وقعت رولز - رويس اتفاقية تعاون مع هيونداي من أجل تطوير محركات هيدروجينية هجينة للطائرات والمركبات القادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا eVOTL، وذلك عن طريق تطوير خلايا وقود هيدروجينية لإنتاج الكهرباء.
مستقبل الطيران الكهربائي
تستطيع خلايا الوقود الهيدروجينية أن تزيد المسافة التي تقطعها الطائرات الكهربائية إلى أربعة أضعاف المسافة الحالية، وذلك بحسب ماثيو بار، رئيس قسم الزبائن في فرع الطيران الكهربائي لدى شركة رولز - رويس، وهو القسم الذي بدأ إجابةً عن سؤال "ما هو مستقبل النقل الكهربائي" بحسب تصريحات بار أيضًا.
تتيح تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية الكثير من الاختيارات لمصنّعي الطائرات الكهربائية، وتفتح أمامهم المجال للنمو بشكل أكبر في العقود المقبلة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على معدات الطيران المدني، إذ تتوقع شركة رولاند بيرغر الاستشارية أن يزيد حجم الاستثمارات في مجال الطيران المدني من مليار دولار في 2030 إلى 90 مليار دولار بحلول 2050.
بدأت المحادثات بين الشركتين في مؤتمر CES لعام 2020، حيث كشفت هيونداي عن خططها في التوسع إلى مجال الطيران المدني. ويعتمد المشروع على تقنيات رولز - رويس وخبراتها المختلفة في مجال الطيران إلى جانب خبرات هيونداي الواسعة في تطوير خلايا الوقود الهيدروجيني. ويتوقع أن ينتج عن هذه الشراكة أول طائرة تجريبية تُطلق في عام 2025 وتأتي مجهزة بما مجموعه 9 مقاعد وأجنحة ثابتة على ما هو عليه حال طائرة Tecnam P-Volt.
تُعد رولز - رويس من أهم شركات صناعة محركات الطائرات في العالم، إذ تأتي في المركز الثاني بعد General electric، وتعمل في هذا المجال منذ أكثر من مئة عام. وكان الشركة قد قدمت محرك الطائرة Comet التي قامت بأول رحلة عابرة للقارات من نيويورك إلى لندن في عام 1958 إلى جانب طائرة Concorde التي اختصرت الرحلة نفسها إلى ثلاث ساعات فقط.
يُذكر أن هيونداي تخطط أيضًا إلى التوسع في مجال الرحلات الجوية المدنية وتقنيات النقل الجوي بمختلف أنواعها مثل مركبات الأجرة الطائرة والطائرات القادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا eVOTL. وقد استثمرت الشركة 10 مليارات دولار في خطتها لتقديم نماذج مركبات الأجرة الطائرة بحلول عام 2025.
Hyundai
خبرة واسعة في مجال خلايا الوقود الهيدروجيني
تمتلك هيونداي خبرةً واسعة في مجال خلايا الوقود الهيدروجيني، وقد كشفت أخيرًا عن المفهوم التصوري لسيارة هيدروجينية هجينة باسم N Vision 74 تجمع بين خلايا الوقود الهيدروجيني ومنظومة حركة كهربائية.
وتقول الشركة إن السيارة قادرة على السير لمسافة 600 كيلومتر بالاعتماد على المنظومة الكهربائية إلى جانب الوصول إلى سرعة قصوى تساوس 250 كيلومترًا/الساعة، وذلك بفضل الاعتماد على خلايا الوقود الهيدروجيني.
كما أن هذه الخلايا قادرة على توليد الطاقة الكهربائية وإيصالها إلى المحركات دون الاعتماد على البطارية وهو ما يخفف من درجات الحرارة والحمل على البطارية ويتيح للسيارة السير لمسافات أطول على سرعات أكبر.
وإذا تمكنت هيونداي من تطبيق التقنية نفسها في محركات الطائرات، فإن هذا يعني قدرة الطائرات على السير لمسافة طويلة مع الوصول إلى سرعات كبيرة دون الحاجة إلى التوقف من أجل شحن البطاريات أو حتى مراعاة شروط تشغيل البطارية التي قد تجعل الطائرة تتوقف في منتصف رحلتها لاستبدالها أو تبريدها بالشكل اللازم.
كما تعد هذه الفرصة الأولى من أجل الابتعاد عن محركات الاحتراق الداخلي والوقود التقليدي والانتقال إلى الوقود الهيدروجيني النظيف الذي لن يترك أثرًا سلبيًا على الغلاف الجوي.