يعود الفضل في انتشار فئة السيارات الكهربائية إلى النقلة الشجاعة التي قدمتها شركة تسلا كونها أول من طرح السيارات الكهربائية في شكلها الحالي. لذا تربعت الشركة على عرش مبيعات السيارات الكهربائية في مختلف بقاع العالم. والآن في أوروبا، تمكنت الشركة البافارية بي إم دبليو من انتزاع هذا العرش من تسلا.

مبيعات BMW  تتخطى مبيعات تسلا في السيارات الكهربائية

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة بلومبرغ، فإن مبيعات بي إم دبليو في قطاع السيارات الكهربائية تخطت للمرة الأولى مبيعات تسلا في السوق الأوروبي تحديدًا، إذ تمكنت الشركة البافارية من بيع أكثر من 14.8 ألف سيارة خلال الشهر الماضي في زيادة تقدر بأكثر من الثلث عن الشهر السابق له. أما تسلا، فقد انخفضت مبيعاتها بمقدار 15% عن الشهر السابق له مسجلةً 14.5 ألف وحدة.

الفارق بين الشركتين في عدد السيارات المبيعة ليس كبيرًا، ولكنه يحدث للمرة الأولى في تاريخ تسلا إذ كانت دومًا في المقدمة. ورغم هذا، فإن مبيعات السوق الأوروبي مازالت تتفوق على السوق الأمريكي الذي ظهر فيه عدد من المنافسين.

تسلا تعاني أزمات متكررة

تعاني مبيعات تسلا في السوق الأمريكي والصيني على حد سواء منذ فترة كبيرة، إذ سجلت انخفاضات في إجمالي السيارات المبيعة فضلاً عن أزمات متكررة بسبب الطرح المتعثر للشاحنة الكهربائية الخارقة سايبرتراك التي جرى استدعاؤها لأكثر من مرة بسبب عيوب في الصناعة كان على تسلا محاولة حلها.

رغم انخفاض مبيعات الشهر الماضي من سيارات تسلا، إلا أنها تظل محتفظة بعرش الشركة الأكثر بيعًا للسيارات الكهربائية في الشهور السبعة الماضية وتليها BMW بفارق يتجاوز 80 ألف سيارة. لذا فإن الطريق أمام الشركة البافارية مازال طويلاً حتى تزيح تسلا تمامًا عن عرشها.

يذكر أن عرش تسلا، كونها رائدة في قطاع السيارات الكهربائية على مستوى العالم، مهدد بشكل لم يسبق حدوثه، وذلك بسبب صعود التنين الصيني BYD الذي استحوذ على لقب الشركة الأكثر بيعًا للسيارات الكهربائية في الربع الأخير من عام 2023 على مستوى العالم رغم القيود المطبقة على المركبات الصينية وخسارتها للأسواق الأمريكية بشكل رسمي، وهو الأمر الذي يعقد من موقف إيلون ماسك وشركته الرائدة.

وعلى صعيد آخر، فإن BMW تعيش فترة منتشعة في قطاع السيارات الكهربائية رغم تراجع العديد من أقرانها من شركات السيارات التقليدية عن طرح السيارات الكهربائية ودعمها بشكل كامل، ويعود الفضل في هذا الانتعاش إلى سيارة i4 من فئة سيدان، وسيارة iX من فئة SUV.

يظل سباق السيارات الكهربائية مستعرًا بين تسلا ومنافسيها، ومعه يظل السؤال حول الشركة التي تسيطر عليه مستقبلاً من دون إجابة واضحة.