عندما ظهر جيمس بوند للمرة الأولى على شاشات السينما في فيلم "دكتور نو" Dr. NO الصادر في عام 1962، لم يكن أحدٌ يتنبأ بأن هذا الفيلم سيضع لبطله مسارًا لا يحيد عنه: الترحالُ الدائم إلى مختلف أنحاء العالم، ملاحقًا مَكامن الشر المحض وأذنابه. وتلك الوجهات المختلفة التي قصدها العميل السري 007 على مدار ستين عامًا هي موضوع كتاب James Bond Destinations الصادر حديثًا عن دار أسولين.
على خطى جيمس بوند
منذ ستينيات القرن الماضي، انبهر المشاهدون بالوجهات التي كانت تُرسلهم إليها أفلام جيمس بوند، وقد تَعزز هذا الانبهار وقتها لأن الشغف بالسفر إلى أنحاء العالم المختلفة لم يكن متأصلاً بالدرجة التي أصبح عليها الآن. وإذ بَذَرت تلك المشاهد الباهرة في نفوس رواد السينما أحلامَ العطلات الأخاذة، أحالتهم على أقطارٍ ما كانوا ليقصدوها لولا الرمزية التي اكتسبتها بفضل عميل الاستخبارات البريطانية.
Jay Maidment
تحضيرات عند بحيرة كومو لتصوير أحد مشاهد فيلم Casino Royal.
كتاب James Bond Destinations
يتتبع الكتاب بدقة رحلات جيمس بوند التي تعددت بتعدد مراكز الشر التي تقفّى أثرها، من الأديرة الشاهقة في مرتفعات ميتيورا اليونانية وقصور البندقية الباروكية الطابع، إلى القصور الرخامية في الهند والمعابد المصرية القديمة.
عبر 328 صفحة وبرفقة أكثر من 200 صورة، يضع الكاتب دانييل بيمبري، الشغوف بعوالم العميل السري 007، قرّاء كتاب James Bond Destinations أمام تاريخٍ غني من المشاهد السينمائية التي لا تُنسى، مثل المطاردة الشهيرة في شوارع روما التي كان بطلها الممثل دانييل كريغ والقتال المحتدم فوق عربة التلفريك في مشهد أداه الممثل الراحل روجر مور.
Jonathan Olley
مشهد من فيلم Spectre في المكسيك.
على أن دار أسولين تبعث في مختلف الوجهات والمشاهد السينمائية الشهيرة الكامنة حياة جديدة، بفضل التنسيق الفاخر الذي أحاط هذا الكتاب المكسو بغلاف من الحرير.تحضيرات عند بحيرة كومو لتصوير أحد مشاهد فيلم Casino Royal، وفيه يظهر بوند وهو يحادث غريمه السيد وايت عبر الهاتف.