يُعد هذا النموذج، الذي يزدان هيكله الخارجي باللونين الأحمر والفضي، واحدًا من 202 طائرة فقط صنعتها لوكهيد، وقد اشتراه بريسلي في عام 1976 مقابل 840 ألف دولار (أي ما يعادل 4.4 مليون دولار الآن) لينضم بذلك إلى قائمة المشاهير وكبار الرؤساء التنفيذيين الذين شكلت طائرة JetStar خيارهم المفضل خلال سبعينيات القرن الفائت.

عند دخول الطائرة، ستفاجأ بالأثاث الخشبي الذي لا يزال محتفظًا بروعته رغم مرور العقود، والذي تتوزّع في محيطه ستة مقاعد دوّارة تتدثر بكسوة من القطيفة الحمراء وتتكامل مع ستائر حاجبة للشمس وسجادة حمراء. تتمايز أذرعة المقاعد أيضًا باشتمالها على منافذ لسماعات الرأس. وفيما يتعلق بالجانب الترفيهي، تحتضن المقصورة شاشة تلفاز، ومشغل كاسيت، ومسجل فيديو وراديو. أما المطبخ، فيحتضن مساحة تخزين وميكروويف.

كانت السرعة القصوى لهذه الطائرة تبلغ 565 ميلاً في الساعة وتحقق مدى سفر يصل إلى 2500 ميل بفضل محركاتها الأربعة المثبتة في الجزء الخلفي من جسم الطائرة. وكانت تسع 10 ركاب مع طاقم مكوّن من ثلاثة أفراد (طيارين ومضيف واحد في المقصورة). ولم تكن الطائرة تخدم بريسلي فحسب بل كانت الخيار الأول لمدير أعماله المعروف باسم العقيد توم باركر وفرقته "تي سي بي" وباقي أصدقائه المعروفين باسم "ممفيس مافيا".

توفي بريسلي بعد شراء الطائرة بعام في 16 أغسطس 1977، واشترت شركة سعودية الطائرة في وقت لاحق من العام. وفيما أصبحت التفاصيل غامضة بعض الشيء لاحقًا، انتقلت الطائرة في النهاية إلى مركز روزويل الجوي الدولي في ولاية نيو مكسيكو، حيث انتظرت لعقود.

خلال السنوات الأخيرة، تم عرض الطائرة في مزادات عدة، كان آخرها خلال أغسطس في مزاد لدار GWS التي قالت إن إلفيس اشتراها في الأصل لوالده فيرنون بريسلي.  آنذك، اشترى الطائرة "معجب مخلص جدًا لإلفيس بريسلي يزيد عمره عن 80 عامًا، أراد "إصلاحها وعرضها على العالم للاستمتاع بها"، وفقًا لدار المزادات. وبعدها بنحو عام في يونيو 2018، ظهرت الطائرة مرة أخرى، وكتبت بعض الصحف أن السبب في إعادة بيعها قد يكون لأنها غير مرغوبة في الأساس، بالرغ من أنها عُرضت بقيمة تقديرية بلغت 100 ألف دولار.

للأسف، لن يستطيع المشتري الطيران بالطائرة إلى منزله، لأن الشركة تخلصت من المحركات ومعدات قمرة القيادة، لذا ستضطر ميكوم إلى تفكيكها وإرسالها إلى المشتري الذي لا بد أن يتغاضى عن مظهر الطائرة الخارجي الذي يظهر عليه مرور الزمن بوضوح. سيحصل المشتري أيضًا على نسخة من اتفاقية أمن الطائرة التي تحتوي على توقيع إلفيس، ونسخة من فاتورة البيع ووثائق إدارة الطيران الفيدرالية الرسمية للطائرة. لم تقدم دار المزاد سعرًا محددًا ولكنها أكدت على موقعها أن المشتري سيحصل على "طائر نادر حقًا يتمتع بجاذبية هائلة".