يؤثر معظم هواة الأنظمة الصوتية الباحثين عن سمّاعات رأسية ذات أداء "حاسم" الطُرز التي تستقر فوق الأذنين. إنها سمّاعات مثالية للاستخدام في أثناء الجلوس، لكنها غير عملية، إن لم نقل إن استخدامها مستحيل، خلال الحركة. لكن سماعات الأذنين IE 900 من سينهايزر، التي توفّر أداء صوتيًا بالغ التطور في تصميم فائق الصغر إلى حد مبهر، تحل هذه المعضلة.
في هذه السمّاعات التي تُصنع في مقر سينهايزر الرئيس في ويدمارك بألمانيا، يُصاغ الهيكل المعدني الحافظ من كتلة واحدة من الألمنيوم. وقد جرى تصميم الحجم الصوتي الداخلي على نحو يُبطل التأثيرات الصوتية التي تحجبه، وهي ظاهرة تطرأ عندما تعجز الأذن البشرية عن التقاط الأصوات ذات الترددات العالية عند مستويات منخفضة في حال كان ثمة صوت أعلى في نطاق الترددات الصوتية الأدنى. تحدد سينهايز استجابة بمقدار 5 هيرتز للترددات بمقدار 48 ألف هيرتز، وكلاهما يمثّل حدًا صوتيًا أقصى يستحيل عمليًا سماعه.
ما يسمعه المرء حقيقة هو الترددات المهمة في النطاق الصوتي المتوسط، الواضحة والواقعية، بموازاة الانتقال بسلاسة إلى الترددات العالية والصوت الجهير على نحو يوفر نسخة زائفة غير مألوفة من الطاقة الحقيقية للترددات المنخفضة.
وإذا ما أخذنا في الحسبان أن الراحة عنصر رئيس في الطابع العملي للسمّاعات، فإننا نستطيع القول إن سمّاعات IE 900 عملية جدًا ويمكن استخدامها لساعات دون إرهاق الأذن. أما سر نجاح سينهايزر في تحقيق هذا المستوى من النقاء الصوتي والوضوح في ابتكار صغير الحجم إلى حد بالغ، فيبقى محيّرًا، لكنه يجعل إنفاق 1,300 دولار للحصول على زوج من هذه السمّاعات صفقة رابحة. إنها حقيقة الابتكار الأعلى تميزًا ضمن الخيارات المتاحة لسمّاعات الأذنين. -ر. ر. R.R