1- جزيرة بورا بورا

تتوهج جزيرة بورا بورا كجوهرة متلألئة في قلب بولينيزيا الفرنسية، مستأثرة بطبيعة أخاذة تخطف الأنفاس، حيث يطل مشهد الخضرة الداكنة لجبل أوتيمانو فوق الشواطئ الخلابة لبحيرة مليئة بظلال من الأخضر والأزرق الزاهي، تتناثر فوقها أشجار النخيل الشاهقة، وتزخر مياهها الفيروزية بشعاب مرجانية مذهلة وحياة بحرية وفيرة موفرة ملاذًا مثاليًا للغطس. هناك ترسم الحدائق الاستوائية وبساتين الفواكه لوحة فنية رائعة، يجملها بركان خامد يرتفع في وسطها ويتحرر إلى الغابة المورقة قبل أن ينسكب في بحيرة زبرجد.

في هذه الواحة القصية، التي وصفها الكاتب الأمريكي جيمس ميشنر بأنها "أجمل جزيرة في العالم"، ونعتها المستكشف الإنجليزي جيمس كوك بـ"لؤلؤة المحيط الهادئ"، تتبعثر زُمرة من الفنادق والمنتجعات بالغة الفخامة تحتضن فسحات إقامة مترفة تطفو فوق البحيرات الخزفية، وتحتفظ بأسلوب بولينيزي تقليدي تثريه اللمسات العصرية المونقة. وتزهو الجزيرة أيضًا بـمنتجعات صحية فاخرة ينعتق إليها التائقون إلى مغامرات استجمامية، بجانب خدمة ممتازة تفخر بها أرقى العلامات التجارية الفندقية، مثل فروسيزونز وسانت ريجيس وإنتركونتيننتال ولو ميريديان.

تحمل بورا بورا تراثها الفني في معارض مليحة تستهدف النخبة، وتتألق بمنحوتات برونزية ولوحات تجريدية وطباعة حجرية تنضح بفتنة المكان. ويتهيأ الضيوف لاستكشاف مذاقات مبتكرة للمأكولات البحرية تختص بها الجزيرة، مثل طبق بويسون كرو البارد الذي يجمع السمك بالخضرة والتوابل الحارة، والتونة المنقوعة في عصير الليمون وحليب جوز الهند، كما يمكنهم تجربة الأناناس وجوز الهند والموز المزروع محليًا.

2- إمارة موناكو

لا توجد وجهة تجسد الجوهر الحقيقي للعيش الفاخر مثل إمارة موناكو. فهذه الواحة الثرية تعد زوارها بفخامة غير مسبوقة، تتجلى في المباني المهيبة المتوسدة التلال، واليخوت الفارهة مثل القصور، والأندية المتأنقة في بقعة لافتة تهيمن على أفق الريفييرا الفرنسية وتستأثر بتاريخ غني.

تبرز موناكو موقعا نموذجيا لجلسات تصوير الأثرياء والمشاهير مع عدد لا يحصى من مواقع التصوير المذهلة التي تتحلى بمناظر طبيعية آسرة، وحدائق بديعة تتلألأ بالبساتين والزهور الملونة، وهندسة معمارية بهيّة تجملها معالم الأناقة الفرنسية الممتزجة بالتأثيرات الإسبانية والإيطالية. كما تستضيف موناكو أرقى سباقات الفورمولا، وأفخر متاجر المصممين، ويملأها طنين الطائرات المروحية التي تعبر فضاءات بعيدة قاصدة وجهة تنضح بالفخامة والرقي.

هناك يتألق نادي الشاطئ في مونت كارلو بديكورات مغرية منغمسًا في أشعة الشمس الساطعة، ومعانقًا الخضرة المورقة، فيما يثريه مسبح بالحجم الأولمبي على بعد أمتار قليلة من البحر، ويشرع فضاءاته أمام النخبة ممن تستهويهم الرياضات المائية، وتروق لهم المساحات الشاسعة المجهزة بمرافق ترفيهية على أعلى مستوى، في حين يتبلج الميناء الرئيس بموكب من اليخوت الموسرة المتباهية بوسائل راحة غير منقوصة.

تستوطن هذه الواحة الجذابة فسحات الإقامة الأكثر فخامة وتفردًا، ويبرز بينها فندق أوتيل دو باري الأسطوري برفاهية لا متناهية وتصميمات فريدة وخدمة استثنائية وتاريخ يتجاوز قرنا ونصف قرن. كما تتناثر المطاعم الفاخرة، الحائزة نجوم ميشلان، في موناكو مثل حبيبات اللؤلؤ واعدة ضيوفها بتجارب متمايزة تسمو بالذائقة وتجوب بهم العالم، من أطايب الطهي الأوروبي إلى النكهات الأمريكية المبتكرة.

3- مدينة كابو سان لوكاس

لطالما اجتذبت مدينة كابو سان لوكاس النخبة والمشاهير، أمثال جورج كلوني وجينيفر أنيستون وكورتني كوكس وسيلينا غوميز، ممن طاب لهم جمالها الطبيعي والإطلالات المدهشة والأجواء الحميمية والأنشطة الماتعة التي تتيحها، فضلاً عن خصوصية استثنائية تستزيد من ألق موقع متفرد على طرف شبه جزيرة باجا المكسيكية، حيث يلتقي المحيط الهادئ ببحر كورتيز في وجهة تستحوذ على الانتباه.

هناك تنضح الشواطئ بجمال استوائي يزخرف مياه المحيط الفيروزية، وتفيض ملاعب الجولف المترامية الأطراف برحابة خارج التوقعات، ويلمع مرسى كابو ذو الطراز العالمي باليخوت الفاخرة الجميلة، فيما تكشف شوارع وسط المدينة عن مشهد حيوي براق يعج بالمطاعم ومراكز التسوق المرموقة.

تزهو الفنادق والفيلات الفاخرة هناك بأناقة تبزغ ملامحها في فسحات إقامة مترفة وخدمة فندقية رفيعة المستوى وتجارب حصرية تلبي احتياجات المسافرين المتميزين، وتحمل توقيع أرفع المجموعات الفندقية، مثل وان آند أونلي وأوبيرج والريتز كارلتون وماريوت ووالدورف أستوريا، فيما تعكس المنتجعات الصحية فلسفة رائعة تورّط الحواس في أنس تجارب استجمامية ورفاهية صحية متكاملة.

وتشكل مطاعم كابو سان لوكاس عنصر جذب لأولئك الذين يستلذون تجربة المأكولات البحرية والمذاقات المقبلة من مختلف البلدان، من أوروبا إلى آسيا وأمريكا.
من بين الأماكن الشهيرة التي يمكن تجربتها مطعم سوفيتشي الذي صممه جان- جورج فونجريشتن، القائم داخل منتجع وان آند أونلي بالميلا الفاخر، والذي يبدع في تقديم أطباق السوشي والسيفيتشي، ومطعم تاد تشابمان دون سانشيز، الذي يقدم المأكولات المكسيكية التقليدية بأسلوب مغاير.

4- جزيرة سانت كيتس

عندما يتعلق الأمر بعطلة مترفة في الكاريبي، من الصعب أن تغض الطرف عن جزيرة سانت كيتس، التي تتلألأ بجاذبية ودفء كجوهرة لامعة في قلب هذه البقعة الأخاذة، تفتن زائريها بأصالة وطبيعة شاعرية وشواطئ بيضاء ساحرة ومياه زرقاء صافية وحياة برية وبحرية غنية.

هناك لا تزال الغابات المطيرة الخصبة تتوسع، والمناظر الخلابة تتدحرج بألف ظل من اللون الأخضر، والمعالم التاريخية تستريح برصانة متأهبة للقاء ضيوف يشرعون في استكشاف علامات الماضي في سانت كيتس، لتعكس مزيجًا من التأثيرات المعمارية الفرنسية والإنجليزية.

تبشر ثلة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة مريديها بملاذات راقية مثالية حتى للنخبة من المسافرين، وهي تتحلى بمواقع فاتنة وامتيازات عدة تجعلها مرغوبة، فيما تغدق المطاعم الممتازة على ضيوفها بمذاق كاريبي أصيل، تكمله النكهات الأمريكية والأوروبية المستحبة.

وتتراقص ملاعب الجولف الشاسعة كملاذ أثير للنخبة والشغوفين بالتميز عند الذهاب إلى وجهات سياحية فاخرة، لاسيما ملعب روبرت ترينت جونز في منتجع فورسيزونز، الذي يوفر واحة جولف لن تجدها في أي مكان آخر في منطقة البحر الكاريبي، تمتد من سفوح قمة نيفيس وصولًا إلى 18 حفرة على ساحل المحيط، حيث تصطف أوراق الشجر الاستوائية الناضرة في الممرات المتدحرجة. وإذا نظرت عن كثب، يمكنك إلقاء نظرة على قرود الفرفت المرحة التي تسكن الجزر في طريقك. كما تجذب الحفرات التسع الخلفية المطلة على المحيط في نادي رويال سانت كيتس، لاعبي الجولف المحترفين والهواة إلى ساحة باهرة تمتد بين المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي.