مخيم السفاري 
Loapi
محمية تسوالو كالاهاري، جنوب إفريقيا 

قد لا تتوقع أن تصادف في صحراء كالاهاري ستة أبنية ثورية التصميم تزاوج عمارتها بين الزجاج والفولاذ والقماش. لكنّ هذا ما يحدث إن كنت في تسوالو، أكبر محمية خاصة للحياة البرية في جنوب إفريقيا. 

عملت عائلة أوبنهايمر، المالكة للمحمية، على استصلاح هذه الأراضي منذ عام 1999. على أن أولوياتها لا تنحصر بالحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، بل تشمل أيضًا الخصوصية والتصميم الراقي. 

تجمع الفسحات الداخلية في المخيّم بين التصميم الراقي وتوفير أعلى درجات الخصوصية.

تشكل مجموعة Loapi من المخيمات بالغة الصغر الإضافة الثالثة والأحدث إلى هذه المحمية الممتدة على مساحة 282 ألف فدان. 

وتوفّر هذه المجموعة للضيوف مرشدًا خاصًا، وكبير خدم، وطاهيًا يمكنه إعداد أي وجبة، من المقبلات إلى أطباق الكاري والخبز الطازج. 

أما الإطلالات من الغرف والشرفات الخارجية، فتأسر الأفئدة: إنها لوحة تمتزج فيها المروج المعشوشبة والتربة الحمراء وصولاً إلى الجبال المنخفضة التي تشرئب أعناقها صعودًا نحو السماء الزرقاء. 

تبدو المساحات الداخلية آسرة أيضًا وتميّزها جدران مكسوة بألواح خشبية منحوتة بإتقان، وأسقف من الفلين، وأرائك دائرية الشكل بلون القهوة تستدرجك إلى قيلولة بعد رحلة سفاري (تبدأ الأسعار من 2,428 دولارًا للشخص الواحد). 

تبدو الإطلالات من الغرف والشرفات الخارجية مثل لوحة تمتزج فيها المروج والتربة الحمراء وصولاً إلى الجبال المنخفضة.

المنتجع الشاطئي
Kona Village, a Rosewood Resort 
هاواي

عندما انتشرت أخبار مفادها أن علامة روزوود الراقية تنوي إعادة بعث منتجع كونا فيليدج المحبوب في هاواي، والذي دمّرته موجة تسونامي في عام 2011، تفاوتت ردود الفعل بين الاحتفاء بالخبر والقلق. 

يرتحل بك المنتجع إلى حقبة أخرى في تاريخ هاواي بالرغم من التحديثات العصرية التي طرأت عليه.

هل يمكن إعادة بعث ميل الضيوف الذين يثمّنون أجواء الاسترخاء إلى زيارة هذا المنتجع عامًا تلو الآخر؟ عندما أعيد افتتاح المنتجع في شهر يوليو الفائت، كان مجهزًا بخدمة واي فاي، وبنادٍ صحي جديد ومبهر شُيّد داخل دفق الحمم البركانية، ومطعم يقدّم المأكولات البحرية التي تُصاد طازجةً.

لكن روح المكان لا تزال حيّة في مقهى Shipwreck المستعاد. فالسفينة الراسية على الشاطئ والتي تحوّلت إلى مقهى كانت تخصّ مؤسسي المنتجع. 

يحتفي التصميم الداخلي بإرث المنتجع فيما يناغم بين معاني الفخامة الحديثة ولمسات حرفية محلية.

إذا ما جلست هناك وأصغيت بانتباه، فإنك قد تسمع ضيوفًا آخرين يستعيدون ذكريات إقامتهم في هذا المكان نفسه قديمًا، ربما منذ زمن الستينيات. 

قد يكفي ذلك شاهدًا على أن هذه الوجهة قادرة على الارتحال بك إلى حقبة أخرى في تاريخ هاواي بالرغم من التحديثات العصرية التي طرأت عليها لذا تعد من أفضل الفنادق والمنتجعات لعام 2024 (تبدأ الأسعار من 1,800 دولار).  

لا تزال روح المكان حيّة في مقهى Shipwreck المستعاد.  

الانغماس في الطبيعة 
andBeyond Punakha River Lodge 
بوتان

إذا كنت قد سافرت من قبل إلى مخيّمات علامة أند بيوند في إفريقيا، فإنك تعلم أن بانتظارك مفاجآت غير متوقعة، مثل المقهى المستحدث على مقربة من مورد ماء تتوافد إليه الفيلة والحمير الوحشية، ونزهات تناول الطعام في الأدغال فيما الزرافات ترعى بعيدًا. 

فكيف نقلت الشركة المتمرّسة في هذا القطاع التجربة الموعودة إلى ريف بوتان؟ للوهلة الأولى، قد يبدو مخيّم بوناخا ريفر لودج التابع لأند بيوند، والمكوّن من ست فسحات إقامة فاخرة مصممة على نسق الخيم، مألوفًا لهواة مغامرات السفاري. 

يحتضن مخيّم بوناخا ريفر لودج ست فسحات إقامة فاخرة مصممة على نسق الخيم.

لكن المكان يتباهى بطابع محلي بامتياز. فلا رحلات سفاري لتعقّب حيوانات البراري هنا. عوضًا عن ذلك، تركّز التجارب التي ينظّمها المخيم على التاريخ الغني لمملكة الهمالايا وتقاليدها، وتشمل دروسًا في الرماية، وزيارات إلى القرى النائية الرابضة في أعالي الجبال والمحاطة بالقمم المكللة بالثلوج. 

وتتوالى المفاجآت لتشمل تجربة غداء فوق حافة جرف أو جلسة شاعرية عند ضفة نهر رملية لمراقبة مشهد الشمس وهي تغيب ساعة الغروب فوق معبد بوناخا زوغ الذي يرجع إلى القرن السابع عشر (تبدأ أسعار الأجنحة من 890 دولارًا).    

يحتضن مخيّم بوناخا ريفر لودج ست فسحات إقامة فاخرة مصممة على نسق الخيم.

التحول التاريخي
La Palma
كابري، إيطاليا

بعد أن تأخر مشروع تجديد الفندق الأقدم في كابري، والذي يرجع إلى عام 1822، مدة سنتين ونصف، اكتمل أخيرًا الصيف الفائت. 

ويبدو أن الأمر كان يستحق الانتظار. أعاد خبير التصاميم الداخلية فرانسيس سلطانة تصوّر فسحات الإقامة الموزّعة على نحو 50 غرفة وجناحًا، معتمدًا في ذلك لوحة بألوان العصائر الفاتحة. 

يوفّر الفندق الذي يعد من أفضل الفنادق والمنتجعات لعام 2024 مختلف وسائل الراحة التي قد تتبادر إلى ذهنك، ويحصل الضيف على هدية سخية عند إعداد سريره، من قطع البسكويت إلى أقنعة النوم، على ما هو مألوف في الفنادق التي تديرها علامة أوتيكر. 

أعاد سلطانة تصوّر مختلف فسحات الإقامة الموزّعة على نحو 50 غرفة وجناحًا يطل بعضها على حوض السباحة.

الجدير بالذكر هو أن ترتيب المساحات يختلف إلى حد كبير بين حجرة وأخرى، لكن فسحة الإقامة الأشد بذخًا تتمثّل بجناح لا بالما الممتد على مساحة 861 قدمًا مربعة. 

على أن الضيوف الذين يؤثرون الحيوية الاجتماعية سيفضلون الأجنحة الأصغر حجمًا التي تحتل الطابق الثاني (من الجناح 110 إلى الجناح 115) والتي تنفتح شرفاتها مباشرة على حوض السباحة الجديد. 

وفي جزيرة لا تكثر فيها الشواطئ الرملية، تقع أفضل ميزة للفندق خارج موقعه، والحديث هنا عن ناديه الساحلي Da Gioia الذي يعيد الزائرين إلى الماضي بأجوائه التي تستلهم بهجة الحياة الجميلة "لا دولتشي فيتا" حتى في ذروة موسم الصيف عندما تزدحم المواقع المجاورة بالحشود. 

احجزوا الكهف الخاص الذي يتسع لمجموعة من ستة أفراد، والذي يقع على مقربة من النادي (تبدأ الأسعار من 2,677 دولارًا).   

مطعم Gennaro’s الذي يستقدم ألق كابري في الخمسينيات إلى رحاب لا بالما.

الكلاسيكية المحدثة
Maroma 
ريفييرا مايا، المكسيك

استقدمت خبيرة التصاميم الداخلية تارا بيرنرد أسلوبها الاستعراضي إلى هذه الملكية التي بلغت تكلفة تجديدها ملايين الدولارات، والتي تُعد أول منتجع، ضمن فنادق بيلموند التاريخية في أمريكا الشمالية، يستفيد من ثروة المالك الجديد، مجموعة إل في إم إتش LVMH. 

وقد تصدّت بيرنرد للتحدي ببراعة. فالإقامة في أي من فسحات الإقامة، الموزّعة على 72 غرفة وفيلا، والمصممة بأسلوب مكسيكي حديث من منتصف القرن الفائت، يشعرك بأنك تحل ضيفًا على البيت الشاطئي الذي يملكه صديقك ذو الذائقة الرفيعة.

تغلب على المساحات المفتوحة لوحة ألوان ترابية تتخللها ظلال باللونين الفيروزي والأصفر في بعض التفاصيل، بداية من بلاط الأرضية المصنوع في المكسيك، شأنه في ذلك شأن 80% من العناصر الزخرفية. 

تزخر الأجنحة أيضًا بلمسات مدروسة، مثل منديل تنظيف عدسات النظارات الشمسية المدموغ باسم العلامة، والقفاطين القطنية التي يمكن ارتداؤها في الغرفة أو على الشاطئ. 

وفيما تغلب أجواء راقية على مطعم Woodend الذي يديره كورتيس ستون، يختبر الضيف فيه أطباقًا متقنة بقدر الأصناف التي تُعد في مطعم Casa Mayor التابع للمنتجع والمفتوح طيلة اليوم.

احرصوا هنا على طلب طبق السيفيتشي Catch of the Day in Molcajete ذي المذاق الحامض والمعدّ من السمك المحلي الطازج والمقدّم مع الذرة (تبدأ الأسعار في المنتجع من 1,095 دولارًا).  

تشعرك الإقامة في أي من الفسحات المصممة بأسلوب مكسيكي حديث من منتصف القرن الفائت بأنك تحل ضيفًا على بيت شاطئي.

مشروع التجديد
Southern Ocean Lodge 
جزيرة كانغارو، أستراليا

في عام 2020، أتت حرائق الغابات على نصف مساحة جزيرة كانغارو تقريبًا. في الأرض الجميلة القاحلة، الواقعة قبالة ساحل جنوب أستراليا، دُمرت الملكية الرئيسة، ساذرن أوشن لودج، بالكامل. 

وبعد مشروع تجديد استغرق نحو أربع سنوات، أعيد افتتاح الفندق في شهر ديسمبر الفائت. يُعزى الفضل في ذلك إلى المعماري ماكس بريتشارد، إذ إن قلة من الضيوف يدركون أن الفندق نسخة تكاد تكون مطابقة للملكية الأصلية. 

تبرز فسحات الإقامة مثل مجسّات تتفرّع عن النسخة الثانية من الحجرة المركزية المهيبة.  

ففسحات الإقامة، المكوّنة من أجنحة فحسب، لا تنفك تبرز مثل مجسّات تتفرّع عن النسخة الثانية من الحجرة المركزية المهيبة. ولا يزال يغلب على المكان طابع يذّكر بمعاني الراحة في المنازل. 

تتوزّع الكتب في كل زاوية، والمطعم لا يقبل الحجوزات (يكفي أن يتصل الضيوف مسبقًا ليُعلموا طاقم الفندق عن الموعد المختار لتناول الطعام). 

في المنتجعات الضخمة، يطلقون على هذا المفهوم اسم "الإقامة الشاملة"، ولكنّ الأمر هنا يتعلق بالبساطة التي يختبرها المرء في بيته. على أن من زاروا الفندق الأصلي سيلاحظون بعض الفوارق. 

فعدد الغرف أصبح 25 غرفة بدلاً من 23، وثمة جناح جديد مكوّن من أربع حجرات للنوم يشرف على المنتجع. على أن ما بقي على حاله هو الرحلات اليومية برفقة مرشد عبر المناظر الطبيعية التي تكثر فيها حيوانات البطريق والفقمة والكوالا، وبالطبع الكنغر (تبدأ الأسعار من نحو 2,200 دولار).  

جناح Flinders الذي تتيح واجهاته الزجاجية الممتدة إطلالة آسرة على المحيط.

ملاذ على بحر إيجه 
Avant Mar 
باروس، اليونان

لا تستغرب إن رأيت المديرة العامة آنا أسيماكوبولو تتجوّل في أرجاء هذه الملكية الصغيرة في قلب قرية ناوسا فيما كلبتها كثّة الشعر أثينا تعدو خلفها. 

ينبسط الفندق على بعد خطوات من شاطئ Piperi الوادع عند أطراف بحر إيجه.

على ما هو عليه حال السيدة مادريغال في شارع 28 بارباري لاين في سلسلة روايات Tales of the City (قصص المدينة)، تجمع أسيماكوبولو في شخصيتها بين الدفء والحزم، ما يدعم تمايز الملكية المكوّنة من 38 غرفة عن العديد من الفنادق المنافسة حيث مستوى الخدمة يبقى عشوائيًا في أفضل الأحوال، لذا يعد الفندق ضمن قائمة أفضل الفنادق والمنتجعات لعام 2024.

ما إن تصادف أحد العاملين في الفندق حتى يبادرك بابتسامته ويسارع إلى مساعدتك. أما البناء، فيتركّز من حول حوض سباحة بطول 180 قدمًا مربعة. 

يضم الفندق الكائن في قرية ناوسا 38 فسحة للإقامة.

لا تفوّتوا التقاط صورة ذاتية أو اثنتين عند طرفه غير المتناهي الأقرب إلى المحيط. شُيّد الفندق حديثًا، ما أتاح استحداث مرافق إضافية على مساحة الموقع الصغيرة. أعيد افتتاح مطعم Matsuhisa Paros للطاهي نوبو في شهر يونيو، لكن الفندق يحتضن أيضًا مخبزًا يفتح أبوابه طيلة اليوم ليقدم المخبوزات اليونانية في موقع قريب من ردهة الاستقبال. 

وفي ما يتعلق بفسحات الإقامة، فإن أفضلها الغرف السبع التي تكمّلها برك سباحة خاصة بإطلالات بديعة على الشاطئ والبلدة الواقعة وراءه (تبدأ الأسعار من 772 دولارًا).   

حوض سباحة خاص يكمّل أحد الأجنحة المشرفة على البحر.

وجهة راقية للمغامرات
Shinta Mani Mustang 
نيبال

لا تحتاج إلى مغادرة أراضي منتجع شينتا ماني موستانغ القصية في نيبال لتشعر بالانغماس في ثقافة المملكة الجبلية القديمة. 

فضيوف الملكية الثالثة في مجموعة الفنادق التي تحمل الاسم نفسه، والتي يمتلكها المعماري بِل بينسلي، يستطيعون المشاركة في جلسة علاجية برفقة طبيب مقيم يمثّل الجيل الحادي عشر من عائلة تمرّست على أساليب الطب التقليدي في التيبت. 

شُكل هذا الملاذ على هيئة مخيّم يزخر بوسائل الراحة ويتيح تجارب غامرة لاستكشاف نيبال.

وعبر الواجهات الزجاجية التي تمتد من الأرضية إلى السقف في كل حجرة، تبدو القمم الجبلية المحيطة والمكللة بالثلوج مثل لوحات مؤطرة، فيما مطعم المنتجع الذي يوفّر قائمة تذوّق مكوّنة من تسعة أطباق يتيح للضيوف استكشاف فطائر الزلابية المطهوّة على البخار والتي تشكل عنصرًا راسخًا في مطبخ المنطقة. 

على أن الخبير في عالم الفنادق جايسون فريدمان، المشارك في المشروع، سعى إلى تشكيل هذا الملاذ المكوّن من 29 جناحًا على هيئة مخيّم يزخر بوسائل الراحة. 

يمكن للضيوف هناك الاستمتاع بتجارب غامرة، مثل الرحلة سيرًا على الأقدام إلى قرية من القرون الوسطى، أو وجبة الغداء المطهوة في بيت أحد السكان المحليين والتي يختبرون في سياقها مذاق طبق الكاري المميز. 

يقول فريدمان إن الرفاهية الحقيقية تكمن في المقدرة على استكشاف منطقة قلة من الأفراد رأوها من قبل (تبدأ الأسعار من 1,800 دولار).  

عبر الواجهات الزجاجية التي تمتد من الأرضية إلى السقف في كل حجرة، تبدو القمم الجبلية المحيطة مثل لوحات مؤطرة.

ألق محلي 
Violino d’Oro 
البندقية، إيطاليا

يمكنك أن ترى في هذا الفندق المكوّن من 32 غرفة، والذي فتح أبوابه في شهر نوفمبر الفائت، ملكية تتعارض مع الأسماء الكبيرة التي تهيمن على مشهد الضيافة الفندقية هنا، فضلاً عن كونها تستفيد من معاني كرم لا يقدر على توفيرها إلا الفنادق التي تديرها عائلات (تُعبّأ آنية السكاكر في ردهة الاستقبال بانتظام). 

عملت المالكة سارة مايستريللي بجدّ على استعادة ثلاثة أبنية تقع على بعد دقائق من ساحة سان ماركو، والنتيجة كانت جوهرة تحتفي بالحرف الإيطالية التقليدية. تزخر المساحات بالزجاج، من الثريات الباذخة المشغولة من زجاج مورانو المنفوخ، إلى سلاسل المفاتيح التي تشبه التذكارات. 

يتكوّن الفندق من ثلاثة أبنية مستعادة تقع على بعد دقائق من ساحة سان ماركو.

تتدثر مساند الأسرّة بكسوة من القماش المبتكر حسب الطلب في محترفات روبيللي، دار المنسوجات المحلية.

فيما محافظ قوائم الطعام المكسوة بالجلد ذهبي اللون صُنعت حسب الطلب في محترف كونساني إيه جيانيني. 

وبالرغم من أن الحجرتين 21 و22 منفصلتان، إلا أنهما تتشاركان سلّمًا خفيًا خاصًا، ما يجعلهما مثاليتين إذا كنت تسافر مع مجموعة صغيرة. 

يمكنك أيضًا أن تتجاهل الخرافات وتحجز الغرفة رقم 13 المفضلة عند مايستريللي والتي تحتل قلب الفندق وتتكامل مع شرفة خاصة معزولة عن الضجيج في الأسفل. 

وبالطبع ثمة كمان ذهبي محفوظ خلف واجهة زجاجية في المدخل، وإن كان من السهل ألا يتنبّه له الزوّار (تبدأ الأسعار من 865 دولارًا). 

يحتضن الفندق 32 غرفة تحتفي مؤثراتها التصميمية بالحرف الإيطالية التقليدية.

الأكثر أناقة في المدينة 
The Fifth Avenue Hotel 
مدينة نيويورك

أولئك الذين يبحثون عن ملاذ حميم ينأى عن مظاهر الفخامة المتكلفة قد يجدون ضالتهم في فندق فيفث أفنيو الساحر الذي فتح أبوابه أخيرًا. 

نجح المالكون، بالتعاون مع المصمم مارتن برودنيزكي، في تحويل مبنى McKim, Mead & White، الذي يرجع إلى القرن التاسع عشر، والبرج الزجاجي المحاذي له والذي يرتفع في 24 طابقًا، إلى نسخة ملوّنة ومتعددة العناصر من فنادق مانهاتن القديمة. 

تزهو الغرف بالألوان والأنماط الزخرفية، من الجدران التي تتباهى باللون الزهري ولون النعناع الأخضر إلى الخزف الصيني المطلي يدويًا.

يتبنى الفندق الذي يعد ضمن قائمة أفضل الفنادق والمنتجعات لعام 2024، مفهوم الضيافة من منظور العصر الذهبي لنيويورك. فالغرف تزهو بالألوان والأنماط الزخرفية والتفاصيل، من الجدران التي تتباهى باللون الزهري ولون النعناع الأخضر إلى الخزف الصيني المطلي يدويًا والثريا المشغولة من زجاج مورانو التي تتدلى منها فواكه بألوان قوس قزح. يتكامل العديد من الأجنحة الثلاثة والأربعين مع شرفات خاصة، فيما شقة البنتهاوس Flaneur التي تتمايز بمساحتها الرحبة تحتضن حوض جاكوزي خارجيًا وحديقة يابانية تشرف على أفق المدينة. 
بل إن التجربة التي تختبرها هنا تولّد شعورًا حالمًا بالحميمية، كأنك تقطع ممرًا مزخرفًا من عالم أليس في بلاد العجائب لتجد نفسك في شقتك المؤقتة في حي فلاتيرون، حيث يشرف على تلبية احتياجتك على مرّ الساعات الأربع والعشرين خادم خاص. 
في أعلى الفندق يقبع مقهى أندرو كارميليني الذي يتباهى بطابع الآرت ديكو وحيث يستمر الحلم من خلال الأطباق الإيطالية الراقية التي يقدّمها الطاهي الشهير تحت ظلال شجرتين باسقتين (تبدأ الأسعار من 895 دولارًا).