كبار صناع المركبات الفضائية السياحية يطوّرن بذلات مثالية للرحلات المنتظرة إلى الفضاء الخارجي.
صحيح أن رائد الفضاء السائح في عصرنا الحديث سيتمكن قريبًا من اختيار رحلته إلى الفضاء الخارجي، لكن الأمر لا يتعلق بحجم الصاروخ فحسب. فكل شركة ستجهّز المسافرين ببذلات فضائية من ابتكارها تزهو بتصميم عصري. نستعرض في ما يأتي الزي الأنسب الذي يمكنك التأنق به لأفضل صورة ذاتية لن تتكرر في عمرك. يمكنك عندئذ التخطيط للرحلة بحسب ما يناسبك.
Virgin Galactic
طورت فيرجن غالاكتيك هذه البذلة المرنة والطاردة للرطوبة بالتعاون مع علامة أندر أرمور Under Armour، وسيُعدل كل نموذج منها بما يتناسب مع مقاس المسافر. تزهو البذلة بلون أزرق داكن أنيق تميزه تفاصيل ذهبية، وتثريها جيوب كثيرة. تتيح المواد خفيفة الوزن مثل مادة نومكس Nomex الحفاظ على وزن البذلة عند 2.4 كيلوغرام تقريبًا لا أكثر. ولن يقتضي الأمر إضافة خوذة أو زيادة معدل الضغط الجوي لأن المركبة الفضائية SpaceShipTwo ستبلغ معدلات ارتفاع دون مدارية فحسب. لكن بطانات خفية مدمجة في البذلة ستوفر للمسافرين الحماية فيما يطفون في مجال انعدام الجاذبية.
SpaceX
يُعزى ابتكار هذه البذلة إلى مصمم الأزياء في هوليوود خوسيه فيرنانديز (الذي تولى تصميم الأزياء أيضًا في فيلم Wonder Woman وBatman v Superman: Dawn of Justice). توحي البذلة بمظهر جندي نخبوي من سلسلة أفلام حرب النجوم يرتدي بذلة رسمية. لكنها تتميز أيضًا بوزنها الخفيف (البالغ نحو تسعة كيلوغرامات)، ومرونتها، وبنيتها المضادة للنيران. زوّدت البذلة أيضًا بقابس أحادي يتيح ربطها بمصدر الطاقة على متن المركبة الفضائية، وأنظمة الاتصال والتهوية، الأمر الذي يجعل أداءها متناسقًا على نحو ملحوظ، بموازاة مقدرتها على توفير الحماية من انخفاض معدل الضغط في المقصورة.
Brandon Garner/NASA
Boeing Starliner
تعكس هذه البذلة نسخة القرن الحادي والعشرين المطورة من الزي الذي كان قادة الطائرات من طراز U-2 وروّاد الفضاء على متن مركبة Gemini يرتدونه في ستينيات القرن الفائت. تزهو البذلة باللون الأزرق Boeing Blue المميز لعلامة بوينغ، وتزن 5.44 كيلوغرام، وتُعد أقل ضخامة من بذلات الرواد السابقة. كما أنها تزهو بمزايا رائعة مثل الحذاء المستلهم من الأحذية المخصصة لممارسة التمارين الرياضية، وفتحات التهوية التي تنغلق تلقائيًا عند انخفاض معدل الضغط، والقفازات التي يمكن استخدامها عبر شاشة تعمل باللمس.