شركة Dnata الإماراتية تسعى لتغيير تجربة تناول الطعام في الطائرة إلى الأبد، وذلك بتطويع أحدث تقنيات الروبوتات واستخدامها في مطابخ الطائرات العالمية. وقد كشفت الشركة عن روبوت جديد على هيئة ذراع آلية قادرة على تحضير أشهى الأطباق العالمية بشكل آلي تمامًا من دون أي تدخل بشري، وعلى مستوى واسع يسمح لها بتحضير أكثر من طبق معًا في آن واحد.
الذراع الآلية الجديدة
الكشف عن الذراع الآلية الجديدة جاء في معرض WTCE الذي أقيم في ألمانيا في الأسابيع الماضية. وإذا تمكنت الشركة من تسخير كامل قوة الروبوت لصالحها، فإنه من المتوقع أن نراه منتشرًا في مختلف رحلات الطيران العالمية وربما المطارات أيضًا.
يستخدم الروبوت الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل تقديم مجموعة من الأطباق المتجانسة مهما كان عددها وتنوعها. وباستخدام آليات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي التوليدي، فإن الروبوت قد يصل إلى مرحلة تتيح له تقديم وصفات جديدة عبر التعليمات المخزنة بداخله من الطاهي والفريق المسؤول عن تطويره.
Dnata
ويمتلك الروبوت مجموعة متنوعة من المستشعرات التي تسمح له بقياس مقادير الطعام بدقة كاملة مع مفصلات تسمح له بتنفيذ تقنيات الطهي المعقدة التي يقوم بها أشهر طهاة ميشلان حول العالم. وعن طريق المزج بين هذه المستشعرات والمفصلات والذكاء الاصطناعي، فإن الروبوت يستطيع إنتاج أشهى الأطباق العالمية بسهولة ويسر مع الالتزام بمعايير الصحة العالمية.
يتمايز هذا الروبوت بأنه قادر على التكيف مع المعطيات المختلفة، كما أنه يأتي على هيئة ذراع آلية واحدة، ما يجعله لا يشغل مساحة كبيرة في المنطقة المحيطة به، وفي النهاية يصبح من السهل نقله وتخزينه في أماكن مختلفة.
ابتكارات مشابهة
وإلى جانب الذراع الآلية، فإن الشركة كشفت أيضًا عن روبوت آخر وهو Bella الذي يعد من روبوتات الترحيب بالركاب، ويمكنه أن يحل مكان مضيفات الطيران في مدخل الطائرة.
الروبوت مصمم ليقدم المشروبات والأطعمة الترحيبية بالركاب فور صعودهم للطائرة. وبينما تبدو الفكرة فريدة وغير مسبوقة، إلا أن مطار الشارقة يمتلك روبوتًا توأمًا لروبوت Bella وهو Kitty الذي يلاقي استحسان زوار المطار.
الروبوت يأتي نتيجة تعاون بين Dnata و Moley لتطوير الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وهو ليس أول نموذج لمطبخ آلي تقدمه Moley، إذ قدمت ابتكارات سابقة مشابهة في عام 2015 في أكثر من مناسبة ومكان، حتى أنها كشفت عن طاولة طهي آليّة في المعرض نفسه.
