قامت صالة كريستيز للمزادات بعرض ساعة نادرة من طراز RICHARD MILLE RM56-01 TOURBILLON SAPPHIRE، وهي ساعة ذات إصدار محدود جداً، إذ إن ريتشارد ميل أنتجتها في خمسة نماذج فقط.
الساعة التي طرحها ريتشارد ميل عام 2013، صُنعت من الكريستال الياقوتي الشفاف والتيتانيوم، مع آلية توربيون هيكلية بتعبئة يدوية واحتياطي طاقة ومؤشر لعزم للدوران. وقد قدر لها خبراء كريستيز سعراً يراوح بين 2,500,000 و4,500,000 فرنك سويسري، بما يعادل تقريباً القيمة نفسها بالدولار الأمريكي حسب أسعار الصرف الأخيرة.
الشفافية المطلقة
استخدمت ريتشارد ميل خبرتها الهائلة في صنع الهيكل والمكونات من الكريستال الياقوتي، لإبراز الحركة غير العادية والشفافية المطلقة لساعتها المبدعة، بما يسمح لأكبر قدر ممكن من الضوء باختراقها.
وبسبب هذا المسعى إلى تحقيق الشفافية القصوى في قلب آلية الحركة المشغولة من التيتانيوم، آثر المهندسون في الدار استخدام بلور الكريستال الياقوتي أيضاً لبناء الجسر المركزي والعجلة الثالثة، في شكل مبدع محصن ضد التغيرات في درجات الحرارة والتآكل، وبما يضمن ثباتًا ممتازاً وأداء مثاليًا.
RICHARD MILLE
أما العلبة المكونة من ثلاثة أجزاء، فاستُلهمت من ساعة ريتشارد ميل طراز RM 056، وقد جرى التصنيع بالتشكيل الآلي لكتلة صلبة من الكريستال الياقوتي. تطلبت عمليات التصنيع فائقة الدقة هذه أكثر من 40 يومًا من العمل بمعدل 24 ساعة في اليوم لإنتاج نموذج واحد، تلتها نحو 350 ساعة أخرى لإعداد كل نموذج وصقله.
وحسب الخبراء فإنه من الصعب للغاية تصنيع بلورات الياقوت بمواصفات مثالية إلا إذا توفرت الخبرة التي لا مثيل لها، وهو ما كان متاحًا لعلامة ريتشارد ميل. فمن أجل تشكيل بلورات الياقوت آلياً، كان لا بد من شراء آلة متخصصة لبناء طراز RM 56-01.
كما جرى تصنيع مختلف المكونات المشغولة من الكريستال الياقوتي بوساطة متخصصين في هذه المادة من شركة Stettler السويسرية، وذلك لتحقيق أقصى درجات الجودة في الشفافية والتشكيل، وبما يضمن أن تتخذ الساعة الشكل المناسب الذي يثبت تمامًا على المعصم، ويحقق أقصى درجات الدقة والكمال.
توفر الساعة أيضًا مقاومة للماء حتى عمق 30 متراً، بفضل سدادين دائريين على شكل حرف O من النتريل الشفاف، الذي جرى تثبيته باستخدام 24 برغيًا من التيتانيوم، انسجمت مع باقي مكونات التيتانيوم في الساعة كالمشبك والعقارب والمؤشرات المضيئة.
RICHARD MILLE
فرصة فريدة
يؤكد الخبراء أن هذه الساعة تعد الأولى من نوعها على الإطلاق التي يتم تقديمها في مزاد دولي، معتبرين أن هذا الحدث يوفر فرصة فريدة للحصول على واحدة من أكثر ساعات Richard Mille حصرية وندرة بكل ما تعنيه هذه الكلمة.
وحسب كريستيز، فإن الساعة المعروضة مصورة بأحزمة مصنوعة من مواد حيوانية مهددة بالانقراض أو محمية، لأغراض العرض فقط وليست للبيع، ومن ثم ستقوم الصالة بإزالتها قبل الشحن وتزويد الساعة بحزام مطاطي. كما أن الساعة غير مرفقة بصندوق أصلي ولا أوراق أصلية. لكن دار Richard Mille ستوفر خدمة مجانية وضماناً لمدة عامين بعد إتمام عملية الشراء عقب المزايدات التي من المقرر لها أن تغلق في اليوم السادس من شهر نوفمبر الجاري.