه أجراس مشغولة أيضًا من الكريستال الياقوتي. تتفرّد ساعة معيد الدقائق بنقاء صوتي يجسّد المستوى الأمثل من القوة والوضوح والطول الموجي، ويحظى بمصادقة الموسيقيين والخبيرين في علم الصوتيات رينو وغوتييه كابوسون اللذين تعاونت معهما الدار على تصميم الساعة وتطويرها.
Chopard
تتمايز الساعة بعلبة شفّافة بالكامل مشغولة من كتل من الكريستال الياقوتي، متيحة رؤية بزاوية 360 درجة لآلية الحركة L.U.C 08.01-L.
Roger Dubuis Excalibur Monobalancier
في أحدث إضافة إلى مجموعة إكسكاليبر التي تميّزها آليات حركة هيكلية تستعرض نجمة روجيه دوبوي في أوضاع متنوّعة، اجتمع مهندسون ذوو رؤية وصنّاع ساعات متفوّقون للإتيان بتصميم مبتكر تميّزه مجموعة من التحسينات الميكانيكية والجمالية التي تضفي على الساعة طابعًا معاصرًا.
تستوطن ساعة Excalibur Monobalancier علبة بقطر 42 ملليمترًا مشغولة من مركّب الذهب الوردي الخاص EON Gold (ويثريه في بعض النماذج ترصيع ألماسي) ومزدانة بخطوط نقية، وقرص محزّز، وأثلام محددة. لكن أكثر ما يميز الساعة هو شكل النجمة الذي أعيدت هندسته لتبدو طافية فوق خزّان الطاقة في آلية الحركة الجديدة RD 720SQ.
وفيما جرى تحسين الدوّار بالغ الصغر المشغول من الذهب الوردي والعنصر الكيميائي تونغستن Tungsten، والمزدان بالحرفين الأوّلين من اسم الصانع، للحد من الذبذبات، شملت التحسينات الأخرى مضاعفة القصور في عجلة التوازن لتعزيز الثبات ومقاومة الصدمات، وإعادة بناء عجلة مضبط الانفلات والسقّاطات من مادة السيليكون المطلية بالألماس لتحسين إنتاج الطاقة وكفاءتها إلى أقصى حد ممكن.
Roger Dubuis
أكثر ما يميز الساعة هو شكل النجمة الذي أعيدت هندسته لتبدو طافية فوق خزّان الطاقة في آلية الحركة الجديدة RD 720SQ.
Ulysse Nardin Freak S
حققت أوليس ناردين إنجازًا ثوريًا في عام 2001 مع إطلاقها أول طراز من ساعات Freak التي حررتها الدار من قيود المألوف والمتوقع. فالمشروع الطموح، الذي انبثق عن فكرة لكارول فوريستيه كاسابي ما لبث صانع الساعات لودفيج أوشسلين أن حوّلها إلى واقع ملموس، أثمر ساعة تخلو من الميناء والعقارب والتاج، فيما ترتكز قراءة الوقت فيها إلى آلية الحركة الدوّارة Carousel التي تحتفي بالتقنيات الحديثة.
وبعد أن واظبت أوليس ناردين على إرساء هذا المفهوم الثوري والارتقاء به على مرّ 20 عامًا، تقدّم اليوم ساعة Freak S التي تثريها بمجموعة من التحديثات في تصميم يوحي بشكل سفينة فضائية بمفاعلين.
Ulysse Nardin
تستوطن الساعة علبة مشغولة من مزيج السيراميك الأسود، والتيتانيوم المصقول بمادة DLC باللون الأسود، فضلاً عن الذهب الوردي 5N.
أما أبرز هذه التحديثات، فيتمثّل بأول نابض رقّاص مزدوج، مع ترس تفاضلي يحاكي ما هو مستخدم عادة في عالم السيارات لتمكين العجلات من الالتفاف عند سرعات مختلفة، وآلية تعبئة أوتوماتيكية ترتكز إلى نظام Grinder الذي يوفّر معدل كفاءة مضاعف مقارنة بأنظمة التعبئة الأوتوماتيكية التقليدية.
تستوطن الساعة علبة ذات تصميم محدّث مشغولة من مزيج السيراميك الأسود، والتيتانيوم المصقول بمادة DLC باللون الأسود، فضلاً عن الذهب الوردي 5N، فيما تنبض بالمعيار الحركي UN-252.
أما وجه الساعة، المشغول من الأفنتورين باللون الأسود على نحو يستحضر سماء ليلية تتلألأ بالنجوم وتسلّط الضوء على الطابع الفضائي للساعة، فيكشف عن عجلتي التوازن الزرقاوين المصنوعتين من السيليكون بمقاس XXL والمثبّتتين في مستويين منفصلين مثل منصتين لإطلاق الصواريخ.
وفيما تميل العجلتان في زاوية 20 درجة، تتكاملان مع كتل القصور الذاتي وترتبطان بترس تفاضلي يحدد متوسط معدلات حركتهما، فتبدوان مثل محركين توربينيين ينبضان بوتيرة 2.5 هيرتز.
Ulysse Nardin
يسلط المينا المشغول من الأفنتورين الضوء على الطابع الفضائي للساعة، فيكشف عن عجلتي التوازن الزرقاوين المثبّتتين في مستويين منفصلين مثل منصتين لإطلاق الصواريخ.
Hublot Square Bang Unico All Black
على ما يليق برؤية هوبلو، الحريصة دومًا على تكريس موقعها الريادي في مجال الابتكار، شملت إبداعاتها الأخيرة ترجمة خاصة للشكل المربّع الذي عادة ما يفرض استخدامه في هندسة الساعات مجموعة من التحديات، بدءًا من مواءمته مع آلية الحركة الدائرية وليس انتهاء بضمان مقاومتها للماء.
لكن هوبلو نجحت في التغلب على هذه التحديات على ما يشهد اليوم خط Square Bang Unico الذي تطلقه في خمسة طُرز تميّزها علبة مربّعة بقطر 42 ملليمترًا وميناء مزدوج البنية يضفي على ساعة الكرونوغراف مستويات مختلفة من العمق.
وبإيحاء من ساعات Big Bang، استعاد الصانع في هذه المجموعة أيضًا الكتلة الضخمة من الكريستال الياقوتي المستخدمة في الميناء بما يوفّر رؤية أوضح لآلية الحركة Unico، والعقارب نفسها، والبراغي العملية الستة المثبّتة إلى القرص، فضلاً عن الأشكال الطرفية الممتدة مثل الأذنين في جانبي العلبة والتي تعزز الطابع المتوازن للتصميم فيما توفّر مزيدًا من الحماية للعلبة.
أما إذا كنت لتختار طرازًا واحدًا من هذا الخط، فإنك ستستحسن إصدار All Black الخاص، المشغول في علبة من التيتانيوم والسيراميك الأسود.
يقتصر هذا الإصدار على 250 نموذجًا، ويعيد إلى الأذهان ساعة All Black التي أحدثت ثورة في هذا القطاع وكرّست توجّهًا جديدًا في عالم الساعات عندما طرحته هوبلو سنة 2006.
Hublot
صيغ إصدارAll Black الخاص، الذي يقتصر إنتاجه على 250 نموذجًا، في علبة مربعة الشكل من التيتانيوم والسيراميك الأسود.
TAG Heuer Carrera Plasma
تخط تاغ هوير اليوم فصلاً جديدًا، ليس في تاريخها الممتد عبر أكثر من 160 عامًا فحسب، ولكن في تاريخ صناعة الساعات عمومًا. ففي خطوة كفيلة بأن تهز قواعد المألوف في قطاع الساعات على المستوى التقني، وتشرع الأبواب أمام الصنّاع الآخرين لاستكشاف أبعاد جمالية جديدة للتصاميم تتيحها هذه المرة ألماسات تُنتج مخبريًا.
تعاونت الدار مع مجموعة من مصنّعي الألماس المنتج في المختبر، على غرار شركات Lusix، وCapsoul، وDiamaze، للإتيان بساعة متفرّدة يعكس إتقانها فن التصميم والتلاعب بالضوء والمادة، وتوثّق ما لديها من حس ابتكار متميّز. أثمر هذا المشروع الطموح عن ساعة Carrera Plasma المشغولة في علبة من الألمنيوم المؤكسد والمصقول بتقنية السفع الرملي، جرى ترصيعها بألماس يُنتج في المختبر من الكربون.
وقد ذهبت تاغ هوير إلى حد استخدام هذه المادة الألماسية الاصطناعية في كل سطح من الساعة تقريبًا. وفيما تدثر الميناء بكسوة من حبيبات كريستالية أُنتجت في كتلة واحدة، صيغت عدادات الكرونوغراف من صفيحة من الألماس الأسود متعدد الحبيبات الكريستالية، ورُصّع التاج بألماسة صلبة تتعارض بأناقة مع الزرّين الضاغطين اللذين يحيطان بها والمصقولين بمادة DLC باللون الأسود. أما قلب الساعة، فينبض بآلية حركة التوربيون والكرونوغراف الأوتوماتيكية H 02 Tourbillon Nanograph التي صيغ النابض الشعري فيها من أنابيب الكربون النانوية.
TAG Heuer
رُصعت ساعة Carrera Plasma المشغولة في علبة من الألمنيوم المؤكسد والمصقول بتقنية السفع الرملي بألماس يُنتج في المختبر من الكربون.
Rolex Oyster Perpetual Day-Date 40
عندما طرحت رولكس هذا الطراز للمرة الأولى سنة 1956، قدّمت من خلاله أول ساعة معصم تعرض، إلى جانب التاريخ، يوم الأسبوع بالأحرف الكاملة في نافذة عند موقع الساعة 12.
وفيما تستعيد الدار هذا الابتكار، تكشف اليوم عن مسار تصنيعي جديد ومبتكر إذ تقدمّ الساعة في علبة من البلاتين بقطر 40 ملليمترًا تزهو بقرص محزّز من المادة نفسها، فيما كانت تقنية التخديد هذه تقتصر من قبل على الأقراص المشغولة من الذهب.
Rolex
يغلب على هذه النسخة البلاتينية من الساعة طابع مشرق يكرسه المظهر الجليدي للميناء الأزرق.
المميز أيضًا في هذه النسخة البلاتينية التي يغلب عليها طابع مشرق هو الميناء الذي يعكس لونه الأزرق الجليدي مظهرًا حيويًا. جُهزت الساعة بالمعيار الحركي 3255 الذي يوفّر احتياطًا للطاقة يدوم 70 ساعة، وتكاملت مع سوار من البلاتين.