المقتنيات المعروضة كانت في منزل ميركوري المسمى "غاردن لودج" والذي تعود ملكيته إلى صديقته المقربة ماري أوستن التي اعتنت بالمقتنيات منذ وفاته في عام 1991. ويتوقع أن تحقق هذه القطع مبلغ 7.5 مليون دولار أميركي على الأقل في المزاد.

وقالت أوستن في بيان نشرته سوذبيز: "حظيت بشرف العيش وحولي كل هذه الأشياء التي أحبها فريدي. لكن السنوات مرت، وحان وقت اتخاذي لقرار صعب، وهو طيّ صفحة فصل مميز من حياتي".

يبدأ المعرض بتاريخ 4 أغسطس وينتهي يوم ميلاد ميركوري في الخامس من سبتمبر. وقبل عرض المقتنيات في لندن، ستجول المجموعة في نيويورك ولندن ولوس أنجليس وهونغ كونغ في شهر يونيو.

المقتنيات الكاملة لميركوري، التي كانت تحتل جوانب منزله غاردن لودج في كنسينغتون غرب لندن تمثل عالمه الخاص، الذي صممه بعناية، جامعًا مقتنيات فنية عَكَسَت خياله الواسع.

بقي غاردن لودج نحو 30 عامًا كما تركه ميركوري، يضم العديد من الأعمال الفنية التي تشمل لوحات فيكتورية وأعمالاً لفنانين منهم شاغال وماتيس وبيكاسو وبراك، ونماذج عن فنون صناعة الزجاج وأقمشة استثنائية. وتكمل هذه القطع عناصر من حيات ميركوري العامة كعدد من مسودات كلمات الأغاني الشهيرة، إلى جانب بعض الأزياء التي كانت السمة المميزة لأسلوبه.

مقتنيات أسطورية

سيقام المزاد الأول بعنوان Freddie Mercury: A World of His Own  في 6 سبتمبر بلندن، ويشمل كلمات الفنان المكتوبة بخط اليد في فيلم We Are the Champions عام 1977، وتاجًا ملكيًا، وعباءة اشتهر بارتدائها خلال جولته الأخيرة مع فرقة Queen، ولوحة للرسام الفرنسي جيمس جاك تيسو. تشمل المقتنيات الأخرى سترة عسكرية مصممة للاحتفال بعيد ميلاد ميركوري التاسع والثلاثين، بالإضافة إلى نظارته ذات اللون الوردي الأيقوني على شكل نجمة، وساعة مرصعة بالأحجار الكريمة من فابرجيه، وسترته المفضلة.

تتوقع سوذبيز جمع أكثر من مليون دولار من 18 قطعة فقط. وسيُتبرع بجزء من العائدات إلى صندوق Mercury Phoenix Trust ومؤسسة Elton John Aids. وسيصاحب المزاد إصدار محدود من كتاب هو مجلد تذكاري يعيد سرد حياة فريدي ميركوري.

بعد البيع الافتتاحي، ستستضيف دار سوذبيز مزادين في لندن في 7 و 8 سبتمبر على التوالي. وسيكون الأول مخصصًا لميركوري "على خشبة المسرح" والثاني سيكون مخصصًا لحياته "في المنزل" والأشياء التي أحبها وعاش معها في "غاردن لودج".

كما ستقام ثلاثة مزادات على الإنترنت إلى جانب المزادات الحضورية، وسيسلط أحدها الضوء على مقتنياته التي تظهر حبه العميق لليابان، بينما سيعرض المزادان الآخران مجموعة مختارة من العناصر الانتقائية بعنوان "مقتنيات صغيرة ومجنونة".

ويقول ديفيد ماكدونالد، رئيس قسم المبيعات في دار سوذبيز لندن: "أعيش أكثر لحظات حياتي إثارة وأنا أجهز لهذا المشروع. لم أنخرط خلال 20 عامًا عملت فيها لدى سوذبيز في مشروع رائع مثل هذا".

تحدث ماكدونالد عن زيارته للمنزل، الذي يصفه بأنه يعكس شخصية ميركوري، قائلاً: "كان شخصاً متحفظاً ومحافظًا على خصوصيته، والمنزل يحيطه أسوار عالية".

يرجع ماكدونالد تنوع المقتنيات إلى دراسة ميركوري للفنون في كلية إيلنغ للفنون بلندن، وأيضًا دراسته لتصميم الغرافيك، موضحًا "كان يقتني القطع المنتمية لأقسام مختلفة وتيارات متنوعة من قطع المفروشات من القرن التاسع عشر إلى اللوحات والجواهر والزجاج ومجموعة بديعة من الفن الياباني، فقد كان عاشقًا له".