في حي مايفير الراقي بقلب لندن، تبرز شقة فاخرة من الحقبة الملكية الفيكتورية، بوصفها متنفسًا فاخرًا يأخذك في رحلة عبر عالم النبلاء والأمراء.فقد كُتبت في تلك الجوهرة السكنية صفحات من تاريخ لندن العريق بعد أن كانت مسكنًا ومقصدًا لساسة ورؤساء وزراء وأمراء.
ومن بين الشخصيات البارزة التي قضت جزءًا كبيرًا من حياتها في هذه الشقة إيلينور بيرسي نيه غروسفينور، الدوقة الرابعة لنورثمبرلاند؛ ما يضفي على هذا الملاذ لمسة من التاريخ الملكي. وبعد تجديدها أخيرًا، تعود هذه الشقة الفاخرة للحياة برونق جديد فيما تنتظر من يحظى بمفتاحها مقابل 9.5 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يقارب 11.7 مليون دولار.
تجديد بأسلوب فريد
قبل بدء عملية البيع، جرى تكليف لوكسلو Luxlo، الشركة المتميزة في مجال تطوير العقارات الفاخرة والحائزة جوائز، بإعادة تجديد هذه الشقة الراقية، التي تتربع على مساحة تقدر بنحو 2334 قدمًا مربعة، وتشغل كامل الطابق الثاني في مبنى تاريخي على شارع أبر غروفنر.
باستخدام مهاراتهم وخبراتهم، نجح فريق مهندسي ومصممي لوكسلو في تجديد الشقة بأسلوب فريد، مع الاهتمام بتحقيق التوازن المثالي بين الأصالة والتجديد. جرى تحديث التصميم الداخلي بمطبخ راقٍ من توقيع شركة بوفي Boffi الإيطالية، وثلاث غرف نوم مع حمامات خاصة.
LUXLO
ولم تغفل لوكسلو أدق التفاصيل الجمالية، إذ إنها قامت بتوزيع التشطيبات الرائعة على نحو أنيق، مستحدثة تفاصيل محفورة بعناية في كل زاوية من هذه الشقة.
LUXLO
زخارف جورجية ونوافذ ممتدة
عند الدخول، تستقبلك في عرين الفخامة نوافذ ممتدة ترسم لوحة من النور الذي يتسلل برقة إلى الداخل، وأسقف بارتفاع 11 قدمًا تمنح العين فسحة من الراحة. وإضافة إلى الزخارف الجورجية المتقنة، تتناغم الأرضيات المصنوعة من الرخام بشكل رائع مع الأناقة الكلاسيكية للمكان.
وبعد المدخل، تبرز غرفة الاستقبال مزدوجة الارتفاع والتي تتوسطها مدفأة غاز تضفي دفئًا وسحرًا على الأجواء. وفيما يتألق السقف بزخرفات أنيقة، تتدلى منه ثريتان معلقتان.أما غرفة طعام الرسمية المجاورة، فمجهزة بطاولة تستوعب حتى 10 ضيوف.
وعلى طول الممر الداخلي، ستجد مطبخًا من تصميم Boffi، تزينه طاولات رائعة من الكوارتز، وخزائن فاخرة من قشرة خشب الأوكالبتوس، وأجهزة متطورة من شركة غاغينو Gaggenau الألمانية، تجتمع كلها في سياق تصميمي يعكس توازنًا مثاليًا بين الفن والابتكار. في الجانب الآخر من الشقة، تتوزع ثلاث غرف نوم، بينها جناح رئيس يزاوج تصميمه بين أرضيات من خشب البلوط الأنيق، ولمسات ملكية أنيقة.
LUXLO
تراث عريق من العصر الفيكتوري
يعكس المبنى الذي تستوطنه هذه الشقة التراث العريق للعصر الفيكتوري؛ إذ يحافظ على تفاصيل العمارة الكلاسيكية والأناقة الزاهية التي ميزت تلك الفترة من حكم الملكة فيكتوريا في المملكة المتحدة، الذي امتد بين عامي 1837 و1901. صممه المهندس المعماري هنري هاريسون، وأقيم في أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر تحت إشراف جيمس بونسفورد.
وكانت الشقة في الأصل مملوكة لرجل الصناعة هنري كينغسكوت قبل أن يسلمها إلى دوقة نورثمبرلاند في عام 1881. وبعد وفاتها في عام 1911، اشترى الشقة السياسي المحافظ اللورد إدوارد ستانلي، الذي كان معروفًا باستضافته رؤساء الوزراء ستانلي بالدوين ونيفيل تشامبرلين. وبعد الحرب العالمية الثانية، بيع المبنى التاريخي بالكامل، وجرى تحويله إلى شقق فاخرة.
تُعَدُّ هذه الشقة الفاخرة خيارًا مثاليًا للأزواج والعائلات الباحثة عن مكان إقامة في قلب مايفير بلندن، إذ تقع على بُعد خطوات قليلة فقط من الساحة الشهيرة عالميًا، ساحة غروفنر وعلى أعتاب هايد بارك.
