فوق جزيرة نخلة جميرا الاصطناعية في دبي ينبسط قصر إميرالد بالاس كمبينسكي على مساحة مئة ألف متر مربع، مستزيدًا من نسائم بحر تحنو على عمارته البديعة التي تستلهم قصور أوروبا في القرن الثامن عشر، وتتزين بخمس قباب يتكرس بها الطابع المهيب لمأثرة عمرانية تحتوي أرقى معايير الرفاهية.
فالقصر الذي افتتح أبوابه الشهر الفائت مبشرًا مريديه بترف إقامة تستلهم عيش ملوك وسلاطين من زمن مضى، يشكل فضاء زينته المسرفة في البذخ مزيج من نقوش طُليت يدويًا بأوراق الذهب عيار أربع وعشرين قيراطًا، وأعمدة عملاقة جمعت أنامل الحرفيين أجزاءها من رخام روزا بورتوغالو البرتغالي الزهري، وستائر بديعة الزخارف حيكت من الحرير الدمشقي، و6٫400 ثريا تغتسل تفاصيلها ببريق بلوري ينبعث في الأرجاء وفوق الأرضيات الرخامية والمرايا الوفيرة أشعة من ضوء آسر.
في المساحات العامة، كما في فسحات الإقامة المشرفة على الأفق البحري، والموزعة على ما مجموعه 391 حجرة وجناحًا وفيلا، يشي كل تفصيل مصمم بحسب الطلب بمظاهر الفخامة الأشد تميزًا، فيما يحتفي بأصالة حرف أوروبية أحسنت تشكيل المواد التي جيء بها من إيطاليا وفرنسا فسيفساء بديعة التصميم بأثاثها الباذخ ولوحة ألوانها المستوحاة من نفائس المعادن والحجارة.
وسواء أكان خيار الزائرين الإقامة في الجناح الملكي أم في الجناح الرئاسي، أم في أي من الفيلات الملكية والإمبراطورية العشر التي تجثم عند مشارف البحر وتزهو بحدائق خاصة تكمّلها أحواض السباحة التي أقيمت فوق سطوحها، وحجرات العلاجات الصحية وأحواض الجاكوزي ــــ تحمل جماليات التصميم في هذه الواحات بشائر رفاه غير منقوص يزيد من إحساس الضيوف بأنهم في رحاب هذه الواحة ملوكًا أو أمراء.
لكن ما يسمو بهذا الإحساس هو تحديدًا أسباب الضيافة الأكثر رقيًا وتميزًا التي تجتمع تحت قباب القصر وتتجلى في الخدمات رفيعة المستوى التي فُصلت على قياس الزائرين لتنعكس تارة في خدمة الوصيف الشخصي وطورًا في معايير الضيافة الراقية التي تميز ثمانية مطاعم تشمل miX by Alain Ducasse، أول مطعم في دبي بتوقيع الطاهي العالمي آلان دوكاس الذي يحمل في جعبته ثلاثة نجوم ميشلان. أما النادي الصحي Cinq Mondes الذي تتوزع مرافقه على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، ويكملها استوديو خاص لممارسة اليوغا، ومركز رياضي كامل التجهيز، فيشكل ملاذًا لتجربة حسية لا يود لها المرء ختامًا فيما يستعيد إحساسًا بالسكينة تعززه جلسات علاج ملكية بامتياز.