قال ريتشارد برانسون لصحيفة فاينانشيال تايمز إنه لن يستثمر أمواله بعد الآن في شركة السياحة الفضائية التي أسسها عام 2004. وقد تسبب القرار المفاجئ للملياردير البريطاني في انخفاض أسهم فيرجن غالاكتيك Virgin Galactic بنسبة 15%.
لكن هل يتوقف مشروع السفر إلى الفضاء بعد خسارة تمويل ريتشارد برانسون؟
قال الملياردير البريطاني إنه "لا يزال يحب" مشروع السفر إلى الفضاء، لكن مجموعته فيرجن غروب Virgin Group لم تعد تملك تمويلات كافية بعد جائحة كوفيد-19، وأن شركة فيرجن غالاكتيك تحتاج إلى "أموال كافية للقيام بعملها بنفسها"(لا تزال فيرجن غروب واحدة من أكبر المساهمين في فيرجن جالاكتيك).
والحقيقة هي أن شركة فيرجن غالاكتيك أعلنت أخيرًا عن تمويلها حتى عام 2026، مؤكدة أن مركزها النقدي لا يزال قويًا.
وقال مايكل كولغلازيير، الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن غالاكتيك، في بيان نشر في نوفمبر الماضي: "مع وضعنا النقدي والأوراق المالية القابلة للتسويق في الربع الثالث والذي يبلغ حوالي 1.1 مليار دولار أمريكي، نتوقع أن يكون لدينا رأس مال كافٍ لإدخال أول مركبة فضائية من طراز دلتا Delta في الخدمة، وتحقيق تدفق نقدي إيجابي في عام 2026".
على أن بعض المحللين يرون أن شركة فيرجن غالاكتيك ستحتاج إلى البحث عن تمويل إضافي من المستثمرين في عام 2025.
6 رحلات فضائية لفيرجن غالاكتيك
نقلت شركة فيرجن غالاكتيك أول ركابها التجاريين إلى حافة الفضاء في شهر يونيو 2023، وأكملت 6 رحلات فضائية في أقل من ستة أشهر. لكنها أعلنت في نوفمبر أنها ستعلق الرحلات التجارية لمدة 18 شهرًا بداية من عام 2024 في محاولة لتوفير المال في أثناء تطوير مركبة فضائية أكبر حجمًا (من فئة دلتا) قادرة على الطيران، ونقل عدد أكبر من الركاب إلى الفضاء مقارنة بالمركبة الحالية، والتي يمكنها نقل ما يصل إلى ستة ركاب في المرة الواحدة.
هذا وقد سرّحت الشركة حوالي 18% من قوتها العاملة الشهر الماضي للمساعدة في إدخال الجيل المقبل من المركبات الفضائية إلى الخدمة. وقالت الشركة أن الإكمال الناجح لبرنامج دلتا سيخلق "تدفقًا نقديًا إيجابيًا" (المركبات الأكبر حجمًا تعني مساحة أكبر لدفع الركاب).
الجدير بالذكر هو أن الشركة لم تحقق أي أرباح حتى الآن، بل تتناقص قيمتها أيضًا. كانت قيمتها تساوي 2.3 مليار دولار عندما ظهرت لأول مرة في بورصة نيويورك في عام 2019، لكنها أصبحت تقارب 935 مليون دولار بداية من 1 ديسمبر.
مستقبل فيرجن غالاكتيك
تخطط الشركة للسفر إلى الفضاء ثلاث مرات العام المقبل قبل أن تعلق مهماتها التجارية. وقال كولغلازيير أيضًا إن الشركة ستركز على فرص الإيرادات الأعلى للرحلات المتبقية. وهذا يعني أنه قد يُطلب من الركاب دفع ما يصل إلى مليون دولار لكل تذكرة، وهو أكثر من ضعف سعر المقعد الحالي البالغ 450 ألف دولار.