استغرقت صناعة ساعة "بليونير" ثلاث سنوات ونصف سنة، مع تخصيص كثير من ذلك الوقت فقط للعثور على ما يكفي من الألماس الأصفر من اللون والجودة نفسيهما لتزيين السوار، والقرص، والميناء، والتاج الخاص بالساعة. تقول جاكوب أند كو التي جمعت فريقًا خاصًا من 10 أشخاص للعثور على الأحجار الكريمة وفرزها وتقطيعها، إنها أفرغت تقريبًا المخزون العالمي الحالي من هذه الأحجار النادرة.

ويقول الرئيس التنفيذي بنيامين أرابوف: "جُلنا العالم بأسره لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة بحثًا عن عدد غير مسبوق من الأحجار الكريمة المثالية. وجمعناها وأخضعنا كل واحدة منها لفحص دقيق في المرحلة الخام، ثم في مرحلة القطع، وقبل الترصيع وبعده. لقد جمعنا خبرتنا في مجال الجواهر الفاخرة مع مهاراتنا في صناعة الساعات الراقية، واضعين نصب أعيننا سعينا لتحقيق ما لم يسبق أن حُقق من قبل".

أما سيرينا ويتشت، رئيسة إنتاج ساعات الأحجار الكريمة في الشركة، فتقول في بيان: "نتلقى مجموعات من العشرات أو المئات من الألماس الأبيض. أما في ما يتعلق بساعة بليونير، فكنا نتلقى الأحجار واحدًا تلو الآخر، واثنين أو ثلاثة على الأكثر. لقد حدث مرات أننا قضينا أسابيع من دون أن نحصل على قطعة ألماس واحدة مناسبة".

عندما عثرت جاكوب أند كو  على مختلف الأحجار اللازمة للساعة، ما يقارب من 880 قيراطًا من الألماس الأصفر الخام، قصتها إلى حجارة بقطع Asscher المربّع تزن أقل من 217 قيراطًا.

 رُصفت هذه الأحجار الكريمة البالغ عددها 425 بشكل فردي على شكل فسيفساء ذات أبعاد صغيرة في حجم غير مسبوق، وبرز لونها  الأصفر الزاهي على نحو مبهر بسبب تعارضه مع البريق الأخضر لحجر التسافوريت.

زُيّنت أيضًا حركة التوربيون الهيكلية بـما مجموعه 57 ألماسة صفراء أخرى بقطع الباغيت. كما أنتج خبراء الترصيع بالأحجار الكريمة في الدار شبكة من الذهب سمحت بتثبيت الأحجار بشكل غير مرئي، ودمجها مع 76 قطعة من الزمرد الأخضر اللامع، الذي يحيط بآلية حركة الساعة. 

ولكن ربما تكون أروع تفاصيل الساعة هي الأقل وضوحًا: عند قلب الساعة لمشاهدة آلية الحركة من خلال غطاء العلبة الخلفي المصنوع من الكريستال الياقوتي، ستلاحظ أن كلمة Billionaire (ملياردير) محفورة مع وجه مبتسم.

يذكر أن جاكوب أند كو  أنتجت ما مجموعه 21 نسخة من ساعة بليونير منذ عام 2014، بيعت جميعها إما مباشرة إلى أصحابها أو إلى تجار التجزئة الأكثر شهرة في العالم. كما شوهد بعض أشهر الرجال في العالم يرتدون نسخًا سابقة من ساعة بليونير. على سبيل المثال، يمتلك كل من دجي جاي خالد وأسطورة الملاكمة فلويد ماي ويذر نموذجًا من الساعة مرصعًا بالألماس الأبيض.