في حي نومينتانو الراقي بمدينة روما الإيطالية، تُعرض فيلا تاريخية بُنيت عام 1925 على طراز الآرت نوفو، للبيع بسعر 5.5 مليون دولار.
هذه التحفة المعمارية، الممتدة على مساحة 10700 قدم مربعة ليست مجرد عقار، بل أيقونة سينمائية ظهرت في أفلام شهيرة مثل The Equalizer 3 بطولة دينزل واشنطن وWithout Blood لأنجلينا جولي، إلى جانب La Scuola Cattolica وLa Stranezza.
كما ذكرت مؤرخة الفن إيرين دي غوتري الفيلا في كتابها Il villino a Roma Il quartiere Nomentano الصادر عام 2009، مبينة أن هذا العقار كان يُستخدم سابقًا مكتبًا لشركة Selvaggi القانونية، إلى جانب كونه موقعاً مفضلاً لتصوير الإعلانات والأفلام العالمية.
تعد هذه الفيلا المذهلة مثالًا خالدًا على أناقة أوائل القرن العشرين، وتتجلى جمالياتها المعمارية الفريدة في النوافذ المقوسة، والأعمال الحديدية المزخرفة بدقة، والأعمدة الواسعة التي تضفي عليها طابعاً ملكياً مهيباً.
تتميز الفيلا بحديقة واسعة تبلغ مساحتها نحو 10 آلاف قدم مربعة، مُزينة بأشجار الصنوبر والسرو والبلوط الدائم الخضرة. هذه الأشجار، التي تعد جزءًا من التصميم الأصلي للمناظر الطبيعية المحيطة بـفيلا الكاردينال ألبروني del Cardinal Alberoni المجاورة، لا توفر الخصوصية فحسب، بل تعزز أيضًا الجاذبية التاريخية للعقار. وتبرز أشجار الصنوبر الشاهقة بشكل خاص لتشكل حاجزًا طبيعيًا يفصل القصر عن صخب الشوارع المحيطة. كما تضم الحديقة مبنى صغيرًا مستقلًا يمكن تكييفه ليلبي احتياجات متنوعة، سواء كمرفق خاص أو مرآب.
في الداخل، تستمر الفيلا في إبهار زائريها، إذ يؤدي بهو فسيح إلى درج رخامي فاخر، تضفي خطوطه الانسيابية لمحة أولى عن روعة التصميم الداخلي. في الطابق الأرضي، تعزز الأسقف العالية والتصاميم الكلاسيكية الأصلية أجواء دافئة ومميزة، فيما تربط الأبواب المنزلقة بين مجموعة من غرف الاستقبال المصممة بعناية، والتي تحقق توازناً رائعاً بين الفخامة المبهرة والأناقة الراقية غير المتكلفة.
يغلب على الطابع المتفرد على الطابق الرئيس حيث الغرف الفسيحة تتميز بسحر خاص ويطل بعضها على الحدائق الغنّاء، فيما توفر الشرفات إطلالات خلابة على المدينة. في غُرف أخرى تضفي أرضيات الباركيه الأصلية، والأثاث الفاخر العتيق، والجداريات المزخرفة لمسة من سحر العالم القديم، ما يعزز الطابع التاريخي الفريد للفيلا.
أما الطابق العلوي، فيوفر مزيداً من الخصوصية، إذ يضم صالوناً مزدوجاً وغرفة طعام فاخرة، بالإضافة إلى شرفتين واسعتين توفران إطلالات بانورامية رائعة على أفق روما. كما تضم الفيلا شرفة تعد ملاذًا هادئًا، مثاليًا للاستمتاع بجمال المدينة من زاوية خاصة ومعزولة.
أما القبو، الذي كان في السابق مخصصًا للأرشيف والمرافق الخدمية، فقد أصبح الآن مساحة متعددة الاستخدامات، تصلح مسكنًا أو مساحة ترفيهية.
تمثل هذه الفيلا فرصة نادرة لامتلاك قطعة من تاريخ روما، إذ تجمع بين الطابع المعماري الأصيل والموقع المتميز والحدائق الغنّاء، إلى جانب كونها موقعًا سينمائيًا أيقونيًا.