كان قطاع الفنون مؤخرًا، وفي هذه الصفحات أيضًا، محط لوم بسبب دورته غير الصديقة للبيئة من المعارض التي تُنظم في أماكن نائية وغيرها من المناسبات الواجب حضورها والتي تفرض على الفن وأتباعه الطواف في أرجاء المعمورة بشكل شبه دائم. وتشمل ممارسات هذا القطاع التي لا ترقى إلى معايير الحماية البيئية الاستخدام التقليدي للصناديق الخشبية التي تُفكك ويُتخلص منها في العادة بعد كل عملية شحن فردية.
لكن الحال تغير عندما أطلق العام الفائت صندوق التخزين Rokbox القابل لإعادة الاستخدام. يُصنع هذا الطراز من الصناديق من مواد معادة التدوير، أو قابلة لإعادة التدوير، ولا يقتضي أي إجراءات تخزين إضافية، كما يمكن تعديله بما يتناسب مع لوحات مختلفة الأحجام. يوفر هذا الصندوق أيضًا حماية من الماء، والاهتزازات، والصدمات، ولا يتسبب في أي انبعاثات كربونية لأن الشركة المصنعة له تبتاع شهادات اعتمادات كربونية للتعويض عن الانبعاثات في مصنعها. فضلاً عن ذلك، يستهلك شحن الصناديق من هذا الطراز نسبة أقل من الوقود لأنها أخف وزنًا من الصناديق الخشبية. يشبه أندرو سترامنتوف، مؤسس الشركة ومديرها العام، صندوق Rokbox بقارورة ماء قابلة لإعادة التدوير بالرغم من أن «استخدامه ثانية يعادل في كل مرة إعادة استخدام قارورة الماء 333 مرة» على ما يقول سترامنتوف، وذلك بسبب الفرق في الحجم بين قارورة وصندوق خشبي ثقيل.
