يعني شهر ديسمبر كانون الأول حلول موعد معرض آرت بازل ميامي بيتش Art Basel Miami Beach، وأن المتاحف المحلية باتت على وشك الإغلاق السنوي. مع أن المعرض وما ينضوي تحته من معارض تابعة يفاخرون بعروض مذهلة لفنون جديرة بالمشاهدة، بما في ذلك مجموعة Meridians، وهي قطاع جديد لأعمال فنية من فئة القياس الضخم من إبداعات ثيستر غيتس، وآدم بندلتون، وآخرين، إلا أنها ليست العروض الوحيدة في المدينة. إليكم قائمة بمعارض مثيرة لا تدور في فلك المعرض، وتبعد عنه كثيرًا، لكنها تستحق حتمًا أن تحول دربك تجاهها.
تقدم الشاعرة التشيلية والفنانة والمنتجة السينمائية سيسيليا فيكونا البالغة من العمر 71 عامًا، في أول معرض كبير منفرد لها في الولايات المتحدة، لوحات جديدة لمتحف الفن المعاصر شمال ميامي، إلى جانب منحوتاتها التي تعبر عن مفهوم عابر وسريع الزوال، والتي تتناول كوكبنا المدمَّر وشعوبنا المتضررة. صيغت تركيبتها الفنية Burnt Quipu لعام 2018، من قماش صوفي مصبوغ يمتد من الأرضية حتى السقف، في إشارة إلى كلٍّ من حرائق الساحل الغربي المدمرة، ونظام الكتابة لدى شعب الأنديز المسمى «العُقد الناطقة».
لوحة Balsa Snake Raft to Escape the Flood من إبداع سيسيليا فيكونا لعام 2017
كان دون وميرا روبل الرواد، لكن مدينة ميامي أصبحت الآن مركزًا لمجموعات فنية خاصة. افتتح متحف de la Cruz Collection عرضًا جماعيًا يضم عشرات الفنانين، منهم مارك برادفورد، ولورا أوينز، ورايتشيل هاريسون. لا تفوّت رؤية منحوتتي الفنان غلين لايغون Debris Field (Red) #1 and #3، كلتاهما تعود إلى عام 2018، أو منحوتة غابرييل أوروزكو المتقاطعة Four Bicycles (There Is Always One Direction) لعام 1994.
لوحة Debris Field (Red) #1 من إبداع غلين لايغون لعام 2018
يوفر مسح منتصف العمر المهني الذي يقدمه متحف بيريز الفني في ميامي عن حياة تيريسيتا فرنانديز المهنية نظرة شاملة حول مقاربة تشحذ الفكر للفنانة وتتعلق بالعالم الطبيعي. إذ إنه من خلال تصميم منحوتات بمقاييس ضخمة، وتراكيب وأعمال فنية أخرى منفذة من مجموعة واسعة من مواد (لك أن تتخيل أنها مرايا، وحرير، ومرمر)، تقارب الفنانة المقيمة في نيويورك عناصر التاريخ، والهوية، والمناظر الطبيعية المتغيرة.
لوحة (Fire (United States of the Americas من إبداع تيريسيتا فرنانديز لعام 2017
لدى متحف The Bass قطعة مزدوجة مدرجة ضمن المعروضات. تعرض الفنانة هييغ يانغ، من كوريا الجنوبية، التي لديها أيضًا تركيبة فنية تزين ردهة متحف الفن الحديث الذي يزهو بحلة جديدة في نيويورك، عينة من منحوتاتها ذات التصميم المجسم الملتوي، وتراكيب ذات طابع حسي من ستائر معدنية، وأيضًا ورق جدران جرى إبداعه لمواقع محددة. بينما أبدعت ميكلين توماس، في الوقت نفسه، واحدة من روائع تراكيبها، التي تدور حول الفكر الترفيهي وتعود إلى سبعينيات القرن المنصرم، التي استلهمتها من والدتها الراحلة وروحها الملهمة.
منظر لتركيبة ETA 1994-2018 التي أبدعتها الفنانة هييغ يانغ.