يمكن أن يصعد رائدا فضاء إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في أقل من ثلاثة أشهر.
تقول وكالة ناسا إن المركبة الفضائية Boeing CST-100 Starliner ستبدأ أول رحلة تجريبية مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية في أبريل المقبل. وقد أحرزت وكالة الفضاء تقدمًا كبيرًا في حل المشكلات الفنية التي حددتها في أثناء الرحلة الأولى المأهولة للكبسولة التي كان من المقرر إطلاقها في يونيو 2023 تحت اسم "اختبار رحلة الطاقم".
هذا وكان لدى مركبة ستارلاينر Starliner تاريخ من الإخفاقات، إذ فشلت الكبسولة في رحلة تجريبية في عام 2019 قبل أن تكمل في النهاية مهمة غير مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2022. ومنذ ذلك الحين، تسببت المشكلات المستمرة في تأخير ناسا للمهمة المأهولة الافتتاحية للمركبة. ولحسن الحظ، يبدو أن الوكالة تعمل على حل المشكلات، والمركبة باتت جاهزة تقريبًا للفضاء.
تعديلات ناسا على ستارلاينر
قالت ناسا إنها أكملت اختبار إسقاط ناجح في وقت سابق من هذا الشهر، إذ إنها تمكنت من التحقق من صحة التعديلات الأخيرة على نظام المظلة الخاص بالمركبة الفضائية. وعلى مدى الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة، سيجري الفريق تحليلاً نهائيًا لبيانات الاختبار وإكمال شهادة النظام الشاملة (صممت هذه العملية للتأكد من أن نظام المظلة الخاص بـستارلاينر يلبي متطلبات سلامة الطاقم).
بالإضافة إلى ذلك، أزالت بوينغ أكثر من 17 رطلاً (حوالي 4300 قدم) من شريط P213 من وحدة طاقم ستارلاينر . وربما تكون المادة قد شكلت خطرًا قابلاً للاشتعال في ظروف بيئية معينة، وفقًا لوكالة ناسا.
يذكر أن فرق دعم المهمة أكملت أخيرًا تمرينًا تجريبيًا لمدة يومين من الإنزال إلى الهبوط مع طاقم الإنقاذ على الأرض في White Sands Missile Range في نيو مكسيكو الأمريكية. وقد نفذت الفرق إجراءات وتسلسلات مختلفة، بما في ذلك التشغيل، وإلغاء الإرساء، والدخول، والهبوط، واستعادة الطاقم. كما أعطت التدريبات ناسا وبوينغ فرصة للتدرب على عودة ستارلاينر إلى الأرض قبل الرحلة المقبلة.
ولا يزال أمام الفريق عمل يجب القيام به قبل الإقلاع، بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على ستارلاينر، والتدرب على كل مرحلة من مراحل المهمة، وتزويد المركبة الفضائية بالوقود، وإعداد الصاروخ، وإكمال فحص الأنظمة التفصيلي.
رحلة ستارلاينر ستطلق مركبة ستارلاينر على متن صاروخ ULA (United Launch Alliance) Atlas V من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا الأمريكية. وسيُنقل رائدا الفضاء ناسا بوتش ويلمور وسوني ويليامز إلى محطة الفضاء الدولية، حيث سيقضيان ما يصل إلى أسبوعين في المختبر المداري قبل العودة إلى ستارلاينر للهبوط في جنوب غرب الولايات المتحدة.