تحوّلت الاستدامة إلى ركيزة أساس في عالم الضيافة اليوم، ولكن لا أحد يتبنى هذا المفهوم من منظور واسع النطاق بقدر ليو غيتيس، مؤسس منتجعات نايارا Nayara Resorts، هذه العلامة الفندقية الفاخرة سريعة النمو. لا يصر غيتيس على الاختيار بين حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد أو تحقيق الحياد الكربوني في عملياته التشغيلية فحسب، على ما يفعل العديد من المنافسين، على الرغم من أن نايارا تمكنت من تحقيق الهدفين معًا. بدلاً من ذلك، ينظر إلى الاستدامة من منظور أوسع بكثير، مركزًا على عناصرها الاقتصادية والبيئية.
تعتمد عملية التوظيف، على سبيل المثال، بشكل حصري تقريبًا على المجتمعات المحلية: 98% من العاملين في فنادقه في كوستاريكا يأتون من المناطق المحيطة. لكن هؤلاء الموظفين يواجهون مزيدًا من الصعوبة في إيجاد مساكن قريبة من مقر عملهم، لا سيّما أن منصات مشاركة المنازل مثل Airbnb أدت إلى ارتفاع معدلات الإيجار في مثل هذه المناطق.
عندما علم غيتيس أن إيجار الشقق ارتفع من 100 دولار شهريًا قبل 5 سنوات إلى 300 دولار اليوم، قرر تقديم حل محلي مبتكر: إنه على وشك البدء في مشروع بناء منازل بأسعار معقولة، ستُباع للفئات الأكثر احتياجًا في طاقمه فحسب، من دون أي شروط للاستمرار في الوظيفة.
وبالحديث عن المنازل التي سيحتاج ساكنوها إلى دفع حوالي 250 دولارًا شهريًا لامتلاكها من خلال برامج الرهون العقارية المدعومة، يقول: "لا يتعلق الأمر بجني الأموال أو الحفاظ على طاقم العمل. إنه مشروع اجتماعي. ما إن يوقع أي موظف على العقد، يمكنه ترك العمل في اليوم التالي".
بعد أن توسع غيتيس خارج حدود كوستاريكا وذهب إلى تشيلي وبنما، بدأ التخطيط لإضافة منتجع من 18 غرفة يركز على الرفاه الصحي إلى موقع نايارا الأول.
كما أنه يعمل على تطوير وجهة جديدة على ساحل المحيط الهادئ في كوستاريكا، بالإضافة إلى ملاذين للخلوات في منطقة البحر الكاريبي. ستختلف المشاريع الجديدة بشكل ملحوظ على مستوى التصميم ولكنها ستشترك في الجودة: المقاربة الشاملة نفسها للضيافة الفاخرة المستدامة.