بيعت واحدة من روائع الرسام الروسي فاسيلي كاندينسكي في مزاد سوذبيز لندن مقابل 44.7 مليون دولار. وأوضحت الدار أن اللوحة التي تحمل اسم Murnau Mit Kirche II حققت رقمًا قياسيًا لأعمال كاندينسكي الفنية التي نادرًا ما تطرح للبيع، وأن قسمًا منها موجود في المجموعات الكبرى التي تعود ملكيتها إلى المتاحف بمختلف أنحاء العالم.
ترصد اللوحة، التي يعود تاريخها إلى عام 1910 في أثناء إقامة كاندينسكي في مستعمرة للفنانين في بافاريا بألمانيا، لحظة تحول في حياته المهنية وبدايات تحوّله إلى الأسلوب التجريدي.
وكانت هذه اللوحة تزيّن في عشرينيات القرن الماضي، غرفة طعام جوانا مارغريتي وسيغبرت شتيرن، اللذين كانا يملكان شركة للنسيج، وكانا ناشطين في الحياة الثقافية في برلين، وتربطهما صداقة بالكاتبين توماس مان وفرانز كافكا والعالم ألبرت أينشتاين.
Sotheby's
ولم يرصد وجود اللوحة إلا قبل نحو عشر سنوات في متحف فان آب بمدينة أيندهوفن الهولندية، حيث كانت معلقة منذ عام 1951، وأعيدت العام الماضي إلى ورثة شتيرن. ومن المقرر أن تقسم الأرباح بين 13 فردًا من ورثة شتيرن الأحياء.
قالت هيلينا نيومان، رئيسة دار سوذبيز في أوروبا: «حددت فترة لوحة مورناو لكاندينسكي الفن التجريدي للأجيال التالية. ويجسد ظهور اللوحة، التي تعد من آخر اللوحات التي تنتمي إلى تلك الفترة، لحظة مميزة بالنسبة إلى السوق وجامعي اللوحات الفنية. ويسمح لنا استرجاعها بعد تلك السنوات الطويلة بإعادة الاتصال بين هذه اللوحة المذهلة وتاريخها، وإعادة استكشاف موضع عائلة شتيرن ومجموعتهم الفنية في البيئة الثقافية الزاهرة في برلين خلال حقبة العشرينيات».
كذلك عرضت للبيع في المزاد نفسه لوحة طولها أربعة أمتار للفنان النرويجي إدفارد مونك، تحمل اسم Dance on the Beach (رقص على الشاطئ) من عام 1906، كانت مخبأة في النرويج لحمايتها من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وأعيدت أخيرًا بموجب اتفاق. وقد بيعت لوحة مونك هذه مقابل 20.2 مليون دولار.
كما شمل المزاد لوحة عنوانها Complexe من عام 1912 للرسام التشيكي فرانتيشيك كوبكا، كان يملكها الممثل شون كونري. وقد بيعت مقابل 5.5 ملايين دولار.