آرت دبي 2025

في دورة عام 2025، التي تنعقد من 18 إلى 20 أبريل المقبل، سيحتضن المعرض أكثر من 100 صالة فنية وفنانين من الشرق الأوسط وإفريقيا وغرب آسيا وجنوبها، بالإضافة إلى مجموعة من الباحثين الذين سيتناولون مواضيع تتصل بالتاريخ المُغفَل للفن في منطقة الشرق الأوسط وصلته بمختلف الحركات الفنية العالمية. 

مجموعة من الأعمال المبتكرة

ينطوي قسم الفن المعاصر في معرض آرت دبي لهذا العام على مجموعة من الأعمال المبتكرة من سائر أنحاء العالم، مع التركيز خصوصًا على الفنانين المنحدرين من مناطق جغرافية لا تحظى بتمثيل كبير على الساحة الفنية. 

لوحة من عام 2002 بعنوان "الجنرال" للفنان إبراهيم الصلحي.

من خلال هذه الأعمال المتفرقة جغرافيًا، يُضيء المعرض على مواضيع راهنة مثل الهجرة ويُقاربها مقاربةً إبداعية تقود الضيوف في رحلة استكشافية تمتد من طوكيو مع "ميزوما آرت غاليري"، عبر دبي مع صالة "ليلى هيلر غاليري" ثم مراكش مع "غاليري 38"، إلى مكسيكو سيتي مع "غاليريا آر جي آر". 

منحوتة Le Mystérieux من عام 1991 لألفريد بصبوص.

بموازاة ذلك، سيكون قسم الفن الحديث لهذا العام تحت إشراف الناقدة الفنية ماغالي أريولا وأستاذة تاريخ الفن ندى شبوط، اللتين حرصتا على استقطاب أعمال فنانين متميزين، مثل أعمال "مجموعة الرؤيا الجديدة" العراقية وأعمال الفنان العراقي مهدي مطشر، وكذلك أعمال الفنان الفنزويلي داريو بيريز فلوريس، في إشارة إلى الصلات المشتركة بين أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا وغرب آسيا.

منحوتات خزفية بتوقيع الفنان الإيراني محمد بيرياي.

أما في قسم بوابة الذي يضيء على التكليفات الفنية التي تستحدثها مجموعة مختارة من الفنانين، فيحتضن هذا العام عشرة عروض فنية صيغت انطلاقًا من السؤال الذي طرحته القيّمة الفنية ميريام فارادينيس: كيف نتخيل سبلاً جديدة للتعايش مع الناس ومع الكوكب؟ وبالرغم من أن كل فنان من المشاركين في قسم بوابة يتناول هذا الموضوع بأسلوب مختلف، إلا أن الإبداعات كلها تستحضر تجارب النزوح الشخصية في ظل التغير المناخي الذي يسم العصر ويتغلغل في ثناياه. ومن أبرز المشاركين في هذا القسم الفنان السعودي عبد الله العثمان والفنانة الجورجية نينا كينتسوراشفيلي.

عمل متعددة الوسائط بعنوان Frankenstein Ballet من مجموعة Assume Vivid Astro Focus.

في المقابل، وتحت عنوان "بعدَ السموّ التكنولوجي"، يُوسّع قسم آرت دبي ديجيتال لهذا العام المفهومَ التقليدي للسموّ. 

فبعد أن كان محصورًا في الرهبة التي تفرضها قوى الطبيعة، أصبح يَسري على الإبداعات البشرية الحديثة، من الإنترنت إلى الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية. 

أمام هذه التطورات، يأتي هذا القسم الذي يُشرف عليه القيّم الفني غونزالو هيريرو ديليكادو، وتشارك فيه صالات مثل "حافظ غاليري" و"موندوار آرت غاليري" و"مورو كوليكتيف"، ليَسبر التقاطعات القائمة بين فن الوسائط الجديدة والتكنولوجيا المتطورة من أجل تعميق فهمنا للثقافة المعاصرة.