"أرض دلمون مقدسة، أرض دلمون طاهرة"، هكذا قيل في ملحمة جلجامش، أحد أقدم الأعمال الأدبية المعروفة. تحكي هذه الملحمة أن جلجامش قصد أرض دلمون القديمة، البحرين حاليًا، بحثًا عما يُكسبه الخلود. وفي طريقه التقى حكيمًا أخبره عن ضالته، زهرة الخلود، القابعة في أعماق المحيط، وبالتحديد حيث تمتزج المياه العذبة بالمياه المالحة.

غاص جلجامش في الماء، وما عثر عليه كان واحدة من لآلئ البحرين المتفردة. وفي نهاية رحلته، أُلهِم المعاني العميقة للزهرة وقيمتها الراسخة. وقد ثبت أن رمز زهرة الخلود ظل يحتل مكانة عظيمة عند ملوك بلاد الرافدين، إذ كانوا يرتدون أساور يجلّلها هذا النقش الآسر والغامض، دلالة على تمكنهم وعلو كعبهم.

ومن هذه الحكاية الغارقة في القدم انطلقت حكاية أخرى، حكايةُ علامةٍ رسخت أقدامها في معاني الفخامة والريادة والإبداع.

كانت بداية قصة علامة Qannati Objet d’Art، التي تتخذ من المنامة وباريس مقرّيْن لها، مع رائد الأعمال البحريني محمود قناطي في عام 2018، عندما وقعت أنظاره على النقوش المبهرة التي تزين أساور الملوك السومريين في إحدى زياراته إلى متحف اللوفر.

أشعل ما رآه قناطي من تحف تاريخية شغفه وأنبت في مخيلته فكرة ابتكار مجوهرات وساعات على القدر نفسه من الإبهار والرمزية. وهذا ما كان له، ولكن بعد تأسيس العلامة بأربع سنوات، وبعد أيام وأيام قضيت في تجويد تصاميم بديعة ما كان لها أن ترى النور لولا تكاتف جهود ورؤى أمهر الحرفيين الفرنسيين وألمعهم، ومنهم فريديريك مانيه وجوثي سيروج.

Celebration of Time: مجموعة ساعات تأسر الألباب

في شهر يوليو المنصرم، وخلال عرض حصري خاص بالمدعوين فحسب، كشفت علامة قناطي عن مجموعتها الأولى المسماة Celebration of Time (الاحتفاء بالزمن)، وهي أول مجموعة تجمع بين أساور من طراز Eternity وساعات Quantum مستوحاة من حضارة بلاد الرافدين.

وتضم هذه المجموعة 13 ساعة مبتكرة يدويًا، تفاوتت مُدَدُ صنعها، بين التي اكتملت في 786 يومًا والتي استغرق إتمام تفاصيلها الدقيقة 999 يومًا.

هذا الإغراق في التفاصيل المتعيّنة تحت البلور الياقوتي الشفاف قصَدَ إلى جعل كل قطعة من هذه القطع الثلاث عشرة عالمًا فريدًا يحتفي بحقبة من الحقب البائدة أو يدل على مكان حاضر أو حدث مجيد.

ونحتت هذه القطع الفنية البديعة بالاستعانة بأنواع من أحجار ثمينة ومواد غريبة قلّ أن يوجد لها مثيل، لتروي بذلك كل ساعة حكاية مختلفة من تاريخ البشرية المديد.

تضم هذه المجموعة ست أساور من طراز Eternity وست ساعات من طراز Quantum، تكمّل كل واحدة منها الأخرى، إذ يمكن ارتداؤها متفرقة أو تنسيقها معًا، وذلك بارتداء ساعة على معصمٍ وسوار على المعصم الآخر.

وكل الساعات متاحة إلا الساعة رقم 13 من المجموعة، المسماة Alpha والتي ترمز إلى بداية الزمن أو الانفجار العظيم، ذلك أنها ستبقى ضمن مجموعة Qannati الخاصة غير المعروضة للبيع. وزيادة في التفرد والفخامة، تتيح العلامة لزبائنها إمكانية إبداع تصاميم ساعات وأساور حسب الطلب، ووفق موضوع يريدونه أن يزين معاصمهم ويبدي للعيان تاريخهم أو طموحاتهم.

ساعة Alpha

َQannati

تحف ترقى بعلامة Qannati إلى العالمية

هي ثلاث عشرة ساعة باهرة، ومتألقة، وفريدة، تغوص بالتسلسل في تاريخ البشرية والكوكب، من زمن الديناصورات إلى زمن الفضائيات. وقد اقتضى إخراجها في صيغتها النهائية البديعة تلك أعلى شروط الدقة والحرفية والابتكار.

وبهذا الصدد، يقول مؤسّس العلامة محمود قناطي: "تضمّ هذه المجموعة تحفًا مبتكرة يدويًا ستلفت أنظار نخبة من الزبائن الذين يقدّرون مستوى الحرفية الذي تتّسم به التحف الفنية المتفردة التي لا تفقد رونقها مع مرور الزمن، والمصمّمة بدقّة لا مثيل لها".

ويتابع: "نحن نؤمن بمفهوم الحصرية، ولهذا السبب كل تحفة فنية فريدة من نوعها، تمامًا مثل تجارب الحياة".

صنعت كل ساعة من هذه الساعات الحصرية في سويسرا على يد أحد أفضل الصانعين في العالم، وذلك باستعمال آليات تعتمد تقنية التحكم الرقمي بالحاسوب.

ساعة Pearl of the gulf

َQannati

النتيجة النهائية ساعاتٌ مكتملة الإتقان، تُرسَل بعدئذ إلى باريس لتركّب عليها تلك المنحوتات المصغرة التي لا يوجد لها نظير. وجُهزت ساعات هذه المجموعة بالآلية الحركية ذاتية التعبئة SW100، التي تعرض مؤشرات الساعات والدقائق والثواني، كما أنها تتميز بخاصية عرض التاريخ.

بالإضافة إلى ذلك، يدوم احتياطي طاقة هذه الآلية 38 ساعة وهي مرصعة بخمسة وعشرين حجرًا كريمًا. وأما أحزمة هذه الساعات، فهي أحزمة مخصصة ومصنوعة يدويًا من قبل شركة ABP Concept الرائدة عالميًا، وتتمايز بأصناف جلد وتصاميم مدهشة تكمل المبدعات التي تأويها العلب.