Fons Americans لكارا واكر
في متحف تيت مودرن
و
Rumors of War لكِهينديه وايلي
في متحف فرجينيا للفنون الجميلة
في الخريف الفائت، ثبت في الجانبين المتقابلين من الأطلسي عمل فني يجسد ترجمة كارا واكر لنصب تذكاري مهيب في هيئة نافورة، وآخر يمثل نسخة كِهينديه وايلي الثورية عن تمثال لأحد قادة الكونفدرالية الأمريكية. يرتكز كل من العملين إلى البصيرة المميزة للفنانين وحنكتهما في مقاربة النزاعات الدائرة اليوم حول النُصب العامة.
في المنحوتة التي أبدعتها واكر لصالة Turbine Hall الغائرة في متحف تيت مودرن، انطلقت الفنانة من نصب الملكة فكتوريا التذكاري أمام قصر باكنغهام للتأمل في ما نختار تخليده في الذاكرة، وفي ما تعكسه هذه الخيارات عن ثقافتنا. يسخر عمل واكر الفني، المنحوت في أربعة مستويات، من الماضي الاستعماري للمملكة المتحدة ودورها في انتشار تجارة الرقيق عبر الأطلسي، أو ما تصفه واكر بعبارة «إمبراطورية أعادت توجيه مصائر العالم.» تزهو هذه المأثرة الإبداعية الرمزية بمجموعة من التماثيل المعبرة التي تشمل فتى ينتحب، ومالك مزرعة يشعر ربما بالندم، و«الملكة فيكي» ضاحكة، فضلا عن أسماك قرش تتوزع من حولها.
أما في منحوتة وايلي البرونزية، فيعرض الفنان لشاب من ذوي البشرة السوداء يعتمر قلنسوة ويمتطي جوادًا قوي البنية، وكلاهما يعلو فوق قاعدة حجرية ضخمة. قد تبدو دلالة هذا العمل الفني، الذي ابتُكر لموقع محدد، جلية أينما وُضع، لكن ما يضفي عليه بعدًا أكثر جاذبية هو واقع أنه يستقر على نحو دائم على مسافة قريبة من جادة تماثيل قادة الكونفدرالية في ريتشموند بفرجينيا.
Courtesy of Virginia Museum of Fine Arts
تمثال Rumors of War من عام 2019 لكِهينديه وايلي.
www.vmfa.museum