"مجدٍ مباري منذ 200 عام".. رحلة إلى جذور المملكة

بدأت الدرعية موسمها الجديد بمعرض "مجدٍ مباري منذ 200 عام"، احتفاءً بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس الدولة السعودية الثانية، وإرث مؤسسها الإمام تركي بن ​​عبدالله بن محمد بن سعود. وترجع أهمية الدولة السعودية الثانية إلى كونها امتدادًا لمرحلة التأسيس والبناء في الدولة السعودية الأولى، وحلقة وصل لمرحلة التطور والازدهار في المملكة العربية السعودية.

ويهدف المعرض إلى تعريف الزوار بالإمام تركي بن عبدالله الذي يُعد أحد أبرز القادة السعوديين، وصاحب شخصية مؤثرة. كما يسلط المعرض الضوء على الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية والقصص التي عاشها الإمام تركي خلال رحلته منذ خروجه من الدرعية حتى دخوله الرياض.

ويقدم المعرض الذي يفتح أبوابه أمام الزوار خلال الفترتين الصباحية والمسائية، القصص التاريخية بتسلسل زمني يعتمد على مجموعة من المؤثرات البصرية والصوتية، وعدد من التفاصيل الجمالية المميزة. 

وتشمل أقسام المعرض: مقدمة عن البرنامج، ميلاد ونشأة الإمام تركي، أنا ردّاد أرضي، في غار تركي، السيف الأجرب، تركي البطل، ملحمة المجد، إرث الإمام تركي بن عبدالله.

مطل البجيري.. حيث تتلاقى إبداعات الطهي مع شغف الضيافة

يحتفي برنامج مطل البجيري في موسم الدرعية بالتراث وكرم الضيافة النجدية من خلال تقديم تجارب تذوق متعددة وفريدة في مطاعم عالمية شهيرة، إذ تُعدُّ تجربة المأكولات في مطل البجيري أكثر من مجرد تناول وجبة، فهي رحلة نكهات محاطة ببيئة تاريخية وثقافية، تقدم للزوار فرصة لاستكشاف نكهات عالمية وتقليدية في قالب من الفخامة تثريه إطلالة متميزة على حي الطريف التاريخي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2010.

ويضم البرنامج 17 مطعمًا ومقهى فاخرًا تعكس الجماليات في منطقة مطل البجيري. ومن أبرز وجهات البرنامج مطعم أنجلينا الفرنسي الذي يقدم أصنافًا من المأكولات والمشروبات الفرنسية، والمطعم الأمريكي سارابيث الذي يقدم وجبات الإفطار والغداء الكلاسيكية على طريقة نيويورك التقليدية. 

وبالطبع، يمكن للزوار التوجه إلى تكية لتجربة المأكولات السعودية بلمسات عصرية. ويمكن التحلية في المتجر الميلاني العريق كوفا، رمز الحلويات الأصيلة منذ عام 1817، لإثراء التجربة بألذ المعجنات، وأجود أنواع الشاي والقهوة، ومجموعة متنوعة من المأكولات الشهية.

وبالنسبة لمحبي الثقافة، يمكن زيارة ميزون أسولين الرياض الذي يجمع بين مكتبة مميزة، ومطعم فاخر، ومقهى أنيق، إلى جانب عرض أحدث الإصدارات والطبعات النادرة من دار أسولين داخل مساحة تمتد على طابقين وتعكس روح الإبداع والرقي.

أما متجر "دولتشي آند غابانا" الذي يمزج بين الأناقة الإيطالية والتراث النجدي الأصيل على مساحة 1500 متر مربع، فيقدم للزوار الأزياء الفاخرة، والإكسسوارات، والجواهر الراقية، والساعات، ومستحضرات التجميل، وديكورات المنزل.

باقة متنوعة من الفعاليات المنتظرة

سيعود إلى موسم الدرعية عدد من البرامج المميزة قريبًا مثل "منازل" الذي يصطحب الضيوف في تجربة غامرة تعكس جوهر الدرعية الثقافي والتاريخي العريق، وذلك من خلال أعمال فنية ساحرة تستحضر الماضي، بالإضافة إلى الأسواق المحلية النابضة بالأصالة والجمال، وكل ذلك في إطار إطلالات خلابة على الوادي التاريخي. ومن المقرر أن يستمر برنامج منازل من 8 يناير إلى 22 فبراير.

وسيكون ضيوف الموسم أيضًا على موعد مع تجربة "850هـ" التفاعلية، التي ستمكنهم من أن يكونوا جزءًا من القصص الغنية بشخصياتٍ تاريخيةٍ عظيمة، إضافةً إلى "مهرجان الدرعية للرواية" الذي يمثل منصةً حيويةً للاحتفاء بالأدب والتبادل الفكري والثقافي، و"مهرجان طين" الذي يُعد ملتقى سنويًّا إبداعيًّا يجمع المعماريين والأكاديميين والمهتمين للاحتفاء بفن العمارة الطينية المتأصل في تاريخ المنطقة.

وسيقدم "برنامج السوق" للزوار مزيجًا من الفنون الاستعراضية ضمن بيئة تراثية بعناصر مبتكرة. أما "فعاليات فن السامري" التي تستمر طوال موسم الدرعية، فتتيح عيش تجربة تفاعلية لا تنسى مع التجارب الأدائية لفن السامري في عدد من المناطق في الدرعية.